:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10639

ندوة في البيت الفلسطيني في مدينة تورونتو في كندا حول الاونوروا و حق العودة و الاوضاع الفلسطينية

2016-09-04

بمشاركة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق عبدالله كامل القادم من لبنان ، نظم البيت الفلسطيني في مدينة تورونتو في كندا ندوة سياسية، وبحضور رجال أعمال فلسطينيين وفعاليات اجتماعية واقتصادية عربية وفلسطينية وحشد من ابناء الجالية الفلسطينية
افتتحت الندوة السيده صابرين الفقهاء.. التي رحبت بعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في رحاب البيت الفلسطيني مستعرضا مقدمة عن مكانة فلسطين وتجذرها في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني في بلاد المهجر بعد ان وقف المشاركون دقيقة صمت عن ارواح الشهداء
بدوره، استهل الرفيق عبدالله كامل مداخلته بالتحية لابناء الشعب الفلسطيني المقيم ببلاد الاغتراب بشكل عام والمقيمين في كندا ومنطقة تورونتو بشكل خاص والذي وصفه بشريان الحياة النابض الذي لعب وما زال يلعب دورا هاما كصلة وصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشعب الفلسطيني اللاجئ في البلاد العربية والعالم الخارجي
تلاه عرضا مفصلا عن مجمل الأوضاع السياسية التي تعيشها القضية الفلسطينية برمتها في هذه الأيام، خاصة في ظل الظلامية المخيمة على المنطقة العربية بشكل خاص وعلى مجمل المناخ الدولي والإقليمي بشكل عام
واكد كامل ان الشعب الفلسطيني وقضيته اليوم، تتعرض لاخطر أنواع التصفية، والتي يمكن ومن خلال استراتيجية نضالية بديلة ان يقطع الطريق امام استمرارها وتفاقمها، داعيا السلطة الفلسطينية الى الكف عن سياسة المراوغات واستمرار العمل بالذهنية الغالبة في تصورها بالمراهنة على مبدأ المفاوضات العبثية التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الماسي والويلات، مطالبا بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المجلس المركزي بدورته الأخيرة والتي تعتبر قراراته نافذة وذلك من خلال إيقاف كافة أشكال التنسيق الامني مع الاحتلال والتي جعلته احتلالا بلا ثمن من جهة، ومن جهة أخرى دعا طرفي الانقسام الفتحاوي والحمساوي الى ضرورة استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية واعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال انجاز الانتخابات الفلسطينية التي ينبثق عنها حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقوم على أساس التمثيل النسبي الكامل واللتي تتيح لجميع اللون الفلسطيني بأن يكون شريكا في صنع القرار الوطني بعيدا عن الاستفراد والاستئتار الفردي،
واعتبر كامل بان الحديث عن انتخابات محلية هي مؤشر إيجابي داعيا الجميع للمشاركة بهذا الحق الديمقراطي والذي يؤسس للانتخابات التشريعية والرئاسية، منوها بالموقف الموحد للقوى الديمقراطية اليسارية الفلسطينية التي عزمت على خوض الانتخابات بلائحة موحدة خدمة للمشروع الوطني للمواطن الفلسطيني داعيا الى استمرار الاتحاد والتنسيق على كافة المستويات، واكد كامل ان ما شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتفاضة الشباب الأخيرة ليست الا علامة واضحة بخيار الشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال والطامح للحرية والاستقلال داعيا الى تحصين هذه الطاقات الشابة وتقطيرها ضمن قيادة وطنية ميدانية موحدة وضمن اطر طلابية متجانسة العمل والرؤية الميدانية مما يطور عملها لترتقي بالوصول لانتفاضة فلسطينية ثالثة وشاملة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة وتجلب للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة بدولته المستقلة على حدود ال رابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي 194.
كما عرض كامل التحديات التي يواجهها اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا ولبنان في ظل الحرب الشرسة ابتي تشهدها سوريا والتي ارخت بظلالها الحمراء على مخيمات اللاجئين مما دفع الكثير للهرب وللجوء الى لبنان او المغامرة في البحار والمحيطات الأمر الذي فاقمت ازمتهم وحولهم من لاجئين الى لاجئين بعلامات فارقة في المعانات اللا متناهية، كما هو الحال في مخيمات اللاجئين في لبنان والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي يعيشه اللاجئ الفلسطيني في لبنان خاصة في ظل استمرار سياسة الحرمان من الحقوق المدنية والإنسانية التي تنتهجها الحكومات اللبنانية اتجاه الفلسطينيين في لبنان
ومن جهة أخرى ما تلوح به وكالة الاونروا من تقليصات وتصفيات خدماتية قادمة على اللاجئين الفلسطينيين بحجة العجز المالي الامر الذي يقرع ناقوص الخطر على مستقبل اللاجئين ومصيرهم المبهم
مؤكدا كامل بان الخطوة التي تندرج في الإطار السياسي البحت أصبحت واضحة ومعروفة لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان وان اي مساس بخدمات الشعب الفلسطيني يعني المساس بمستقبلهم وحقهم بعودتهم مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بهذه المؤسسة الدولية التي تشكل الشاهد الدولي على لجوء الشعب الفلسطيني داعيا لاوسع تحرك شعبي لمواجهة هذه الأزمة الكارثية.
كما اثنى كامل على الدور الإيجابي المنطلق من الحس الوطني المسؤول التي تلعبه الجالية الفلسطينية في كندا، في سبيل مساعدة اهلهم وأبناء جلدتهم الفلسطينيين اللاجئين في لبنان وسوريا، مؤكدا ان الرهان كان وما زال رابحا على هذه المصادر البشرية الفلسطينية الناجحة التي تشكل نوات وأعمدة الدولة الفلسطينية القادمة.
في ختام الندوة قدم لرئيس البيت الفلسطيني فضلوا مخائيل درعا تقديريا لجهوده المبذولة في سبيل القضية الفلسطينية ومن خلاله لجميع أفراد الجالية الفلسطينية
و بدوره قدم كامل هدايا من الترات الفلسطيني