«وجه القدس»... مشروع ظاهره اقتصادي وجوهره استيطاني
2016-10-30
دشنت الحكومة الإسرائيلية قبل أيام، مشروع 'وجه القدس'، من خلال وضع حجر الأساس للمشروع الذي تقدر تكاليفه نحو 350 مليون دولار، وشارك في مراسيم التدشين، وزير المواصلات،'يسرائيل كاتس، وما يسمى بوزير شؤون القدس، زئيف الكاين، ورئيس بلدية الاحتلال، نير بركات.
ويأتي تدشين مشروع 'وجه القدس' الذي أطلق عليه 'الحي الاقتصادي' في سياق مخطط 'القدس الكبرى '، حيث قال الوزير كاتس خلال احتفالية وضع حجر الأساس إن 'الحديث يدور عن مشروع قومي متقدم وخاص، ويزف بشرى طيبة لمدينة القدس وزائريها'، فيما قال الوزير الكاين: 'إنه مشروع استراتيجي لتطوير القدس'، بينما قال رئيس بلدية الاحتلال، بركات: 'القدس بعد استكمال هذا المشروع ستكون غير القدس اليوم، وستكون مدينة واعدة للأجيال القادمة'.
وسيبنى المشروع على مساحة 211 دونما، في مدخل غربي القدس، قريبا من مجمع البنيات الحكومية الإسرائيلية، وسيحتوي على مراكز تجارية، مراكز سياحية، فنادق، مراكز ترفيه، ومركز مؤتمرات، بتكلفة اجمالية قدرها 2.5 مليار دولار أمريكي، وسيبنى فيه 24 برجاً -مبنى ضخما وشاهقا-، 14 منها ذات 24 طابق، وتسعة منها ذات 9 طوابق، بينما يخطط أن يتم توفير نحو 40 ألف مكان عمل جديد من خلال هذا المركز الاقتصادي المتنوع.
وسيحتوي الحي الاقتصادي الجديد على أكبر مركز مواصلات في البلاد، من ضمنه محطة قطار سريع، ومحطتان للقطار الخفيف، فيما سيضمن أكبر مركز مؤتمرات في البلاد من خلال ترميم 'مركز مباني الأمة'، وقد وصفه مراقبون أنه المشروع الأكبر والأكثر أهمية وحيوية لمستقبل القدس في النظرة الإسرائيلية، التي تعني مزيدا من الاستيطان والتهويد.