سهيل نقولا ترزي:الصمت العربي والإسلامي شجع سلطات الاحتلال للقيام باعتداءات غير مسبوقة في الأقصى
2016-08-28
استنكر سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام، ومدير موقع بيلست الاخباري وتيرة الاعتداءات والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك ، واعتبر سهيل نقولا ترزي خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة القدس الدولية في غزة يوم أمس "أن سلطات الاحتلال تشن حرب صامتة وعلنية على المسجد الأقصى قامت بتسيير دوريات أمنية داخل الأقصى وإدخال سيارة كهربائية لحماية اقتحامات المستوطنين، فضلاً عن قيامها باعتقال حراس الأقصى الذين تصدوا لهذه الاستفزازات وأصدرت بحقهم قرارات بالإبعاد عن مكان عملهم في المسجد الأقصى، ناهيك عن التغييب المتعمد لرموز الأقصى والمرابطين والمرابطات من خلال الاعتقال والإبعاد.
وقال ترزي خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها "مؤسسة القدس الدولية ندوة القدس الشهرية تحت عنوان: "حال ومستقبل القدس بعد مرور 47 عاماً على إحراق الأقصى"، وذلك في مركز عبد الله الحوراني بمدينة غزة. "أن التشرزم والانقسام العربي وايضا الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحصل في القدس والأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين، شجع حكومات الاحتلال المتعاقبة والمتطرفة للاستمرار بالقيام بعملية تهويد القدس والحفر تحت المسجد الاقصى وتغير معالم القدس وباستفزازات غير مسبوقة بحق الفلسطينيين"
وطالب ترزي برفع مستوى المواجهة في الضفة الغربية وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة لإجبار العدو على وقف عملية التهويد والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى وعمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي في الضفة الغربية، وأن يكون هناك خطة ممنهجة فلسطينية عربية اسلامية عالمية من أجل حماية القدس بهدف أن يكون هناك ايضا تحرك دولي كبير لحماية القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.
ورصد "موقع بيلست الاخباري" اقتحام 204 مستوطنا يهودياً، المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، أي ضمن الفترة الواقعة ما بين 21 وحتى 25 من شهر آب/ أغسطس الجاري.
وأضاف أن 15 من قوات الاحتلال (جنود وشرطة وعناصر مخابرات)، اقتحموا المسجد الأقصى من "باب المغاربة"، بعضهم بلباسه العسكري وآخرون بلباس مدني، وسط حماية من عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن يومي الجمعة والسبت يشهدان إغلاق باب المغاربة من قبل شرطة الاحتلال، كونه خاضع لسيطرتها الكاملة، وتتحكم في فتحه وإغلاقه كما تشاء وذلك منذ احتلال القدس عام 1967.
وأوضح أن الاقتحامات تتم على فترتين صباحية ومسائية (بعد الظهر)، حيث يقوم المستوطنون بعد تأمين الباحات لهم من قبل قوات جيش الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح، بالتجوال في محيط المسجد الأقصى، ثم يخرجون من "باب السلسلة"، ويبدأون في محيطه بالصلاة والرقص والغناء بشكل استفزازي أمام المصلين المسلمين.
وطالب ان تكون اولوياتنا تحرير فلسطين والقدس والأقصى والقيامة وجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية نصب اعيننا ونبذ الخلافات والتشرذم وطي ملف الانقسام والوحدة في جميع القضايا العربية والإسلامية وصد الهجمات والمؤامرات الصهيوامريكية لتوجيه دائما بوصلتنا من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين والقدس عاصمتنا الابدية.