المصادقة على بناء 566 وحدة استيطانية بالقدس المحتلة
2017-01-22
صادقت لجنة التنظيم والبناء في بلدة القدس المحتلة، اليوم الأحد، على مخطط لبناء 566 وحدة سكنية في مستوطنات 'رمات شلومو'، و'راموت'، و'بسغات زئيف' المقامة على أراضي للفلسطينيين خلف الخط الأخضر، وذلك بعد يومين من أداء دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة.
ويأتي المصادقة على المخطط بعد أن تم تأجيله قبل عدة أسابيع بطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذلك عقب قرار مجلس الأمن ضد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اللجنة المحلية للتخطيط وبالبناء صادقت على المخطط وبناء الوحدات الاستيطانية، ونقلت على لسان رئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية الاحتلال في القدس، مئير ترجمان، قوله: ' جرى تأخير المصادقة لعدة أشهر خشية رد الإدارة الأميركية السابقة، وجرى تأجيل المصادقة لحين تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمهام منصبه بشكل رسمي'.
وكشف رئيس اللجنة في تصريح للإذاعة الإسرائيلية النقاب عن أن البلدية، بصدد المصادقة على بناء 11 ألف وحدة سكنية إضافية في جميع أنحاء القدس.
وسبق لترجمان أن صرح بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية في 8 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، أن 'انتصاره يشكل ضوءا أخضرا للمصادقة على استمرار البناء في القدس.
وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب، إنه 'لا يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عقبة في طريق السلام'.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو ينتقد قانون 'التسوية'
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد مؤخرا قرارا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 566 وحدة استيطانية جديدة على أراض فلسطينية محتلة.
واعتبر أبو ردينة، في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الأحد، القرار الإسرائيلي تحديا لمجلس الأمن الدولي، خاصة بعد قراره الأخير رقم 2334، الذي أكد عدم شرعية الاستيطان.
وقال: "نطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري وفق القرار 2334، لوضع حد لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي تعمل على تدمير حل الدولتين".
وأضاف أبو ردينة أن الاتصالات ستبدأ مع المجموعة العربية والدول الصديقة، للتحرك في مجلس الأمن الدولي، لتطبيق قراره الأخير الخاص بالاستيطان، مؤكدا أنه آن الأوان لوقف التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون.