«عباس» يترأس وفداً فلسطينياً غدا للمشاركة في جنازة «بيريز»
2016-09-29
قال محمد المدني، مسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في حركة “فتح”، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يترأس وفداً فلسطينياً للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز.
وأضاف المدني في اتصال هاتفي مع الأناضول، اليوم الخميس، أن “الرئيس الفلسطيني يترأس غدا الجمعة وفدا فلسطينيا (لم يحدد أفراده أو أسماءهم)، للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي الراحل بيريز (93 عاماً)”.
ومن المقرر أن يتم غدا الجمعة، تشييع جثمان الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، في مدينة القدس الغربية.
وأعلن أمس عن وفاة “بيريز″، بعد نقله إلى المستشفى قبل أسبوعين، إثر إصابته بجلطة دماغية.
وتستعد إسرائيل لاستقبال عشرات من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء ورؤساء برلمانات، يتوقع وصولهم للمشاركة في تشييع الجثمان غداً.
ورجحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب قائمة حصلت الأناضول على نسخة منها اليوم، مشاركة 16 رئيس دولة في الجنازة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن جهتها اعلنت النائب في الكنيست الاسرائيلي عايدة توما الخميس ان النواب العرب من القائمة العربية المشتركة لن يشاركوا في مراسم وداع الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز الخميس، ولن يسيروا في جنازته الجمعة.
وقالت توما من القائمة العربية المشتركة لوكالة فرانس برس “انا استغرب ان يتوقع منا احد المشاركة في جنازة بيريز او بما يسمى الحداد القومي”.
واضافت توما وهي من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة “لم يكن هناك اي قرار منا في القائمة المشتركة بمقاطعة الجنازة، لم نجتمع لنقرر عدم المشاركة، كان مفهوما ضمنا من الجميع اننا لن نشارك في مراسم الوداع او الجنازة”.
وللقائمة العربية المشتركة المؤلفة من الأحزاب العربية 13 مقعدا في الكنيست،12 لعرب، ومقعد يحتله يهودي. وهي القوة الثالثة من حيث عدد النواب.
وعدد اعضاء الكنيست العرب 17 خمسة منهم يمثلون احزابا صهيونية، من اصل 120 عضوا.
واعتبرت توما ان بيريز “في النهاية تحدث عن السلام وهو صاحب مشروع اوسلو ووقع عليه، لكنه ايضا راعي الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة، وصاحب فكرة مفاعل ديمونا والتسلح النووي، ومن ارتكب مجزرة قانا عام 1996 في جنوب لبنان”.
ووصفت بيريز بانه “شخصية مركبة، ومن المبالغ فيه ان نكون جزءا من الحزن القومي”.
وتوفي بيريز الاربعاء عن 93 عاما اثر اصابته بجلطة دماغية.
من جهته قال عضو الكنيست من الحركة الاسلامية مسعود غنايم لوكالة فرانس برس “شمعون بيريز لم يفعل شيئا لصالح الشعب الفلسطيني، في حين قام بالكثير من الاعمال لصالح الحركة الصهيونية وبناء دولة اسرائيل”.
واستذكر النائب غنايم العضو ايضا في القائمة العربية المشتركة مواقف بيريز فقال “هو مؤسس المشروع الاستيطاني، وكان وزيرا للدفاع عام 1976 في يوم الارض عندما سقط لدينا شهداء، لذلك لا يوجد ما يدعونا للمشاركة” في تأبينه وفي جنازته.
واضاف “صحيح انه صاحب مشروع حل الدولتين، والمطالب بمساواة المواطنين العرب باليهود، لكنها محطات قليلة في مسيرته”.
وسجي جثمان بيريز الخميس امام مقر الكنيست في القدس ليتاح للاسرائيليين القاء النظرة الاخيرة على رئيسهم السابق. وسيشيع جثمانه في القدس الغربية الجمعة في جنازة سيحضرها عدد من قادة دول العالم.
ومن جهته قال عضو الكنيست العربي زهير بهلول، والذي انتخب ضمن قائمة حزب العمل (المعسكر الصهيوني) لوكالة فرانس برس “لقد مررت على جثمان بيريز المسجى والقيت عليه نظرة وداع، كما شاركت في جلسة لحزب العمل لاستذكار مناقبه”.
واضاف النائب بهلول “اشتركت بالمراسم من منطلق انه شخصية مهمة بالمجتمع الاسرائيلي، ولقد حاول خلال العشرين السنة الماضية بدون كلل وملل المطالبة باعطاء العرب حقوقهم، وانشاء بنية تحتية للسلام وشراكة عربية يهودية فلسطينية من خلال صندوق بيريز للسلام”.
وبعد ان قيم النائب بهلول “جهود بيريز وما يحمل من قيم ورسالة داخل المجتمع الاسرائيلي الذي يتعامل بتمييز وسياسة مخزية” قال “عندما تظهر بارقة امل من شخصية مثل بيريز في وسط هذا المجتمع، لا مكان لمعاداتها وخصوصا في حال وفاتها. هذا ما اؤمن به”.
وسيدفن بيريز في مقبرة جبل هرتزل التي دفن فيها عدد من كبار القادة الاسرائيليين.
ويقدر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 الف نسمة ينحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.
وهم يشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
فرانس برس
فرانس برس