فلسطينيو تشيلي يستعدون لإقامة يوم للحفاظ على هويتهم وانتمائهم لفلسطين
2016-12-11
يعتزم فلسطينيو تشيلي عقد يوم وطني فلسطيني تحت اسم "يوم فلسطين للحفاظ على الهوية الفلسطينية والانتماء في تشيلي"، وذلك يوم 7 كانون ثاني (يناير) المقبل.
ويتضمن "يوم فلسطينيي تشيلي"، وفق الجهات المنظمة، عدة فعاليات اجتماعية وثقافية وفنية، تصب كلها ضمن هدف تقوية علاقة فلسطينيي تشيلي بقضيتهم الأم فلسطين وخدمتها في المحافل الدولية في المعركة مع الاحتلال.
وسوف تقام ثلاث معارض عن الجدار والقدس والنكبة، كما سيتم تدشين الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" في تشيلي.
يذكر أن "انتماء" هي حملة شعبيية ترعاها مؤسسات ولجان فلسطينية بمختلف تخصصاتها للعام السابع على التوالي من أجل تعزيز الشعور الوطني بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، وترفع شعار الانتماء للأرض الفلسطينية، وتؤكد على حق الفلسطيين الثابت بالعودة.
وستشارك الإعلامية الفلسطينية روان الضامن في فعاليات يوم فلسطين لتعرض "مشروع ريميكس" للتعريف بفلسطين، وستدشن بالمناسبة مجموعة من أفلامها عن فلسطين المترجمة إلى الاسبانية.
وأكدت رئيسة "الفيدرالية الفلسطينية في تشيلي" نادية غريب في حديث مع "قدس برس"، أن الدعوة ليوم فلسطين في تشيلي، هدفه تعزيز الهوية الوطنية وتأكيد الانتماء لفلسطين".
وأشارت إلى أن "هذا اليوم، سيتضمن معارض تراثية وأكلات فلسطينية بالاضافة إلى لقاء مختلف مكونات الجالية الفلسطينية في تشيلي بما من شأنه تعميق الانتماء لفلسطين، والاستفادة من دور فلسطينيي تشيلي في خدمة القضية الفلسطينية"، كما قالت.
من جهته أكد المدير التنفيذي "للفيدرالية الفلسطينية في تشيلي" أنور مخلوف في حديث مع "قدس برس"، أن يوم فلسطين في تشيلي سيعمل على توحيد الجهود الفلسطينية ليس في تشيلي فحسب بل في دول أمريكا الجنوبية، حيث ستتضمن فعاليات هذا اليوم ورشة عمل لرؤساء وقيادات العمل الفلسطيني في أمريكا الجنوبية، سيكون هدفها بحث سبل توحيد الجهود لدى فلسطينيي أمريكا الجنوبية"، وفق تعبيره.
أما رئيس "نادي فلسطين الاجتماعي في تشيلي" موريس خميس، فقد أكد في حديث لـ "قدس برس"، أنه يأمل أن يكون لفلسطينيي تشيلي دور ضمن فلسطينيي الخارج بشكل عام، وأن يمكن هذا المهرجان الفلسطيني، جميع مكونات الجالية الفلسطينية من الاسهام الفعال في خدمة القضية الفلسطينية، ونقل صورتها الحقيقية إلى باقي المكونات السياسية في تشيلي"، كما قال.
ويعود الوجود الفلسطيني في تشيلي إلى خمسينات القرن التاسع عشر، وتقدر بعض الاحصائيات عددهم ما بين 350 ألف و500 ألف نسمة.
وعلى الرغم من عمل فلسطينيي تشيلي في التجارة كرجال أعمال حتى أن بعض التقارير، تتحدث عن أنهم يسيطرون على نحو 70% من اقتصاد تشيلي، إلا أن دورهم السياسي في مناصرة القضية الفلسطينية ظل محدودا.
ومع أن غالبية فلسطينيي تشيلي من المسيحيين، حيث أن بعض التقديرات، تذكر أن عدد الفلسطينيين المسيحيين في تشيلي وحدها يفوق عدد المسيحيين الذين إستطاعو البقاء في فلسطين، فإن ذلك لا يعدم وجود أقليات إسلامية منهم، التحقوا بتشيلي في نيسان (إبريل) 2008 (117 لاجئ) من مخيم الوليد على الحدود السورية ـ العراقية قرب معبر الطنف.
وينتمي فلسطينيو التشيلي اليوم إلى الطبقة العليا والوسطى وهم من المتعلمين وقد برز عدد منهم في السياسة والاقتصاد والثقافة، ومنهم من يتولى مناصب وزارية وبرلمانية.