:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11011

وول ستريت جورنال: هل يحضّر أوباما كمينًا لإسرائيل في الأمم المتحدة؟

2016-11-01

تزداد المخاوف من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجهز كمينًا لإسرائيل في الأمم المتحدة بالفترة ما بعد الانتخابات، قبيل مغادرته للبيت الأبيض، فيما يستعد الدبلوماسيون الإسرائيليون بدورهم لهذا السيناريو.
وحسب التقارير، أوباما طلب من وزارة الخارجية الأمريكية صياغة "قائمة خيارات سياسية" لفترة نهاية ولايته، لكن البيت الأبيض التزم الصمت حول طبيعة تلك الإجراءات. الأحاديث تدور عن ثلاثة احتمالات، كلها سيئة - وسيئة جدًا - بالنسبة لإسرائيل:
الاحتمال الأول: البدء أو على الأقل السماح بقرارات إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، وفي المقابل إلغاء الإعفاء من الضرائب على المساعدات التي يتم نقلها من الولايات المتحدة للاستيطان وراء الخط الأخضر. في 2011 منعت وزارة الخارجية الأمريكية قرارًا مشابهًا على أساس أنه فقط سيصلب المواقف لدى كلا الطرفين؛ هذه الحجة ما زالت قائمة، لكن أوباما قد يهملها من أجل تسجيل مزيد من النقاط.
الاحتمال الثاني: أوباما سيطلب من مجلس الأمن الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، بالرغم من أن السلطة تفتقر للخصائص التي تميز أي كيان سياسي مثل الحدود الواضحة، إدارة حقيقية وبنى تحتية اقتصادية مستقلة. هذه الخطوة تعارض سياسات الكونغرس منذ سنوات طويلة، لكن أوباما قادر على أن يستخدم وسائل كانت تستخدم في الماضي: مرسوم رئاسي، ويتحدى بذلك خليفته في البيت الأبيض بإلغاء مرسوم كهذا، والذي سيضعه مباشرة في مسار تصادمي أمام العالم العربي.
هذان الاحتمالان سيعطيان دفعة قوية لـ BDS، وسيتم استخدامهما كأدوات ضغط قانوني واقتصادي ضد مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة والعالم.
3. الاحتمال الثالث والأسوأ من كل ذلك النسبة لإسرائيل: خلق أو تعزيز "خطة لتسوية سياسية"، مماثلة لتلك التي تحاول فرنسا تقديمها، برعاية مجلس الأمن؛ خطوة كهذه بالتأكيد ستضع عراقيل أمام زعماء العالم العربي، ولن تسمح لهم بالتوصل لأي حل وسط مستقبلي مع اسرائيل. بالإضافة لذلك فإن خطة كهذه ستمس بشكل خطير التقارب بين إسرائيل والدول السنية مثل السعودية ودول الخليج، لأنه سيكون لزامًا عليهم رسميًا الوقوف وراء خطة كهذه.
هذه الاجراءات قد تكون بداية انحراف للموقف الرسمي للولايات المتحدة الذي استمر لسنوات طويلة وللمبادئ الأساسية لاتفاق أوسلو، التي تشمل مناقشة أي تسوية مستقبلية لكن فقط بين الأطراف المعنية (إسرائيل والفلسطينيين) وستعمل على تدهور المنطقة بأكملها، الهادئة نسبيًا.