مشروع قرار مجلس الأمن ..فضيحة سياسية غير مسبوقة

قدمت مصر باسم المجموعة العربية، وبطلب الرئاسة الفلسطينية مشروع قرار الى مجلس الأمن حول الاستيطان اليوم الخميس، وستبدأ المناقشات للمشروع، الذي نص على فقرة تمثل "فضيحة سياسية غير مسبوقة" في اي نص قرار مقدم باسم العرب وفلسطين الى مجلس الأمن، حيث نصت الفقرة الخامسة بالمشروع على :

"الدعوة إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأعمال الإرهابية، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير، والدعوة إلى المساءلة في هذا الصدد، والدعوة إلى الامتثال للالتزامات بموجب القانون الدولي لتعزيز الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال التنسيق الأمني القائم والإدانة الواضحة لجميع أعمال الإرهاب.."

الفقرة اعلاه لا تضع تعريفا لمفهوم "أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الارهابية"، تضعها في صياغة تجمع بين مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وما تقوم به المجموعات الارهابية الاستيطانية وكذلك جش الاحتلال..مساواة لم تجرؤ أمريكا يوما أن تقوم بها..

ولم يكتف مقدمي المشروع العار بذلك، بل انهم وضعوا "آلية التنسيق الأمني" كجزء ثابت من المشروع، ليصبح بعد ذلك قرارا دوليا، مشروعا خلافا لكل قرارات الشرعية الفلسطينية..

مشروع القرار الجديد جاء بعد زيارة وفد الرئيس عباس الى امريكا حيث طلبت الادارة الأمريكية من وفد عباس اعادة صياغة المشروع القديم، ليس فقط باسقاط ما يتعلق بالارهاب الاسرائيلي بل بوضع صية عامة تطبق على الطرفين وتحويل التمسيق الأمني الى آلية دولية..وذلك لموافقة الادارة على المشروع..

مشروع القرار لو تم اقراره سيكون وصمة عار وفضيحة سياسية لا سابقة لها، ويستوجب محاسبة من قام بالموافقة عليه.
وتفيد المعلومات الاولية أن