ردا على واشنطن: إسرائيل تزعم أن المستوطنات ليست عقبة
2016-10-06
في ردها على الانتقادات الأميركية بشأن إقامة مستوطنة جديدة لمستوطني 'عمونه'، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان مساء أمس الأربعاء، أن مخططات البناء التي أعلن عنها الأسبوع الماضي لا تشكل إقامة مستوطنة جديدة، كما زعمت أن 'المستوطنات ليست عقبة أمام السلام'.
ورغم أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لم يرد بشكل رسمي على الانتقادات الأميركية، إلا أنه علم أن بيان وزارة الخارجية قد صيغ وصودق عليه من قبل نتنياهو ومستشاريه وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
وادعى البيان أن المصادقة على بناء 98 وحدة سكنية في مستوطنة 'شيلو'، المقامة على أراضي الضفة الغربية، لا تعني إقامة مستوطنة جديدة، وذلك بزعم أن هذه الوحدات ستبنى على ما يطلق عليه الاحتلال 'أراضي دولة' في مستوطنة قائمة دون تغيير الحدود البلدية للمستوطنة.
كما ادعى البيان أن هذه الوحدات السكنية ستوفر المساكن للمستوطنين في 'عمونه' الذين سيتم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية.
وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية أن 'إسرائيل لا تزال ملتزمة بحل الدولتين لشعبين، والذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل اليهودية'.
وزعم البيان الإسرائيلي أن 'العقبة الحقيقية أمام السلام ليست المستوطنات، والتي هي موضوع المفاوضات بشأن الحل الدائم، والتي يجب التوصل إلى حل لها بواسطة المفاوضات، وإنما هي الرفض الفلسطيني لللاعتراف بالدولة اليهودية ضمن أية حدود'. بحسب بيان الخارجية.
يذكر أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شابيرو، كان قد تحدث، الأحد الماضي، مع القائم بأعمال المستشار للأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعكوف نيجل، واحتج أمامه على قرار الدفع بمخططات بناء مستوطنة جديدة للمستوطنين في 'عمونه'.
ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن 'شابيرو شدد أمام نيجل على أن الولايات المتحدة تنظر بخطورة إلى العملية، لأن الحكومة الإسرائيلية ومن أجل حل مشكلة بؤرة استيطانية غير قانونية تخلق مشكلة أكبر بكثير'.
وأضاف أنه رغم ادعاءات إسرائيل أن الحديث عن توسيع مستوطنة قائمة، إلا أن الولايات المتحدة ترى أن الحديث عن إقامة مستوطنة جديدة، وهو ما يتناقض مع تعهدات حكومة نتنياهو للإدارة الأميركية.
يذكر أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، كان قد قال 'لقد تلقينا ضمانات من جانب الحكومة الإسرائيلية وهي تتناقض مع هذا الإعلان' الإسرائيلي عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة.
وأضاف 'إذا تكلمنا عن الطريقة التي يتعامل بها الأصدقاء في ما بينهم، فإن هذا الأمر يشكل مصدر قلق حقيقي'.
ونقل عن آرنست قوله إن الغضب الأميركي من الإعلان الإسرائيلي يأتي بسبب توافر عدة عوامل، بينها مجرد الإعلان عن الدفع بالبناء في المستوطنات، وموقع المستوطنة العميق في داخل الضفة الغربية في موقع قريب إلى الأردن أكثر مما هو قريب من إسرائيل، وتوقيت الإعلان في يوم وفاة شمعون بيرس، وبعد أقل من أسبوع من التوقيع على اتفاقية المساعدات الأمنية.
بدورها قالت الخارجية الأميركية في بيان شديد اللهجة إن موافقة إسرائيل على بناء 300 وحدة سكنية في الضفة الغربية 'هي خطوة أخرى نحو ترسيخ واقع الدولة الواحدة والاحتلال الدائم'.