:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11030

بؤرة استيطانية جديدة ثانية بشمال الأغوار

2016-11-06

يقيم مستوطنون في الأيام الأخيرة بؤرة استيطانية عشوائية جديدة شمال غور الأردن، بمحاذاة معسكر تدريبات تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وتبعد هذه البؤرة الاستيطانية عن مستوطنتي "روعي" و"حمدات" مسافة خمسة كيلومترات تقريبا.
وكانت مجموعة من المستوطنين قد بنت في موقع البؤرة الاستيطانية الجديدة عريشة قبل حوالي شهرين، وغادروا المكان، ليعودوا إليه ليلة الأربعاء - الخميس الماضية من أجل تسوية الأرض وبدء أعمال بناء جديدة في المكان، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس"العبرية اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الارتباط الأمني الاسرائيلي" قولها، إن "البناء في المكان ليس قانونيا ولم يصدر تصريحا عن السلطات المخولة بذلك. وستعمل الإدارة المدنية من أجل وقف الأعمال وإذا اقتضى الأمر ستتم مصادرة آليات".
يشار إلى أن إقامة بؤر استيطانية عشوائية، من قرار حكومي رسمي، هي طريقة أخرى من أجل إقامة مستوطنات وسرقة أراضي الفلسطينيين. وتسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية التي أقيمت بهذه الطريقة على مر السنين الماضية.
وهذه البؤرة الاستيطانية العشوائية الجديدة هي الثانية، خلال شهر ونصف الشهر، التي يقيمها مستوطنون في شمال الأغوار وعلى مرأى قوات الاحتلال، التي تغض النظر عن هذه الممارسات. ويمنع مستوطنو البؤرة الأولى، في منطقة تعرف باسم خلة حمد، فلسطينيين من رعي مواشيهم بعد أن استولوا على أراضيهم التي استخدموها كمراعي منذ عشرات السنين.
ويحمل مستوطنو البؤرة الاستيطانية أسلحة ويرهبون الفلسطينيين من أجل طردهم من أراضيهم. ورغم أن المتحدثة باسم وحدة التنسيق المذكورة آنفا كانت قد ادعت قبل شهر أنه سيتم إخلاء المستوطنين، إلا أن سلطات الاحتلال لم تفعل شيئا حتى الآن، فيما قال ضابط إنه سيجري التدقيق في مكانة الأرض، أي ما إذا كان الاحتلال سيعرفها كـ"أراضي دولة" تمهيدا لمصادرتها.
وكان مقررا أن يزور دبلوماسيون أميركيون من القنصلية في القدس شمال الأغوار، يوم الخميس الماضي، بمرافقة ناشطات من حركة "محسوم ووتش" التي تتابع ممارسات الاحتلال. وتعين أن يزور الدبلوماسيون خلة حمد وخلة مكحول وراس الأحمر. لكن جيش الاحتلال أخلى السكان الفلسطينيين من هذه المناطق، يوم الثلاثاء الماضي، بادعاء إجراء تدريبات بنيران حية. ومن ثم تم إلغاء زيارة الدبلوماسيين الأميركيين. واضطر الدبلوماسيون الذين كانوا في قرية العوجة، قرب أريحا، في طريقهم إلى شمال الأغوار إلى العودة من حيث أتوا، فيما ادعت سلطات الاحتلال أنه لم يتم تنسيق الزيارة مسبقا.