اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت
2017-01-11
عقدت اللجنة التحضيرية الخاصة بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعها في سفارة دولة فلسطين في بيروت بحضور رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون واعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي جميع الفصائل الفلسطينية داخل وخارج منظمة التحرير.
وقد شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوفد ضم نائب الامين العام الرفيق قيس عبد الكريم (ابو ليلى) وعضو المكتب السياسي الرفيق علي فيصل اضافة الى اعضاء المجلس الوطني الذين حضروا حفل الافتتاح حيث تحدث رئيس المجلس الوطني بكلمه دعت الى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية متقدما ببعض المقترحات وداعيا جميع الفصائل الى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار والتعاطي بحكمة مع القضايا المثارة، ثم كانت كلمه لرئيس اتحاد البرلمانيين العرب ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي رحب بانعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية على ارض بيروت عاصمة المقاومة آملا ان يتجاوز المجتمعون الانقسام الفلسطيني والتوحد في مواجهة المشروع الاسرائيلي والعمل على جلسة توحيدية للمجلس الوطني، مشددا على ان المجلس النيابي والشعب اللبناني سيبقون الى جانب فلسطين وشعبها حتى التحرير..
ثم غادر الضيوف وانتقل المجتمعون الى جلسة مغلقة تحدث فيها الرفيق قيس عبد الكريم فأكد على ضرورة انتخاب مجلس وطني جديد وتشكيل حكومة وحده وطنيه تتولى الاشراف على الانتخابات، كما دعا الى مجلس وطني توحيدي يشارك به الجميع عبر الانتخابات وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل وبالاستناد الى ما تم التوافق عليه سابقا.. واذا ما تعذر الانتخاب فيجب التوافق على تشكيل مجلس وطني توحيدي بمشاركة الجميع وباستراتيجيه سياسية موحده. وهذا ما يتطلب المسارعه الى عقد الاطار القيادي لبحث نتائج اجتماع التحضيريه والحسم بالخيارات المطروحة..
كما تحدث اعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل: عزام الاحمد صائب عريقات، واصل ابو يوسف ، حنان عشراوي ، جميل شحاده ، مصطفى البرغوثي، احمد مجدلاني، بسام الصالحي، نائب امين عام الجبهة الشعبية ابو احمد فؤاد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، طلال ناجي – القيادة العامة، محمد الهندي - حركة الجهاد الاسلامي،امين عام منظمةالصاعقةفرحانأبو الهيجاءوزهيره كمال.
واكدت جميع المداخلات على المرحلة الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية والتي تتطلب من الجميع العمل على ابعاد كل الخلافات والتصدي للمخاطر التي تهدد الجميع.. كما اكدت جميع المداخلات على ضرورة عقد جلسة توحيدية للمجلس الوطني والانطلاق منها نحو توحيد الساحة الفلسطينية باستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام..
وخلال الاجتماع تحدث نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق قيس عبد الكريم (ابو ليلى) للصحلفيين مؤكدا أن نقاشات اليوم الاول لاجتماع اللجنة التحضيرية كانت ايجابية واتسمت بحس مسؤول وبادراك لطبيعة التحديات والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، ونأمل الخروج بنتائج تكون عند مستوى طموحات شعبنا الذي يتطلع لأن تكون اجتماعاتنا اليوم اولى الخطوات لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام..
واعتبر الرفيق عبد الكريم بأن اجتماعات اللجنة التحضيرية هي فرصة قد لا تتكرر ويجب الاستفادة منها سواء لجهة خارطة الطريق المستقبلية التي يجب ان تصاغ بايدي الجميع وان يتحمل الجميع تبعات كل ما نتوافق عليه او لجهة توحيد الحالة الفلسطينية واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية بانتخابات شاملة ووفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل في اطار بناء نظام سياسي جديد يأخذ بعين الاعتبار اننا لا زلنا نعيش في مرحلة حركة تحرر وطني وان ما يجب ان يحكمنا هو قانون التوافقات الوطنية والقواسم الوطنية المشتركة التي عملنا بها في اطار منظمة التحرير الائتلافية وحصدنا على ارضيتها العديد من الانتصارات لشعبنا وقضيتنا..
واكد الرفيق عبد الكريم بأن مشاركة جميع الفصائل في اجتماعات اللجنة التحضيرية هي مسألة هامة يجب ان تستكمل بازالة العراقيل امام امكانية عقد دورة توحيدية للمجلس الوطني بشكل سريع وتوفير شروطها سواء لجهة اختيار المكان بشكل توافقي بعيدا عن المحاور الاقليمية او عبر إعتماد البرنامج السياسي الوطني الموحد على أساس الوثائق المجمع عليها وطنياً بما فيها قرارات المجلس المركزي في دورته الاخيرة..
وختم الرفيق عبد الكريم قائلا بان وفد الجبهة الديمقراطية عبر عن وجهة نظره ودعا جميع الفصائل الى اعلاء المصلحة الوطنية وتحسس حاجة الشعب الفلسطيني الى سياسات واستراتيجيات وطنية تعيد توجيه البوصلة نحو الاولويات الوطنية بعيدا عن سياسات التمترس خلف المواقف الفصائلية التي جربت مرات عدة ، فيما السياسات والمواقف الوحدوية من شأنه ان تصنع الانجازات التي نحتاجها جميعا خاصة في ظل الحرائق والنيران المشتعلة من حولنا وفي ظل انتفاضة شبابية تحتاج منا كل دعم واسناد بما يعزز صمودها وقيادتها نحو تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان..