:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11397

خطاب كيري تأجّل لليوم بعد الضغوط الإسرائيلية... وهذا مضمونه

2016-12-28

في فرصة أخيرة لرسم الخطوط العريضة لعملية السلام في الشرق الأوسط، يعرض وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في خطاب اليوم الأربعاء، رؤية إدارة الرئيس باراك أوباما، لاتفاق نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مستفيداً من الدروس "المرة"، بعد فشل مساعيه عام 2014.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية، أنّ كيري كان ينوي إلقاء خطابه هذا، الخميس الماضي، قبيل موعد التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن، لكنّه تراجع عن ذلك صباح اليوم التالي، بعدما طلبت مصر بضغط من نتنياهو، تأجيل التصويت، وذلك غداة تلقّي الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً من ترامب بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف المسؤول ذاته أن كيري يعرض خطابه من أجل "التصدّي لبعض الانتقادات المضللة"، رداً على الحملة الإسرائيلية الأخيرة على أوباما، على خلفية امتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن 2334 لإدانة الاستيطان.
وبينما ينهي كيري مهامه كوزير للخارجية الأميركية في غضون ثلاثة أسابيع، يعتبر خطابه اليوم، جولة أخيرة من فصول العلاقة المتوترة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت يتحضر الرئيس المنتخب دونالد ترامب للدخول إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكشف المسؤول عن أنّ كيري سيؤكد في خطابه على أنّ التصويت على القرار 2334 لم يكن "غير مسبوق"، مشيراً في الوقت عينه، إلى أنّ موقف أوباما لا يعني "التخلّي" عن إسرائيل، لافتاً إلى أنّ وزير الخارجية سيعرض في خطابه حالات سمح خلالها مسؤولون في واشنطن بتصويت مماثل في عهد الرؤساء السابقين.

وأوضح أنّ كيري لطالما رغب في إلقاء خطاب يرسم اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، لكنّه كان يتراجع تحت ضغط مسؤولي البيت الأبيض، الذين كانوا يعتبرون خطوة كهذه "غير ضرورية"، قد تثير غضب نتنياهو.المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إنّ كيري سيشير في خطابه، إلى أنّه، باستثناء موقف إسرائيل، كان هناك "إجماع دولي كامل"، ضد إقامة مستوطنات إسرائيلية في مناطق قد تكون موضع المفاوضات في نهاية المطاف.
لكّن البيت الأبيض، بحسب المسؤول، أعطى الضوء الأخصر في هذا التوقيت لإلقاء الخطاب، بعدما اتفق كيري وأوباما، الأسبوع الماضي، على أنّ الوقت "قد حان"، للامتناع عن استخدام الفيتو أمام قرار مجلس الأمن، والذي شكّل فجوة لعلّها الأكبر، في تاريخ العلاقات الأميركية الإسرائيلية المتينة.
العربي الجديد