أراء وموقف الفلسطينيين من ترامب ومن وعوده بشأن نقل السفارة الأمريكية
2017-01-26
نشرت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية تقريراً حول أراء وموقف الفلسطينيين من ترامب ومن وعوده بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وفيما يلي نص التقرير المترجم:
حذرت قيادات فلسطينية من أنه في حال التزم ترامب بوعوده المتعلقة بنقل السفارة، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار، وربما يقود إلى العنف.
الشرطة الفلسطينية أوقفت، الخميس، حركة المرور في ميدان المنارة وسط المدينة للسماح لمئات الفلسطينيين والقيادات الفلسطينية للاعتصم ضد حملة الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وبموسيقى ثورية في الخلفية، حمل المتظاهرون لافتات عبروا من خلالها عن معارضتهم لاقتراح نقل المقر الدبلوماسي للولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس المحتلة.
وجاءت اللافتات تحمل اشارات مثل "لا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، "سنتصدى لمحاولات الولايات المتحدة نقل سفارتها"، "تغيير موقع السفارة هو موافقة صريحة على دعم دولة الاحتلال".
التجمع الذي نظمته حركة فتح وفصائل تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عبرت عن رفض شعبي فلسطيني لنوايا إدارة ترامب.
وقبل يوم من الاحتجاجات، أعرب عدد من الفلسطنيين في رام الله عن آرائهم تجاه القرار، إجمالها كان ما بين الرفض وعدم الاكتراث.
وقال إبراهيم سمحان، 40 عاماً، وهو ناشط فتحاوي وأسير سابق لمدة 14 عاماً، لصحيفة جيروساليم بوست إنَّ هوية الرئيس القادم للولايات المتحدة غير متخلفة وأنه لا فرق بينه وبين من سبقوه.
وأضاف سمحان: "ترامب لا يختلف عن غيره بالنسبة لنا، وهو مثله مثل الرؤساء السابقين"، مشيراً إلى أنَّ "الدليل على ذلك هو الاعتقاد السابق بأنَّ أوباما سيكون رئيساً جيداً، إلا أنه كان أسوأ من التوقعات، لذلك ليس هناك توقعات بأن يكون ترامب مختلفاً كثيراً".
ويذكر أنه في ظل قيادة أوباما، لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مؤقت أو شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين فيما توسعت المستوطنات وازداد حجمها.
أما عبيد، صاحب محل بيع المكسرات في شارع ركب برام الله، فيرى أنه لا أمل من أن يعود ترامب بالنفع على القضية الفلسطينيية، وعبر عن قلقه بأن يُلحق ترامب المزيد من الضرر على القضية الفلسطينية.
ويقول عبيد: "أعلم أنه لن يكون أفضل من أوباما، لكنه يمكن أن يكون أسوأ". مضيفاً: "إذا تم نقل السفارة إلى القدس فإن ذلك يعني نكران حق الفلسطينيين في المدينة، وإذا أقدمت الإدارة الأمريكية على هذا القرار، فقد تكون هذه القشة التي قسمت ظهر البعير، وهو أمر يستدعي منا النزول إلى الشواربع احتجاجاً على ذلك".
في المقابل، يقدر بعض الخبراء مثل ميريام علمان، أستاذة القانون في جامعة سيراكيوز، أن نقل السفارة قد يؤدي إلى بعض التظاهرات، ولكنه لن يؤدي إلى أحداث عنف.
أما أحمد المصري، 36 عاماً، وهو بائع خضار في رام الله، يقول إنَّ "إدارة ترامب ستكشف الوجه الحقيقي لأميركا، حيث كانت دائماً في جانب إسرائيل، وسوف يثبت ترامب ذلك". مضيفاً أنَّ "ذلك سوف يجعلنا نعلم جميعاً أنَّ الولايات المتحدة لم يعد باستطاعتها أن تكون وسيطاً نزيهاً في صراعنا".
أظهر استطلاع للرأي أجري في ديسمبر كانون الأول الماضي في العالم العربي، وجود انقسام في الرأي العام فيما يتعلق بنظرتهم لإدارة ترامب.
ورداً على أسئلة متعلقة بوعود ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة، قال 45% إن ذلك سيكون أمراً سيئاً، فيما رأى 35% أن ذلك لن يكون فارقاً كبيراً، وقال 10% إن ذلك سيكون خطوة إيجابية.