مبادرة لحل القضية الفلسطينية خلال شهرين؟
2016-09-24
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الجمعة، أنه التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك احتمالات للتوصل لتسوية بشأن القضية الفلسطينية خلال شهرين.
وتطرق كيري خلال اللقاء إلى موعد انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما، في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر قائلًا إنه 'بإمكاننا تحقيق إنجازات خلال الشهرين القادمين'. وجاءت هذه الأقوال بعد إبداء شكوك إسرائيلية حول أي مبادرة خلال ما تبقى من الفترة الرئاسية.
وقال كيري في نهاية اللقاء إن 'قلقًا حقيقيًا ينتابنا حول أمن المنطقة، الحاجة للاستقرار وحماية إسرائيل ودول حليفة أخرى هو أولوية قصوى للولايات المتحدة، نأمل أن نتمكن من استغلال علاقتنا للدفع بما نعتقد أنه يرسخ أمن إسرائيل ويعزز العلاقات في المنطقة'.
وخلال اللقاء، أشار نتنياهو إلى لقائه بأوباما يوم الأربعاء الماضي ووصفه بالممتاز، وقال لكيري إنه يأمل أن يواصل الحوار 'نحن نتحدث يوميًا، لكن من المهم الحديث بشكل مباشر عن تحقيق السلام والاستقرار مع جيراننا في المنطقة'.
وقال كيري إن اتفاق المساعدات العسكرية الأخير يثبت مدى التزام الولايات المتحدة طوب الأمد بأمن إسرائيل، واعتبره إعلانًا عن مدى عمق العلاقة بين الدولتين 'أنا لا أذكر أن هناك وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة التقى وتحدث مع رئيس حكومة إسرائيل مرات كثيرة مثلي'.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب معارضة الرباعية الدولية، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا، للاستيطان واعتباره تهديدًا لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.
وقالت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في السلام بالشرق الأوسط، الجمعة، إنها تعارض بشدة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر، محذرة من أنه يهدد بتقويض فرص حل الدولتين مع الفلسطينيين.
واكدت اللجنة في بيان عقب اجتماعها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، معارضتها الشديدة للنشاط الاستيطاني المستمر والذي يشكل عقبة في طريق السلام، معبرة عن قلقها البالغ من أن تسارع البناء والتوسع الاستيطاني.