ردا على تصريحات الرجوب.. ترزي العرب الفلسطينيون المسيحيون ليسوا جماعة، أوطائفة او فئة .
2016-09-04
ردا على تصريحات الرجوب.. ترزي العرب الفلسطينيون المسيحيون ليسوا جماعة، أوطائفة او فئة بل أتباع النبي الفلسطيني، شركاء الدم والوحدة والقرار حاملو راية فلسطين والنضال في كل المراحل.
استنكر مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام ، سهيل نقولا ترزي التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، بحق العرب الفلسطينيين المسيحيين واصفا اياهم بجماعة "ميري كرسماس"، على خلفية تصويت جزء منهم في الانتخابات لحركة "حماس".
وقال سهيل ترزي : "إننا نعرب عن استنكارنا ورفضنا وتنديدنا بهذه التصريحات التي لا تسيء فقط للمسيحيين الفلسطينيين بل تسيء لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذي تميز دوما بوحدة ابنائه، كما ان هذه التصريحات غريبة عن ثقافتنا الوطنية".
وأضاف "نود أن نقول له ولغيره من السياسيين الفلسطينيين بأن العرب الفلسطينيين المسيحيين ليسوا جماعة (ميري كريسمس) بل هم ابناء الكنيسة المسيحية الاولى التي انطلقت رسالتها من فلسطين نحو العالم، ونحن نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية الاصيلة التي بزغ نورها في هذه الأرض المقدسة، وكما نعتز بانتمائنا وإخلاصنا لثقافتنا العربية والإسلامية "
وتابع ترزي ، كما يحق لأبناء حركة فتح وباقي الفصائل من أبناء شعبنا العظيم، ان يعطي اصواتهم لأحزابهم يحق للعرب الفلسطينيين المسيحيين أن يعطوا من يشاءوا ومن يحبوا.
وأكد بان العرب الفلسطينيون المسيحيون من نسيج مجتمعنا العربي الفلسطيني لهم انتماءاتهم السياسية المختلفة مثلهم مثل جميع ابناء شعبنا الفلسطيني من منهم انتخب حماس وفتح والجبهتين وحزب الشعب والأحزاب الاخرى.
وقال "لن نتخلى عن انتمائنا وإخلاصنا لفلسطين مهما حرضوا علينا وأساءوا إلينا وسنبقى صامدون في ارضنا ولن نتخلى عنها وستبقى فلسطين بالنسبة الينا هي هويتنا ووطننا وتاريخنا وكرامتنا.
وأضاف "نقولها بعيدا عن المناكفات السياسية سيبقى الوعي الوطني للمسلمين والمسيحيين وبكافة اطياف اللون السياسي صفا واحدا صامدا صابرا في سبيل فلسطين حرة عربية مستقلة"
وأشار إلى ان الحضور المسيحي في فلسطين له تاريخ مجيد وعريق يفتخر به كل أبناء الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين، العرب الفلسطينيون المسيحيون ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة وليسوا من مخلفات اي نوع اخر من انواع الاستعمار التي عبرت من هذه الديار، فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الأرض، نحن فلسطينيون وننتمي لهذا الشعب المناضل من اجل حريته وكرامته واستعادة حقوقه" الكاملة.
ولقد قدمنا قوافل الشهداء على مر التاريخ من اجل حرية واستقلال فلسطين من أي استعمار كان افرنجي او انجليزي او فرنسي او صهيوني احلالي. ونقدم الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، الاقصى ستبقى في قلوبنا النابضة كما كنيسة القيامة.
وأكد ترزي أن السيد المسيح الذي اتى الى هذا العالم مناديا بقيم السلام والمحبة والاخوة والعدالة بين الناس ، "لافتا الى ان التصريحات لن تزيد المسيحيين إلا "تمسكا وثباتا بحضورهم الوطني، وانتمائهم وإخلاصهم لفلسطين ولقضيتنا العادلة".
وأوضح ترزي أن تصريحات الرجوب الفارغة سياسيا وأخلاقيا، لا تمثل شعبنا ولا تمثل ثقافتنا الوطنية وهي مسيئة لكل الشعب الفلسطيني لأننا تعودنا في فلسطين ان نكون أسرة واحدة وعائلة واحدة في دفاعنا عن القدس وعن قضية شعبنا الفلسطيني العادلة".
وأردف ترزي "لم يكن بيننا يوما جماعة، ولم يكن المسيحيون طائفة او فئة او جماعة بل اصحاب هذه الأرض، شركاء الدم والوحدة والقرار، حاملو راية فلسطين والنضال في كل المراحل".
نعم سويا ومعا لتوجيه البوصلة دائما نحو تحرير فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس وتحرير جميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية الاقصى والقيامة وجميع المقدسات.