:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10549

من يقف خلف تغيير سياسة الرد الاسرائيلي على غزة؟

2016-08-23

شكّل الهجوم الواسع الذي شنه الجيش الاسرائيلي ليل الاحد الاثنين الماضي مؤشرا كبيرا لتغيير في رد الفعل الاسرائيلي، في محاولة لفرض قواعد جديدة على حركة حماس تم ربطه بتعليمات وزير الجيش افيغدور ليبرمان.وقد رافق هذا الرد الواسع من قبل سلاح الجو الاسرائيلي تحليلات واسعة في الاعلام الاسرائيلي ربط هذا التغيير بوزير الجيش ليبرمان، ليتضح أن هذه السياسة التي باشر بتنفيذها الجيش الاسرائيلي ردا على الصاروخ الذي اطلق ظهر الأحد، كانت بتعليمات من قبل قائد الجيش جادي ايزينكوت والتي سبق وبحثها في قيادة الجيش وأخذ موافقة رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ووزير الجيش السابق موشيه يعلون.موقع صحيفة "معاريف" العبرية تناول اليوم هذه السياسة الجديدة التي نفذها الجيش الاسرائيلي ردا على اطلاق صاروخ سقط في سديروت دون اصابات أو اضرار، مستعرضا الرد المعتاد للجيش الاسرائيلي على سقوط صواريخ من قطاع غزة منذ الحرب الأولى على القطاع نهاية عام 2008، والتي كانت تتمثل بقصف عدد من المواقع القريبة من الجدار وغير المأهولة، وقد حاولت حركة حماس فرض قواعد محددة في اتفاقية وقف اطلاق النار في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والمتمثلة بـ "يواصل الطرفان الاستعداد والتسلح للجولة المقبلة، ولكن حتى ذلك الحين يتم وضع السلاح جانبا، ولا يقوم كل طرف باطلاق النار على الطرف الثاني، مع التزام كل طرف بسيادة الطرف الثاني وعدم الاخلال بها".
وأشار الموقع أن هذه السياسة لم يقبلها الجيش الاسرائيلي ومؤخرا جرى اتخاذ قرار بتغيير السياسة التي كانت متبعة والتي تقوم أيضا على استغلال الفرص، فكل صاروخ يتم اطلاقه من قطاع غزة على اسرائيل سيجد ردا قاسيا وعنيفا من الجيش الاسرائيلي، وسيتم استهداف البنية التحتية لحماس وممتلكاتها دون أي استثناء، ولن يكتفي الجيش الاسرائيلي برد محسوب كما كان معمول به سابقا، وبعبارة أكثر وضوحا "لا مزيد من الحصانة لأي هدف لحركة حماس أو قدراتها".وأضاف الموقع أن هذه السياسة الجديدة طرحها قائد الجيش جادي ايزنكوت وأخذ الموافقة عليها من وزير الجيش السابق موشيه يعلون ومن رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، وفقا لما أكده مصدر عسكري رفيع المستوى للموقع، مشيرا أن هذه السياسة ليست جديدة ولم تكن بتعليمات من وزير الجيش الحالي ليبرمان، ومع ذلك فإن عديد وسائل الاعلام الاسرائيلية خاصة في أوساط اليمين تنسب هذه السياسة الجديدة وتغيير قواعد اللعبة مع قطاع غزة للوزير الحالي ليبرمان.