:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11343

الاردن.. «هجوم الكرك» يثير الهواجس الأمنية مجدداً!

2016-12-20

تمكنت قوات الأمن الأردنية ( 18 / 12 )، من تحرير14 رهينة بينهم سياح ماليزيون، كانوا محتجزين من قبلمسلحين في قلعة مدينة الكرك التاريخية جنوب البلاد،بعد أن تحصنوا فيها عقب قيامهم بهجمات مسلحة علىأهداف للشرطة في المدينة، ا سفرت عن مقتل 10 أ شخا ص،بينهم 7 من رجال الأمن ومدنيان و سائحة كندية، و إ صابةأكثر من خم س وع شرين مدنياً ورجل أمن و صفت إ صاباتبعضهم بالخطيرة.وفي أحدث تحدٍ أمني يشهده الأردن بعد سل سلة منالهجمات والعمليات الإرهابية خلال الشهور القليلةالماضية، تعرّضت مدينة الكرك لهجوم مفاجئ من قبلمسلحين،ا ستهدف مركزاً أمنياً في منطقة القطرانة. وقالشهود إن تبادل إطلاق النار ا ستمر لساعات عديدة بينالمسلحين وقوات الأمن، قبل أن تدفع الحكومة بتعزيزاتأمنية كبيرة وطائرات مروحية إلى المنطقة للتعجيل فيحسم الموقف.و أحدث الهجوم حالة من الصدمة الممزوجة بالخوف لدى الأردنيين، معزّزاً مخاوفهم من أن يكون تنظيم الدولةالإسلامية، المتهم رقم واحد، قّر اتخاذ الأردن ساحةصراع جديدة، وذلك بعد الضربات القا صمة التي تلقاهافي كل من وسريا والعراق. وخاصة بعد المعطيات التيقدمتها السلطات من أن الهجوم كان يخفي وراءه مخططاأكبر ي يستهدف زعزعة استقرار الأردن، بالنظر إلى حجمالأسلحة التي عثر عليها لدى منفذي الهجوم. ولم تعلن حتى الان أي جهة مسؤوليتهاعن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام اتجهت إلى تنظيم الدولةالإسلامية، الذي أعلن هذا العام تبنّيه لأكثر من عملية إرهابيةطالت المملكة. ولا يخفى على أحد أن التنظيم يضع في قائمةأولوياته الأردن، لعدة أ سباب لعل من بينها الثأر لمقتل مؤسسهأبي مصعب الزرقاوي في العام 2006 ، فضلا عن إعدام عمّانلأعضاء فيه، ( شباط/ فبراير 2015 )، وذلك رداً على إعدامالتنظيم للطيار الأردني معاذ الكسا سبة، الذي سقطت طائرتهالعسكرية في منطقة قريبة من الرقة معقل داعش في سورياعلماً أن الأردن يشارك في التحالف ال دولي الذي تقودهالولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. وقال محللون إن اختيار التنظيم للكرك، هذه المرة،ينطوي على عدة معان، فهي مسقط رأس الكساسبة، فضلا عن أن المدينة تعدّ إحدى أبرز المناطق السياحية و استهدافها يعني مسعى واضحاً لضرب هذا القطاع الذي تضرر في الأردن بشكلكبير خلال السنوات الأخيرية بفعل الأزمتين العراقيةوالسوريةوفيما رأى محللون أنّ ما جرى في الكرك يعتبر ارتداداًلما يجري في سوريا ا، استبعد آخرون هذا الربط المباشر بينالأمرين، وقالوا إن للقاعدة و داعش حسابات قديمة يريدانتصفيتها مع الأردن، الذي انضمّ إلى الحملة الجوية علىتنظيم «داعش » الذي كان أ سر أحد طياريه العام الماضي و أقدم على حرقه حياً، إ ضافة طبعاً لما تخلّفه الحرب السوريةمن شظايا تتطاير في غير اتجاه. وقال وزير الدولة الأردنيةلشؤون الإعلام والناطق الر سمي باسم الحكومة محمد المومنيإن «موقع الأردن في منطقة تجتاحها الحرائق من كل جانبيجعله عرضة لمثل هذه الأحداث .»ويعاني الأردن من تدفق الأسلحة وتكوين الخلايا النائمةعلى أراضيه، في وقت تثار فيه الشكوك والمخاوف من إمكانيةعودة مقاتلين كانوا ان ضموا إلى تنظيمات مسلحة شاركتفي الحرب ال السورية إلى الأردن، في وقت يسعى فيه الأردنللسيطرة على جمهور واسع يدعم أفكاراً سلفية متشدّدة، يروجلها متشدّدون يوصفون ب «جهاديين تكفيريين »، كما ي شكل فيه«مأوى » لشيوخ يحظون بثقل بين صفوف السلفية الجهادية،ويحافظون على اتصالات دائمة بتنظيمات متشدّدة مازالتتقاتل في سورياوفي حزيران/ يونيو الما ضي، هاجم متشدّد ينتمي إلى تيارالسلفية الجهادية مقر المخابرات الأردنية في منطقة البقعةشمال العاصمة عمان وقتل 5 عنا صر مخابراتية