:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11193

الحرائق التي أشعلتها الحكومة الإسرائيلية؟-هآرتس

2016-11-28

هل الحريق الناتج عن عمل "تخريبي" يساوي أكثر من الحريق العادي؟ هل معايير اعطاء التعويضات المدنية للاسرائيليين الذين تضررت منازلهم وأملاكهم ستوضع حسب مصدر النيران؟ وهل سينشأ تسلسل هرمي للحاصلين على التعويضات والمساعدات؟ هل الحريق الذي هو نتيجة عمل "تخريبي" معاد أو "إرهاب" سيتم الاعتراف به في التعويضات المرتفعة والسريعة أكثر من التي تعطى لمن لا حظ لهم ممن تضرروا بسبب الرياح أو بسبب قنبلة مضيئة لحرس الحدود، الامر الذي أحرق ألبوماتهم وحواسيبهم؟ لماذا لا نسمع عن اعتقالات جماعية لكُتاب التغريدات اليهود الذين يطالبون بقتل العرب ويشمتون بهم عند وقوع الكوارث. وفي المقابل نسمع عن نشيط اجتماعي في رهط اعتقل لأنه بارك الاحراق! اجابات: التحريض اليهودي لا يعتبر أخبارا. · اليهود يقولون ما يشاؤون ويحققون حرية الرأي. اليهود الذين يحرضون على قتل الفلسطينيين لا يتم اعتقالهم، أو أنهم من الحكومة والكنيست. · الاعلان بأن المواطنة ستُسحب ممن يشعلون الحرائق ليس تحريضا، بل جزءٌ من سياسة طرد قديمة. كيف حدث أن صحافيين اسرائيليين سارعوا لاقتباس مقاطع الشماتة التي نشرت في الشبكات الاجتماعية العربية والفلسطينية؟ وكيف حدث أنهم لا يُخرجون الأخبار والتقارير للامم المتحدة و"بتسيلم" والتغريدات الفلسطينية من اجل الحديث عن روتين القمع من قبل الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود وبلدية القدس ووزارة الداخلية والادارة المدنية ومجلس "يشع" ووزارة الأمن الداخلي وسلطة أراضي اسرائيل وغيرها ضد ملايين الاشخاص؟. اجابات: لأن الجهات الاستخبارية في اسرائيل، التي تصطاد من يتم التحقيق معهم تقوم بتقديم المعلومات للصحافيين. لأن الصحافيين الاسرائيليين لا يعرفون مواقع "بتسيلم" وأوتشا. · لأنهم لا يريدون الحاق الضرر بأصدقائهم واخوتهم وأبنائهم، حيث إن الجنود والقضاة والموظفين يشاركون في القمع. · لأنهم اسرائيليون قبل أن يكونوا صحافيين. · لأنهم يعرفون ما الذي يريده مستهلك الأخبار الاسرائيلي وما هو الأمر الذي لا يهمه. · جميع الاجابات أعلاه صحيحة. · لأن الروتين ليس أخبارا. · لأن التقارير حول السيطرة الاسرائيلية على الفلسطينيين لا تترك المجال لتقارير أخرى. يجب علينا الاعتراف بأن هناك مُحرقين فلسطينيين مثلما أن هناك إدانات كاذبة. واذا أردنا أن نمنع اعمالاً مشابهة فيجب علينا فهم الدوافع. هذه الافعال رغم تنديدنا بها ترتبط بشكل وثيق بسياسة القمع. ومن لا يريد أن يعرف عنها ويعترف بوجودها، فهذا برهان على أنه يريد للمشكلة أن تستمر من اجل تبرير الطرد والقمع في المستقبل. أين هي حاضرة بيت مائير، أين نتاف وبارك كندا؟ احدى الاجابات: غرب القدس. وجواب آخر: بيت مائير تقع على اراضي القرية الفلسطينية المدمرة بيت محسير التي كان يعيش فيها 3 آلاف فلسطيني في العام 1948. ونتاف تقع على اراضي قرية بيت ثول، التي هُدمت ايضا من اجل تمكين 300 شخص من السكن. وبارك كندا التابع لـ "الكيرن كييمت" يقع على خرائب قرى عمواس ويالو التي تم طرد سكانها في حزيران 1967. وأين هي مستوطنة حلميش؟ إنها تقع على اراضي قرى دير نظام والنبي صالح. أحياء حلميش تزداد وتتوسع. واسرائيل تفرض قوانين منع البناء في القرى الفلسطينية. حرائق الاسبوع الماضي رسمت ثلاث خرائط للبلاد. الاولى، الخارطة الوهمية لمنطقة يهودية طاهرة، ولا وجود للفلسطينيين فيها. الثانية، الخارطة المؤلمة للمقتحم والمحتل، التي يراها من يشعلون الحرائق القلائل الذين تسببوا ببعض هذه الحرائق، وايضا اولئك الذين يفرحون بها. التشابه بين الخارطتين كبير. أما الخارطة الثالثة فهي للمرتبطين بمنازلهم الذين فقدوها ويفقدونها، واولئك الذين سيعودون بعد الاعمار ومن لن يعودوا. كم من الاشخاص نحتاج من اجل اخلاء أحياء اسرائيلية كاملة؟ مُحرقون فلسطينيون قلائل، مجتمعهم يستنكرهم. كم من الاشخاص نحتاج من اجل دفع نصف مليون فلسطيني الى الهرب من النار في غزة؟ الكثير من الاسرائيليين: حكومة كاملة، هيئة اركان، قادة مناطق، آلاف الجنود والطيارين. وكم من الاسرائيليين نحتاج من اجل قتل 180 رضيعا من عمر صفر حتى 5 سنوات، و346 طفلا وفتى من عمر 6 حتى 17 سنة، و247 امرأة في صيف العام 2014؟ نحن نحتاج الى الحكومة وهيئة الاركان والجنرالات وآلاف الجنود والطيارين واغلبية الشعب التي تؤدي التحية وتشجع على الاستمرار. عن "