تقريرالإستيطان الأسبوعي :مشاريع التهويد في القدس تتواصل وجيش الاحتلال يواصل تسريب مواقع عسكرية للمستوطنين
2016-08-27
تواصل حكومة الإحتلال اليمينية المتطرفة عدوانها على الأرض الفلسطينية بتكثيف سياسة الإستيطان المسعورة منذ مطلع العام الحالي في مسعى بات واضحا بخلق وقائع جديدة على الأرض عبر سيطرتها التامة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وهي ترد على المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية بتصعيد عدوانها الإستيطاني المنظم على الأرض فيكاد لا يمر اسبوع دون اعلان حكومة الإحتلال عن مخططات استيطانية جديدة .
وحذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض من من الخطة الاستيطانية الجديدة لوزارة الاسكان والتخطيط الاسرائيلية، والتي تقتضي ببناء وحدات استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل، في النقطة العسكرية المسماه "ميتكانيم" والواقعة بين الحي اليهودي افراهام افينو وشارع الشهداء ، فتحت حجج واهية ومبررات زائفة إما دينية تارة او تاريخية مزيفة تارة أخرى، او بذريعة الاعتبارات الامنية والدفاعية, تسلب أراضي الفلسطينين حيث قررت حكومة نتنياهو المضي قدما في بناء مجمع استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل بين شارع الشهداء وما يسمى بـ"الحي اليهودي"حيث شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالتخطيط لبناء عدد من الوحدات السكنية في البؤرة الاستيطانية في قلب مدينة الخليل، و سيجري البناء في أرض بملكية فلسطينية خاصة كانت سلطات الاحتلال صادرتها بحجج أمنية وسربتها إلى المستوطنين،وكان وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، قد صادق على التخطيط لبناء الوحدات السكنية في المنطقة H2 الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية,وستقام هذه الوحدات السكنية الاستيطانية في موقع لجيش الاحتلال يسمى "ميتكانيم"، ويقع بين البؤرة الاستيطانية "أبراهام أفينو" وشارع الشهداء، وهو طريق مركزي في الخليل علما أن مساحة الموقع العسكري هي دونمان، كانت تتواجد به محطة الحافلات المركزية في الخليل في الموقع قبل مصادرته بمزاعم أمنية، في العام 1983، في خرق لقرار "المحكمة العليا الإسرائيلية " الذي منع إقامة مستوطنة في أرض صودرت لاحتياجات أمنية.
وطالب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان على خلفية المعارضة الدولية الواسعة ، بما فيها الموقف المعارض المعلن من الخارجية الاميركية بالتحرك فوراً لمنع تنفيذ هذا المخطط الإستيطاني الجديد، عبر رفع قضايا على المستوى الدولي وبالتحديد المحكمة الجنائية الدولية، وطرق أبواب المنظمات الأممية ذات العلاقة، وإستصدار قرارات من شانها وقف تنفيذ هذا المخطط الإستيطاني.
وفي سياق إصرار حكومة نتنياهو على مواصلة سياستها الاستيطانية قال الوزير الإسرائيلي، زئيف إلكين في حديث له مع الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت " إن حل الدولتين لم يعد قابلا للتطبيق ، مضيفا أنه على الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم عما إذا كانوا سيوافقون على الحل الوحيد الذي يمكن أن يوافق عليه الفلسطينيون، وهو الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران من عام 1967، وتقسيم القدس. على حد تعبيره.
كما شدد وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف جالانط أثناء جولة قام بها مؤخرًا لمجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم على ضرورة تكثيف الاستيطان بشكل كبير في المنطقة، ليصل عدد المستوطنين إلى نصف مليون شخص. وكانت سلطات الاحتلال قد أقرت مخططًا لتوسيع "مستوطنة إفرات "على مساحة 1700 دونم من أراضي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ، تصريحات وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان، حول تقسيم الضفة الغربية لمناطق، ومنحها تسهيلات وفق تصنيفها الأمني(العصا والجزرة ) بأنها مؤشر واضح على الاستمرار في سياسة السيطرة على اراضي الفلسطينيين لفائدة المستوطنين وحصرهم في كانتونات او معازل تجعل من قيم دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة امرا مستحيلا
وعلى صعيد انتهاكات الإحتلال والمستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية فقد وثق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ابرزهذه الانتهاكات ، حيث كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس : هجمة شرسة غير مسبوقة على على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك وباحاته على وجه الخصوص
أقرت المحكمة المركزية الإسرائيلية للشؤون الإدارية مشروع "بيت الجوهر" التهويدي، حيث رفع قاضي المحكمة المركزية الاعتراضات الموجهة للمشروع وأقر البناء لأهميته لساحة البراق، وقد اعترض على المشروع جهات وشخصيات إسرائيلية، كونه يقلص المساحة المخصصة للزوار والمصلين اليهود.
ويحتوي المشروع على صالات تعليمية وقاعات للحفلات ومركز للدراسات، تخدم الرواية التلمودية، وقد ظهر خلال الحفر لأساسات المشروع العديد من الآثار العثمانية والعباسية والأموية التي قام الاحتلال بإتلافها وكانت لجان تخطيط مختلفة في القدس المحتلة وبعد مداولات متعددة أقرت قبل نحو ثمانية أشهر بناء "بيت الجوهر" التهويدي على مساحة 1.84 دونمًا، ومساحة بنائية تصل إلى 2985 مترًا مربعًا، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحت الأرض (يكوّن طابقًا لعرض الموجودات الأثرية في الموقع). ويعتبر الموقع الذي سيقام عليه المبنى المذكور، في الأصل جزءًا من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوّله إلى ساحة صلوات يهودية وكنيس كبير.
وتم الكشف مؤخراً عن حفر نفق بطول 580 متراً، يمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، باتجاه عين سلوان جنوباً.
وبحسب تقرير أوّلي أصدرته سلطة آثار الاحتلال الإسرائيلية، وتناولته مصادر إعلامية عبرية، ، يمتد النفق من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، باتجاه عين سلوان جنوبا ويقع على مسافة نحو 220 مترا شمال عين سلوان، و320 مترا جنوب الزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى، ويصل طوله نحو 580 مترا، وتتم الحفريات بواسطة "سلطة الآثار" نفسها، وبتمويل من جمعية "إلعاد" اليهودية الاستيطانية وهي تتم تحت الأرض باتجاهات مختلفة، من الشمال إلى الجنوب، وبالعكس، من منطقة عين سلوان، وحتى الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، ويضاف هذا النفق لعشرات الأنفاق والحفريات الأخرى.
وفي إطارٍ تهويدي آخر، أقرت وزارات الاحتلال وهي الأمن الداخلي والأديان والسياحة بالتعاون مع بلدية الاحتلال ودوائر أخرى، مشروع "القطار الهوائي" الذي سيربط بين باب المغاربة وجبل الزيتون، ويشمل المخطط مرور القطار في عدد من مناطق القدس المحاذية للأقصى، إضافةً لبناء محطات استقبال وتوسيع الطرق بنفس الاتجاه وباتجاه منطقة باب النبي داود وباب الخليل. ويأتي هذا المشروع ضمن 19 مشروعًا استيطانيًا تهويديًا، تعكف وزارات الاحتلال على تنفيذها، والتي تتركز معظمها في المنطقة الجنوبية من البلدة القديمة، بتكلفة تزيد عن 400 مليون دولار عند اكتمالها في عام 2030.
وحسب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، فإن البلدية تخطط لإقامة هذا المشروع في القدس بحيث يؤكد لمستخدميه "من هو صاحب السيادة على هذه المدينة"!!وبحسب المخططات التي سبق وأن نشرت، تنوي البلدية إقامة أربعة محطات توقف للقطار الهوائي، الأولى قرب ما يسمى "مسرح الخان"، والثانية في موقع أطلق عليه "كيدم" استولت عليه الجمعية الاستيطانية "إلعاد" في سلوان، والثالثة قرب فندق الأقواس السبعة في جبل الزيتون، والرابعة قرب كنيسة الجثمانية.و محطة أخرى قرب بركة عين سلوان وقال أيضا إنه يريد جلب 10 مليون سائح لهذه الأماكن في القدس، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك بدون البنى التحتية مثل القطارات الأرضية والهوائية والسريعة والفنادق.
الخليل:هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة مساكن مأهولة في قرية ام الخير، جنوب الخليل منها مسكنيين للمواطن شعيب الهذلين وهو مسن ، ومسكن للمواطن سليمان الهذالين الذي جرى اعتقاله فيما بعد ، كما هدمت الجرافات الاسرائيلية مركزا ثقافيا في القرية . فيما اعتدت على المواطنين بالضرب المبرح أثناء محاولة الأخيرين التصدي لعملية الهدم، و من بين من تعرضوا للضرب والاحتجاز المسن سليمان الهذالين
بيت لحم: فتح مستوطنو مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على اراضي المواطنين غرب بيت لحم المياه العادمة على اراضي المواطنين ما ادى الى الحاق اضرار جسيمة في المزروعات والاشجار, حيث وصلت المياه العادمة الى اراضي المواطنين من عائلة حمامرة من قرية حوسان غرب بيت لحم، وأدت الى تلف مساحات واسعة من المزروعات الصيفية، اضافة الى اشجار مثمرة كالزيتون والكرمة واللوزيات" .
وأغلقت قوات الاحتلال مخارط في بيت لحم وصادرت محتوياتها، واقتحم جيش الاحتلال مدينة بيت لحم، وداهم أربع مخارط في منطقة "الكركفة" ومخيم عايدة ومنطقة "السينما" والمنطقة الصناعية في بلدة الدوحة، وصادرت محتوياتها وأغلقتها.وعلق الجيش بيانا على أبواب المخارط المغلقة ادعى فيه أن إغلاقها سببه إنتاجها أسلحة استخدمت في عمليات وقعت مؤخرا ضدّ أهداف الاحتلال ومستوطنيه في الضّفة الغربية.
سلفيت: حفر مستوطنين من مستوطنة "اريئيل" بئرا ارتوازيا في الأراضي التابعة لمزارعي مدينة سلفيت حيث اقيم البئر الارتوازي فوق أراضي تقع في منطقة خربة الشجرة الأثرية والواقعة ما بين المستوطنة والجدار العنصري.
وشكا مزارعون وأصحاب أراضي تقع إلى الغرب من مدينة سلفيت من تعمد مستوطنة “اريئيل” وجامعتها تلويث منطقة سياحية تقع إلى الغرب من سلفيت في منطقة المطوي التي يزورها الكثير من المواطنين في سياحة داخلية تنعش المنطقة؛ إلا أن الروائح الكريهة التي تنشرها وتبعثها مجاري المستوطنة وجامعتها جعلت الزائرين يحجمون عن التنزه في واد المطوي.
نابلس: اقتحمت مجموعة من المستوطنين قبر يوسف بنابلس، ، بحماية من جيش الاحتلال، فيما أقدمت قوات الاحتلال على تقطيع العشرات من أشجار الزيتون في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقد قامت قوات الاحتلال بتقطيع ألاشجار الواقعة على جانبي الشارع الرئيس بالقرب من كلية ابن سينا، بحجة رشق مركبات المستوطنين بالحجارة من بين تلك الأشجار.
الأغوار:اقتحم مستوطن مسجد "أبو عبيدة ابن الجراح" في قرية الجفتلك بالأغوار الشمالية وألقى منشورات تهديد للعرب ثم انسحب من المنطقة.وقالت مصادر محلية إن المستوطن المسلح داهم مسجد الجفتلك وألقى أوراقًا عليها عبارة باللغتين العبرية والعربية تتضمن التهديد للعرب
بامكانكم الإطلاع على التقرير التفصيلي عبر زيارة موقع المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان على الرابط