:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10743

فورين بوليسي: إسرائيل تمهد لحرب جديدة على غزة

2016-09-22

منذ نهاية الحرب الاسرائيلية في غزة 2014، أكد قادة سياسيون وعسكريون اسرائيليون كبار على ضرورة تعزيز اقتصاد القطاع، وتخفيف الحصار المفروض، وعلى ما يبدو أن الحكومة الاسرائيلية تفعل العكس تماما هذا الصيف، حيث يخشى عدد كبير من عمال الإغاثة حدوث حرب في أي لحظة، نظرا للأوضاع الراهنة التي لا تبعث على الاطمئنان، وفقا ل "مجلة فورين بوليسي الامريكية".
هذا وأن عشرات المنظمات غير الحكومية التي تعمل في غزة، أصبحت تحت رقابة مشددة منذ الرابع من أغسطس الماضي، عندما اتهمت منظمة "وورلد فيجين" وهي منظمة خيرية أمريكية مسيحية، بتحويل أموال لمساعدة حركة حماس الفلسطينية، المسيطرة على القطاع.
فيما أن الاتهامات كانت حساسة جدا حيث اتهم محمد الحلبي مدير مكتب المنظمة في غزة بتحويل ما يقرب من 50 مليون دولار على مدار سبع سنوات للحسابات البنكية التابعة لحماس.
كما أكد جهاز الأمن الاسرائيلي الداخلي على استخدام هذه الأموال لحفر إنفاق عبر الحدود وبناء قواعد حربية للهجوم على قوات الاحتلال، مشيرة إلى تحويل الأطعمة التي يجب أن يحصل عليها العائلات المحتاجة لحماس أيضا.
ومن جانبهم، ساور الشك عدد من عمال الإغاثة، ورفضوا كل الاتهامات الموجهة لحلبي الذي اتهم بالاختلاس من الميزانية، مؤكدين أن ما حدث له جزء من السياسية الاسرائيلية لخنق العمل والحياة الاقتصادية في غزة.
وترى مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية في غزة تهدد اقتصادها الهش، وتزيد من احتمالات حدوث حرب بين اسرائيل وحماس في وقت قريب، ويخشى عمال الإغاثة الغاء تصريحات السفر للمواطنين العاديين لأسباب غير معروفة يرجعوها إلى الحفاظ على الأمن.
وقبل اتهام الحلبي، أشارت العديد من المنظمات غير الحقوقية في فلسطين إلى احساس موظفيها بالضغط الشديد نتيجة للقيود التي تفرضها عليهم السلطات الاسرائيلية، حيث تحدثت المجلة مع مجموعة من كبار الموظفين من منظمات مماثلة، وهيئة الأمم المتحدة، وأخبروها جميعا بصعوبة العمل منذ فترة قصيرة في غزة.
وبحسب مدير جمعية خيرية فإن حوالي 30 أو 40 موظف فلسطيني نم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ترفض تصريحات سفرهم، على الرغم من سهولة الحصول على التصريحات العام الماض