تلاعب سلطات الاحتلال بالمناهج الدراسية بالقدس لن يغير حقيقة القضية الفلسطينية
2016-08-13
أكد محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، أن تلاعب سلطات الاحتلال بالمناهج الدراسية بمدارس القدس، لن يغير حقيقة القضية الفلسطينية، مشدداً على أن أي منهج آخر يريد التلاعب بتاريخ دولة فلسطين وثقافتها لا يمكن قبوله أو التعامل معه.
وقال الحسيني في حديث لاذاعة موطني اليوم السبت:" إن مسألة مسح كل ما يتعلق بفلسطين منالمناهج الدراسية قضية قديمة جديدة، باعتبار دولة الاحتلال لا تريد قيام دولة فلسطينية مستقلة، موضحاً أن الحديث عن دولتين من قبل دولة الاحتلال هو مجرد كلام دون رغبة حقيقية لديهم ، وكل ما يقومون به على الأرض يثبت ذلك، معتبراً قيامها بحذف كل ما يتعلق بفلسطين من مناهج مدارس القدس الشرقية، ما هو إلا محاولة لمسح جزء من الذاكرة، مؤكداً فشلها في تحقيق أهدافها، واصفاً ما تقوم به بالغباء الكبير الذي لن يلقىى قبولاً من العالم.
وأضاف الحسيني:" دولة الاحتلال الاسرائيلي تسرق الارض وتريد سرقة الهوية والمشاعر والوطنية الفلسطينية"، معتبراً أنها تسعى لتحقيق ذلك من خلال سيطرتها على عقول الجيل الجديد الذي يرفض الاحتلال ويقاومه بكل الوسائل.
وحذر الحسيني من تبعات التلاعب بالمناهج فقال :" قضية أن يصبح الجيل الجديد العظيم تابعاً لسياسات تعليمية اسرائيلية فاشلة لا تمت بصلة لتاريخه وفلسطينيته ووطنيته، هذا الأمر يستدعي مواجهة حازمة، خاصة بالمناهج الفلسطينية التي يجب أن تكون الفيصل الذي يجب التعامل معه ولا شيء آخر".
ورأى الحسيني أن أهداف دولة الاحتلال من التلاعب بالمناهج الدراسية لن تتحقق، كونها قامت بعمل مناهج سابقة وكانت تُرفض ، مؤكداً أن المناهج الحالية سترفض كسابقتها، مضيفاً أن المدارس الآن تهيؤ نفسها لاستلام المناهج الفلسطينية الحقيقية التي تحافظ على عقول الشباب الفلسطيني، ومستقبلهم وحبهم لوطنهم وقضيتهم.
ووصف الحسيني القضية الفلسطينية بالعنوان الكبير الذي لا يمكن أن يُمحى من ذاكرة العالم، وستبقى راسخة في كل الكتب والتاريخ والجغرافيا، داعياً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للقيام بدورها ومسؤولياتها في حماية الثقافة والمناهج والتعليم، مشدداً على ضرورة التماسك الفلسطيني بوجه الاحتلال والدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.