«كلمة السر» وراء قوة هيلاري كلينتون-هآرتس
2016-10-22
يأمل الجميع في أن تحقق هيلاري كلينتون الفوز على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو أمر مهم بالنسبة لأميركا وللعالم الحر الديمقراطي الذي تتظاهر بأنها تقوده. لكن في الوقت نفسه فإن الوقت قد حان لنعي أنه لا يوجد شيء جديد أو مهم سيحدث لإسرائيل نتيجة لفوزها.
ما كان هو ما سيكون أو كما يقول الأميركان "الكثير من الشيء نفسه"، ليس بسبب الرئيسة المرتقبة كلينتون أو حتى بسبب رئيس الوزراء الأبدي، بنيامين نتنياهو، لكن بسبب الملياردير حاييم سابان، صاحب فكرة مسلسل "مغامرو القوة" الشهير، الذي يعتبر رئيس الوزراء الفعلي ليس لإسرائيل بل للدولة اليهودية العالمية.
يُعتبر سابان متبرعا رئيسيا لعائلة كلينتون على مدار الـ 25 عاما الماضية، فهو الشخص الذي يملك المال، وهو صاحب الكلمة المسموعة، ووفقا لما كشف عنه مؤخرا موقع ويكليكس فإن الرسائل الإلكترونية أوضحت موقفه، فهو يعتقد أنه ينبغي على كلينتون أن تُميّز نفسها عن أوباما فيما يتعلق بإسرائيل، وذلك بانتقاد أي شيء قد يُعتبر معاداة للسامية، وبمعارضة حملة مقاطعة إسرائيل بشدة، وبالالتزام الثابت بأمن إسرائيل؛ أي أن تعمل كلينتون على توفير أجواء سياسية مريحة بالنسبة لحكومة الاحتلال.
إذاً، لماذا يعتقد اللورد سابان أن تلك هي المبادئ الأساسية للسياسة المناسبة تجاه إسرائيل؟
ليس بسبب مصالح الإسرائيليين، وليس لوجهة نظر جيوإستراتيجية لمستقبل الشرق الأوسط، وليست مجرد وجهة نظر عالمية ملموسة للصراع العربي - الإسرائيلي، لكن لأن كلينتون يمكنها أن تسترد 11% من دعم اليهود الأميركيين الذي فقده الحزب الديمقراطي في الفترة بين انتخاب بيل كلينتون في العام 1992، وإعادة انتخاب أوباما في العام 2012.
حاييم سابان لديه تحليل فيما يتعلق بالحصص الانتخابية استنادًا إلى المناطق التي يتركز بها اليهود الأميركيون، بحسب المجمع الانتخابي والاعتماد على الولايات التقليدية المتأرجحة (التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية كانت أو ديمقراطية).
ويرى سابان أنه ينبغي على كلينتون أن تستمد سياستها الخارجية تجاه إسرائيل من التوزيع الانتخابي لليهود في ولاية فلوريدا؛ ما يعني أن سابان هو من يحدد المسار وكلينتون تنفذه.
بعد أشهُر من استقبالها لرسائل البريد الإلكتروني من سابان، نشرت كلينتون مقالاً في مجلة The Forward الأميركية تعبّر خلاله عن دعمها الشديد لإسرائيل، ومعارضتها لأي تدخل خارجي في الصراع، ومتعهدة بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض في شهورها الأولى كرئيسة للبلاد.
إنه أمر مذهل، فهنري كسينجر، أحد رؤساء الخارجية الأسطوريين للولايات المتحدة، قال إن إسرائيل ليست لديها سياسة خارجية، فقط تمتلك سياسة داخلية. ويتفق وصف وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أليكساندر هايج، مع وصف كسينجر حيث يقول: «إن إسرائيل هي أكبر حاملة طائرات أميركية في العالم، لا يمكن إغراقها، ولا تحمل جنديًا أميركيًا واحدًا، وتقع في منطقة خطيرة بالنسبة للأمن القومي الأميركي».
ووفقًا لمحور سابان – كلينتون، فإن الإدارة الأميركية لديها فقط سياسة داخلية، أيضًا، في حين لا تظهر إسرائيل كحاملة طائرات عملاقة فحسب، بل كملعب للساسة الأميركيين ورُعاتهم الأسخياء.
إن سابان وكلينتون لم يخترعا أي شيء جديد بطبيعة الحال، لكنه من الضروري إلقاء نظرة على مساهماتهما. يشير معسكر السلام في إسرائيل كثيرًا بأصابع الاتهام بشكل مبرر إلى محور شيلدون أديلسون – نتنياهو، وسيكون من الإنصاف أن نعترف بأن هناك صورة طبق الأصل من ذلك المحور داخل الحزب الديمقراطي أيضًا.
من المثير للاهتمام أن ننوه إلى ما ورد في تسريبات ويكليكس، مؤخرًا، حول ما جاء في الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين سابان وكلينتون؛ ففي إحدى المراسلات ورد أن أتباع نتنياهو يدفعون كلينتون للتركيز بشكل أقل على القضية الفلسطينية، بل ويعبّرون عن قلقهم من أن تكون إدارة كلينتون متماثلة مع منتدى سابان خلال السنوات الأربع المقبلة.
لذا، يبدو أنه لا يوجد ما يثير قلقهم، سواء سابان أو منتداه. لكن الأكثر أهمية وإحباطًا في الوقت نفسه، هو أن مصير ومستقبل الإسرائيليين ترسمه اتفاقات يتم التفاوض عليها فوق رؤوسهم وبشكل خفي.
ما كان هو ما سيكون أو كما يقول الأميركان "الكثير من الشيء نفسه"، ليس بسبب الرئيسة المرتقبة كلينتون أو حتى بسبب رئيس الوزراء الأبدي، بنيامين نتنياهو، لكن بسبب الملياردير حاييم سابان، صاحب فكرة مسلسل "مغامرو القوة" الشهير، الذي يعتبر رئيس الوزراء الفعلي ليس لإسرائيل بل للدولة اليهودية العالمية.
يُعتبر سابان متبرعا رئيسيا لعائلة كلينتون على مدار الـ 25 عاما الماضية، فهو الشخص الذي يملك المال، وهو صاحب الكلمة المسموعة، ووفقا لما كشف عنه مؤخرا موقع ويكليكس فإن الرسائل الإلكترونية أوضحت موقفه، فهو يعتقد أنه ينبغي على كلينتون أن تُميّز نفسها عن أوباما فيما يتعلق بإسرائيل، وذلك بانتقاد أي شيء قد يُعتبر معاداة للسامية، وبمعارضة حملة مقاطعة إسرائيل بشدة، وبالالتزام الثابت بأمن إسرائيل؛ أي أن تعمل كلينتون على توفير أجواء سياسية مريحة بالنسبة لحكومة الاحتلال.
إذاً، لماذا يعتقد اللورد سابان أن تلك هي المبادئ الأساسية للسياسة المناسبة تجاه إسرائيل؟
ليس بسبب مصالح الإسرائيليين، وليس لوجهة نظر جيوإستراتيجية لمستقبل الشرق الأوسط، وليست مجرد وجهة نظر عالمية ملموسة للصراع العربي - الإسرائيلي، لكن لأن كلينتون يمكنها أن تسترد 11% من دعم اليهود الأميركيين الذي فقده الحزب الديمقراطي في الفترة بين انتخاب بيل كلينتون في العام 1992، وإعادة انتخاب أوباما في العام 2012.
حاييم سابان لديه تحليل فيما يتعلق بالحصص الانتخابية استنادًا إلى المناطق التي يتركز بها اليهود الأميركيون، بحسب المجمع الانتخابي والاعتماد على الولايات التقليدية المتأرجحة (التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية كانت أو ديمقراطية).
ويرى سابان أنه ينبغي على كلينتون أن تستمد سياستها الخارجية تجاه إسرائيل من التوزيع الانتخابي لليهود في ولاية فلوريدا؛ ما يعني أن سابان هو من يحدد المسار وكلينتون تنفذه.
بعد أشهُر من استقبالها لرسائل البريد الإلكتروني من سابان، نشرت كلينتون مقالاً في مجلة The Forward الأميركية تعبّر خلاله عن دعمها الشديد لإسرائيل، ومعارضتها لأي تدخل خارجي في الصراع، ومتعهدة بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض في شهورها الأولى كرئيسة للبلاد.
إنه أمر مذهل، فهنري كسينجر، أحد رؤساء الخارجية الأسطوريين للولايات المتحدة، قال إن إسرائيل ليست لديها سياسة خارجية، فقط تمتلك سياسة داخلية. ويتفق وصف وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أليكساندر هايج، مع وصف كسينجر حيث يقول: «إن إسرائيل هي أكبر حاملة طائرات أميركية في العالم، لا يمكن إغراقها، ولا تحمل جنديًا أميركيًا واحدًا، وتقع في منطقة خطيرة بالنسبة للأمن القومي الأميركي».
ووفقًا لمحور سابان – كلينتون، فإن الإدارة الأميركية لديها فقط سياسة داخلية، أيضًا، في حين لا تظهر إسرائيل كحاملة طائرات عملاقة فحسب، بل كملعب للساسة الأميركيين ورُعاتهم الأسخياء.
إن سابان وكلينتون لم يخترعا أي شيء جديد بطبيعة الحال، لكنه من الضروري إلقاء نظرة على مساهماتهما. يشير معسكر السلام في إسرائيل كثيرًا بأصابع الاتهام بشكل مبرر إلى محور شيلدون أديلسون – نتنياهو، وسيكون من الإنصاف أن نعترف بأن هناك صورة طبق الأصل من ذلك المحور داخل الحزب الديمقراطي أيضًا.
من المثير للاهتمام أن ننوه إلى ما ورد في تسريبات ويكليكس، مؤخرًا، حول ما جاء في الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين سابان وكلينتون؛ ففي إحدى المراسلات ورد أن أتباع نتنياهو يدفعون كلينتون للتركيز بشكل أقل على القضية الفلسطينية، بل ويعبّرون عن قلقهم من أن تكون إدارة كلينتون متماثلة مع منتدى سابان خلال السنوات الأربع المقبلة.
لذا، يبدو أنه لا يوجد ما يثير قلقهم، سواء سابان أو منتداه. لكن الأكثر أهمية وإحباطًا في الوقت نفسه، هو أن مصير ومستقبل الإسرائيليين ترسمه اتفاقات يتم التفاوض عليها فوق رؤوسهم وبشكل خفي.