الديمقراطية تستنكر ترحيب المالكي بالتطبيع الإسرائيلي التركي
2016-08-14
إستنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بحدة التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية حكومة السلطة الفلسطينية رياض المالكي، في أنقرة، «رحب فيها بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل»، وإعتبرها «خطوة مهمة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني»، كما رأى أن إعادة العلاقات مع إسرائيل «ستساعد تركيا على إستخدام دورها الفعال في جميع المحافل والمؤتمرات لدعم القضية الفلسطينية».
ورأت الجبهة، كما أكد ناطق بإسمها، أن مثل هذه التصريحات تناقض تماماً الدعوات الفلسطينية إلى الدول الشقيقة والصديقة خاصة المسلمة منها، لمقاطعة الكيان الصهيوني، سياسياً وإقتصادياً ودبلوماسياً وأكاديمياً وثقافياً، بل وتشكل دعوة صريحة إلى هذه الدول لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، رغم إحتلالها وإستيطانها للأراضي الفلسطينية والعربية. فضلاً عن كون هذه التصريحات تندرج في سياق متناقض مع مبادرة السلام العربية، وتلتقي مع دعوات نتنياهو والولايات المتحدة إلى تقديم خطوة تطبيع العلاقات مع إسرائيل على خطوة إنسحابها من الأراضي الفلسطينية والعربية، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والإستقلال.
ودعت الجبهة الديمقراطية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الوقوف أمام هذه التصريحات وما تلحقه من أذى بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وأن تحاسب المالكي عليها و أن تتخذ الضروري من الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه التجاوزات والسياسات التي تصب في خدمة سياسات نتنياهو وحكومته اليمينية.