شخصيات وطنية تقترح على حماس رفع علم فلسطين في فعالياتها بدل الراية الخضراء
2016-08-15
في خطوة جديدة، يسجل كل من الدكتور والناشط البارز د. إيهاب النحال، والدكتور والباحث السياسي فهمي شراب، ملاحظة جديرة بالاحترام والاهتمام أيضا، حيث اقترحا بان تقوم حركة حماس باستبدال راية حماس الخضراء بعلم فلسطين في مناسباتها وفعالياتها واحتفالاتها
وأكدا النحال وشراب على أن هذه الخطوة ايجابية وتؤكد على عديد من الفوائد والحقائق منها:
أولاً: ستكون لفتة وطنية جديرة بالاحترام من جميع الفصائل والجمهور الفلسطيني، وسيتوقف سيل الاتهامات التي تزعم بتغليب المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية بالنسبة للتهمة المنسوبة لحماس.
ثانياً: هي لفتة وتطور نوعي استفادت منه الحركات من التجارب الناجحة وخاصة التركية الأخيرة، حيث انضوى جميع الأتراك ومنها أحزاب المعارضة جنباً إلى جنب مع حزب التنمية والعدالة، في دلالة رمزية كبيرة تدل على النضج السياسي والثقافي والسوسيولوجي لدى الشعب والنخب والأحزاب، وستدل على أن حماس تتطور وتواكب المتغيرات الايجابية المجاورة.
ثالثاً: نفي تهمة أن حماس مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين و تهمة أنها لا تستطيع أن تكون فلسطينية. بل هذا تأكيد أن حماس وطنية فلسطينية وهي جزء أصيل من النسيج الفلسطيني تحت علم واحد.
رابعاً: إرباك الخصوم الذين وصلوا لمرحلة العداء -غير المقبول وطنيا- من خلال رفع العلم الفلسطيني وإظهارهم بأنهم على تقليديتهم القديمة ولم يتغيروا.. ومن المتوقع تلقائيا أن تزيد نسبة المنتسبين للمظاهرات والحشود والفعاليات التي ترفع العلم الفلسطيني حتى لو كانت حماس التي دعت إلى هذه النشاطات والفعاليات.
خامساً: من شأن هذه الخطوة أن تخفف حدة الحزبية الفاقعة وان تساهم في تشجيع أحزاب كبيرة أخرى ولها قاعدتها الشعبية على رأسها حركة فتح لان تحذوا حذوها وان تتخلى عن رايتها لتتبنى وتكتفي برفع علم فلسطين أيضا ليكون علم فلسطين نقطة توحيد للجميع.
وقد اقترح النحال وشراب أيضاً ان يتم الاعلان عن مبادرة وطنية لاحياء رفع العلم الفلسطيني بدل كل الرايات الحزبية في يوم ومحفل وطني وجماهيري يتم التوافق عليه بين كل الفصائل الوطنية, وذلك برفع العلم الفلسطيني في القدس وفي ربوع الأراضي الفلسطينية المحتلة في مشهد وطني يوحد كل الفلسطينيين ويربك العدو الصهيوني, بحيث يتم رفع العلم الفلسطيني في كل شارع وعلى كل بيت معلناً تجديد العهد والوعد مع التحرير.
وقد أشارا كل من النحال وشراب بان مثل هذه اللفتة الذكية -مهما بدت بساطتها ورمزيتها- من شأنها إشاعة جو من الوطنية والتلاحم والتقارب بين فئات المجتمع الفلسطيني المختلفة، وتأكيد على أن لا شيء مستحيل، وان عملية التقارب بين الأحزاب هي بوابة عريضة للخروج من المأزق السياسي والانقسام الوطني والجغرافي.
ومن شأن هذه اللفتة أن تمثل وتشكل خبر هام لدى وسائل إعلام الدول العربية المجاورة، ومادة للتحليل، وسبباً في تحريك بعضاً من المياه الراكدة ومدخلاً ايجابياً لعلاقات جديدة.