يا عبد الله الذبيح ..ابصق في وجوهنا ان خنّاك ...
2016-07-21
يا عبد الله ..يا طفل المخيم واللجوء .يا قهر الجناة المتسربلين بعباءة الظلم والعار والخرافة ..طافوا براسك الطاهر في شوارع حلب ..حملوه على اسنة رماحهم المجرمة، يكبرون ويحمدون ربهم وليس ربنا على قتلتك..اتعرف ماذا فعلوا بك يا ابن النبي؟؟، توضأوا بدمك وصلوا ..كبروا وهللوا لانتصارهم وبغيهم واعلنوا انتماءهم لمدرسة الذبح والموت المستمدة من خطايا التاريخ ،معتقدين بان عارهم يجلب لهم جنة وخلافة.
هي كربلاء الجديدة يا عبد الله وليتنا نحمل راسك الى فلسطين كما حمل اصحاب النبي راس جدك الحسين الى دمشق او القاهرة او عسقلان. سالك بغاة العصر والتاريخ عن اي قتلة تريد ؟..ولم تشفع لهم امنيتك البريئة بانك تريد رصاصة عندما اخبرتهم بلهجة قدرية بانك تريد "قواس" اي بالرصاص وقال لك احدهم لا بل "ذبحا".
لقد ذبحنا معك يا عبد الله، فاليوم عاشوراء لا اغتسال ولا حياة، بعد ان طاف الحشاشون براسك على اسنة رماحهم في شوارع حلب،فيما نغط نحن في نومنا وعارنا نتسلى بالتاريخ وحاضر السياسة وجدلية العار المسمى "انقسام".
لا وقت لدينا لك يا ابن النبي، ولا عذر لنا يوم يقف المذبوحون امام الله يسالوننا عن ملهاتنا وغربتنا، فرأسك الطاهرة تقهرنا في كل لحظة وستكشف عوراتنا يوم العرض العظيم امام الله، فلا بواكي لنا ان لم نعد صياغة الحقيقة والتاريخ ونخلص الامة ممن سبوا عقلنا وتاريخنا ومستقبلنا.
يريدون لنا ان نصدق يا "عبد الله" ان ذبحك طريق خلاصنا وان دمك رحيق حياتنا وان صرخاتهم المدوية المنتصرة في لحظة انفصال راسك عن جسدك تقربنا وتقربهم من الله..يريدون لنا ان نغادر الانسان فينا الى الوحش المقدس فيهم، مبررين دينهم الجديد عبر فتاواهم القادمة من اجندة الاستخبارات ومزوري التاريخ والدين والحقيقة.
قتلوا وذبحوا قبلك الكثير ولكن قتلتك التي حرصوا على بثها لكل العالم وسط عارهم وذلهم، ستجسد لنا معان ومواقف جديدة نعيد من خلالها صياغة حقيقتنا حتى لو حاول الساسة ومحترفي التزوير ايهامنا بان موتك كان حادثا على هامش انشغالاتهم ورؤيتهم لما هو ابعد من ذبحك وموتك الرهيب.
يا راس "عبد الله" الذبيح .. يا جسد عبد الله الملون بمئات الطعنات ..لا تسامحنا ان سكتنا ..ابصق في وجوهنا ان خنّاك ..اشهد علينا يوم اللقاء واخبر نبي الله امام المذبوحين والمظلومين بانك زرعت فينا غضبا وثأرا تجاوز السياسة والاحلاف وتبريرات مغتصبي التاريخ والككذب والوهم.
وكالة "سما"