سجون ومعتقلات الاحتلال تحولت الى ساحة مواجهة وانتفاضة
2016-08-06
قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن سجون ومعتقلات الاحتلال، تحولت الى ساحة مواجهة واشتباك وانتفاضة ضد الظلم والاهانات والقوانين العنصرية التعسفية.
واضاف ان اكثر من 340 اسيرا يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام في مختلف السجون، ردا على سياسة الاعتقال الاداري والعزل وعمليات القمع والمداهمات والاهانات المذلة التي يتعرضون لها.
أقوال قراقع جاءت خلال الوقفة التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام في خيمة الاعتصام في ساحة المهد في بيت لحم اليوم السبت، بدعوة من هيئة الاسرى ونادي الاسير وجمعية الاسرى المحررين، وبمشاركة عائلات الاسرى والاسرى المحررين وممثلي القوى الوطنية والاسلامية في محافظة بيت لحم، واطفال مؤسسة لاجئ وطلبة جامعة فلسطين الاهلية.
وأوضح قراقع، ان السجون تشهد اضرابا عن الطعام ضد الاعتقال الاداري تضامنا مع الاسرى بلال الكايد والاشقاء محمد ومحمود البلبول وعياد الهريمي ومالك القاضي، وفي الوقت نفسه تشهد اضرابات ضد سياسة القمع غير المسبوقة التي تقوم بها قوات قمعية معززة تجاه الاسرى من خلال مداهمة غرفهم واقسامهم والاعتداء عليهم ونقلهم الى سجن "هولي كيدار" بعد تجريدهم من ملابسهم وتفتيشهم بطريقة مذلة وهم مكبلين، وبعد ان صادرت كل محتوياتهم الشخصية بما في ذلك الملابس.
وقال: "إن قوات القمع قامت مؤخرا بمداهمة سجون "نفحة ورامون وعوفر وجلبوع والنقب وايشل"، ونكلت بالاسرى بطريقة وحشية مما دفع المئات الى اعلان الاضراب المفتوح، واصفا المشهد في السجون بان الفاشية الاسرائيلية تنشب اظافرها في قضية الاسرى.
واعتبر، ان الاسير بلال كايد اصبح قنبلة صحية موقوتة، "فهو معرض للاستشهاد في اية لحظة بسبب خطورة حالته الصحية بعد اضراب عن الطعام ضد اعتقاله الاداري منذ 56 يوما"، محذرا ان الموقف الاسرائيلي الرسمي يقضي بترك بلال حتى الموت ويقف وراء ذلك جهاز المخابرات الاسرائيلي وبدعم من الحكومة الاسرائيلية.
ودعا قراقع، الى الحماية الدولية للاسرى ووضع اسرائيل على قائمة العار وعلى قائمة الدول الفاشية والعنصرية وتفعيل مقاطعتها وعزلها دوليا بسبب جرائمها المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني وضد الاسرى.
من جهته دعا الاب عيسى مصلح، في كلمته، كافة الجهات الدولية والانسانية الى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الاسرى والعمل على وقف العدوان عليهم ورفع الظلم عنهم.
وناشدت نوران البلبول شقيقة الاسيرين محمد ومحمود البلبول في كلمتها انقاذ حياة المضربين، ودعت المؤسسات الدولية الى التدخل من اجل وضع حدّ لمأساة الاسرى بالسجون.
وحمل مدير نادي الاسير عبدالله الزغاري، ومدير جمعية الاسرى والمحررين محمد حميدة، المسؤولية لحكومة الاحتلال عن كل التداعيات الناجمة عن صحة وحياة الاسرى المضربين، مطالبين بملاحقة دولة اسرائيل على اعمالها ضد الاسرى والتي تنتهك القانون الدولي.