:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11440

ترزي :ينعى المطران «كابوتشي» مستذكراً عملياته البطولية

2017-01-04

نعى سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ، المطران “هيلاريون كابوتشي” مطران كنيسة الروم في فلسطين، الذي توفي أمس الأحد في العاصمة الإيطالية روما عن عمر يناهز (94 عاما)؛ حيث أقام في روما بعدما أبعدته سلطات الاحتلال عن فلسطين المحتلة منذ عام 1978، بعد اعتقال دام 4 سنوات من حكمها عليها بالسجن لمدة 12 عاما. وقال ترزي في لقاء صحفي له مساء اليوم "أن المطران كابوتشي هو أحد قيادي الشعب الفلسطيني ، المطران كابوتشي، الذي أمضي عمره الحافل فدائيا حقيقيا ومناضلا صنديدا ومدافعا صلبا عن الشعب الفلسطيني، وممسكا بكل قوة بعروبة القدس”. وأضاف أن “القضية الفلسطينية “خسرت بوفاة المطران كابوتشي، رجلا صاحب مواقف وطنية مشرفة، بقي لآخر لحظة من حياته إلى جانب أبناء شعبنا وحقوقه المشروعة”. وأشار ترزي الى ان “المطران كابوتشي ترك برحيله حزنا عميقا في قلب كل فلسطيني؛ نظرا للسيرة النضالية الحافلة والمواقف الوطنية التي تمسك بها المطران في دفاعه عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”. وأكد سهيل ترزي إلى أن المطران “كابوتشي” جسد في حياته نموذجاً للمناضل الصلب المتمسك بالقيم المدافع عن الحقوق والثوابت والرافض للمساومة . كما استذكر ترزي بطولات المطران في مسيرة حياته النضالية الصلبة عملياته البطولية وأعلن، أمس الأحد، عن وفاة رجل الدين المسيحي السوري المطران “هيلارون كبوتشي”، في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان يعيش، ورغم المنصب الديني الذي كان يتقلّده، إلا أن ذلك لم يمنعه من الخوض في مجال تهريب الأسلحة للمقاومين الفلسطينيين مستغلا وضعه الخاص، لتصبح خطواته مراقبة من قبل جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي “الشاباك”. وعلم “الشاباك” في الثامن من شهر آب/ أغسطس عام 1974، أن سيارة كبوتشي كانت محمَّلة بالمتفجرات، وتسير في ظروف مثيرة للشبهة باتجاه مدينة القدس، كما كان المطران ذاته ومساعده يستقلانها، حيث تم إيقاف المركبة خشية انفجار المتفجرات بداخلها. ونُقلت المركبة ومَن كان يستقلّها إلى مركز “المسكوبية” التابع للاحتلال غربي القدس المحتلة، حيث تم في ورشة السيارات تفكيكها وتفتيشها، ما أدى إلى اكتشاف “غنائم” كثيرة، منها 4 رشاشات من نوع “كلاشينكوف”، ومسدسان، وعدة طرود تحوي على متفجرات بلاستيكية وصواعق كهربائية وقنابل يدوية. وعند التحقيق مع المطران، أنكر بدايةً ضلوعه في عملية التهريب، مدعيًا بأنه تم نقل الوسائل القتالية إلى سيارته دون علمه، غير أن مغلفًا عُثر عليه لدى تفتيش أمتعته كتب عليه بخطّه رقم المسؤول الفتحاوي “أبو فراس” في لبنان أثبت ضلوعه في هذا المخطط. واعترف بعد ذلك المطران بأنه تلقى في شهر نسيان/ أبريل عام 1974 من “أبو فراس”، حقيبتين ونقلهما بسيارته إلى الضفة الغربية، حيث أخفاهما، كما أُوعز إليه، داخل مدرسة الكنيسة اليونانية الكاثوليكية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وروى كبوتشي أيضًا أنه طُلب منه في شهر تموز/ يوليو تموز من العام ذاته، نقل وسائل قتالية أخرى تم إخفاؤها في أماكن مختلفة داخل سيارته لكن، كما سلف، تم ضبط السيارة عند اعتقاله. وتمت محاكمة كبوتشي وفرض عقوبة السجن لمدة 12 عامًا عليه لكن أُفرج عنه في نوفمبر تشرين الثاني 1977 بطلب من قداسة البابا، بعد 4 سنوات، ثم أُبعد من فلسطين إلى روما في تشرين ثاني عام 1978.