فرنسا : ندوة في مجلس النواب الفرنسي حول مخاطر الجدار والاستيطان
2016-11-27
باريس - أقامت كتلة اليسار الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب الفرنسي ندوة حول مخاطر الاستيطان والجدار حضرها عدد من النواب وممثلي السلك الدبلوماسي والمدير العام لمعهد العالم العربي معجب الزهراني وحشد من الحضور
النائب فرانسوا اسانسي، النائب عن منطقة سن سان دوني، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، ونائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية في مجلس النواب، ألقى كلمة افتتاحية رحب فيها بالسفير سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا، وبالوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبالاخ قاسم عواد رئيس قسم التوثيق في الهيئة وبالطالب علاء شرباتي رئيس اتحاد طلبة فلسطين في باريس.
وتطرق في كلمته على المواقف التي تتمسك بها كتلته النيابية والتي تعتبر قيام دولة فلسطين ضرورة حيوية للسلام في المنقطة، وشدد على أن حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة هو حق له. وأمل النائب اسانسي في كلمته ان يتم اعتراف فرنسا رسميا ً بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الفترة الرئاسية للرئيس فرانسوا هولاند. اسانسي ادان الممارسات الاسرائيلية الاحتلالية والاستيطانية بحق الشعب الفلسطيني، متذكراً صدمته عندما رأى بأم عينه في اول زيارة برلمانية له الى فلسطين مدى الظلم والغبن الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني على يد المحتل.
السفير الهرفي القى كلمة حيا في مستهلها النائب اسانسي وكتلته النيابية واعضاء مجلس النواب والسفراء الحاضرين. الهرفي اعطى صورة موجزة عن اخر التطورات السياسية المحيطة بالقضية الفلسطينية متطرقاً الى مبادرة السلام الفرنسية حيث اكد على ان فرنسا مصممة على عقد المؤتمر الدولي قبل نهاية العام.
وشدد الهرفي على أن أي جهد سياسي لا يتضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه لن يكون جهداً مثمراً مؤكداً على ارادة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالتعامل الايجابي مع الجهود التي تهدف الى حل عادل للقضية الفلسطينية يتضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على ارضها وثرواتها ومتواصلة جغرافياً بعاصمتها القدس.
واكد في كلمته على ان الممارسات الاسرائيلية لن تنجح في كسر ارادتنا للحصول على حقوقنا التي كفلتها لنا القوانين والشرائع الدولية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن، واستشهد السفير الهرفي بما قاله القس ديزموند تيتو احد رموز النضال ضد التمييز العنصري في جنوب افريقيا: بمقارنة ما يجري في فلسطين وفي جنوب افريقيا يبدو التمييز العنصري في جنوب افريقيا مجرد نزهة.
الوزير عساف القى كلمة معززة بالارقام وبالرسوم والصور التوضحية تطرق فيها الى ممارسات قوات الاحتلال وتجاوزاته بحق الشعب الفلسطيني وارضه وقراه وبيوته. حيث بين الوزير عبر الخرائط المناطق التي تقع تحت سيطرة مباشرة من الاحتلال الاسرائيلي وكيفية مصادرته لها ومدى الامعان في هدم البيوت والمدارس والاعتداءات الاستيطانية على المساجد والكنائس، وجرائمهم التي لا يستطيع احد تخيلها خاصة في حرق الفلسطينيين احياء كما جرى مع عائلة دوابشة في قرية دوما قرب نابلس وفي القدس مع الطفل الشهيد محمد ابو خضير. وتطرق الى الوضع في مدينة القدس التي تشهد هجمة استيطانية كبيرة لمحو طابعها الاسلامي المسيحي وتهجير سكانها الفلسطينيين عبر اختلاق منظومة من القوانين تتيح لقوات الاحتلال هدم المنازل وطرد المقدسيين ومنعهم من العودة الى القدس ومصادرة هوياتهم المقدسية الى ما هنالك من اساليب احتلالية استيطانية تهدف الى تغيير الواقع الديمغرافي والثقافي للمدينة المقدسة.
كما تطرق الوزير عساف الى الجهود الفلسطينية في اعادة بناء ما يهدمه الاحتلال حيث اكد على ارادة حية لدى الشعب الفلسطيني في بناء ما يتم هدمه من مدارس وبيوت، وزراعة اضعاف ما يحرقه ويقطعه المستوطنون والجنود من شجر، معتبراً ان الصراع هو صراع ارادة الانسان الفلسطيني للبقاء على ارضه وهي ارادة لا تنكسر ابداً.
وألقى الناشط قاسم عواد، مدير النشر وتوثيق الانتهاكات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، كلمة من وحي تجربته كأسير محرر من السجون الاسرائيلية بعد ان قضى فيها عشر سنوات كاملة. عواد روى قصة اجتياح الجيش الاسرائيلي للبلدة القديمة في مدينة نابلس واصابته فيها والانتهاكات التي ارتكبتها القوات المهاجمة بحق الجرحى والشهداء خلال الاجتياح.
كما تطرق عواد الى الممارسات في السجون الاسرائيلية بحق اسرى الحرية بهدف تعذيبهم لانتزاع الاعترافات منهم وإذلالهم لما يمثلون من رمزية كبرى في وعي ووجدان الشعب الفلسطيني.
كما القى الطالب علاء الشرباتي ابن الاسير الفلسطيني ايمن الشرباتي المعروف بالمواطن كلمة روى فيها معاناته كابن اسير فلسطيني والممارسات الاسرائيلية بحق عائلات الاسرى الفلسطينيين والمضايقات التي يتعرضون لها خلال الزيارات المحدودة التي تسمح لهم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي