امم افريقيا 2017: غانا ضيف معتاد في نصف النهائي تواجه الكاميرون
2017-02-02
(أ ف ب) : تخوض غانا الخميس نصف النهائي السادس لها تواليا في كأس الامم الافريقية في كرة القدم، وهذه المرة في مواجهة الكاميرون التي خالفت التوقعات، في نهائي مبكر بين منتخبين يتساويان في عدد الالقاب. ويلتقي المنتخبان اليوم في مدينة فرانسفيل بالغابون، على ان يلاقي الفائز في هذه المباراة، الفائز من نصف النهائي الاول الذي يقام الاربعاء بين مصر وبوركينا فاسو. ويقام النهائي الاحد في العاصمة الغابونية ليبرفيل. وتدخل الكاميرون المباراة مرشحة بقوة بعد اقصائها السنغال في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 5-4، اثر تعادل سلبي في الوقتين الاصلي والاضافي. اما غانا، فبلغت نصف النهائي بفوزها في الدور السابق على حساب جمهورية الكونغو الديموقراطية 2-1. وتسعى غانا للتغلب على خسارتها امام ساحل العاج بركلات الترجيح في نهائي نسخة 2015، والثأر ايضا لخسارتها امام الكاميرون في نصف نهائي بطولة 2008 التي كانت تستضيفها. وقال مدرب غانا الاسرائيلي افرام غرانت عن الكاميرون المنافسة في نصف النهائي المرتقب "قدمت اداء جيدا في دور المجموعات وكانت لافتة للانتباه امام السنغال، لذا سيكون نصف النهائي صعبا". ويجمع نصف النهائي بين منتخبين يتساويان في عدد الالقاب بأربعة لكل منهما، اذ توجت غانا في 1963، 1965، 1978 و1982، بينما تفوقت الكاميرون في 1984، 1988، 2000 و2002. ويأمل غرانت في عودة قائد منتخبه اساموا جيان للمشاركة في نصف النهائي بعدما غاب عن ربع النهائي لاصابته امام مصر (صفر-1) في المباراة الاخيرة ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ووصف الاتحاد الغاني لكرة القدم اصابة نجم المنتخب بانها "ليست بالخطورة التي كانت مقدرة سابقا"، وذلك بعد خضوعه لفحوص طبية. ويؤدي جيان دورا اساسيا في مباريات منتخب بلاده، فاضافة الى دوره كقائد، يعتبر هدافا من الطراز الاول، وهو سجل هدف الفوز الوحيد على مالي في المباراة الاولى من الدور الاول. ولجيان فلسفة كروية خاصة، اذ اعتبر في تصريحات سابقة ان "المهم في البطولات هو الفوز. ليس مهما ان لعبنا مباراة جيدة ام لا، ففي نهاية المطاف يهمنا ان نحقق الفوز والتقدم في البطولة". وتتفوق غانا في تاريخ المواجهات المباشرة، اذ فازت على الكاميرون ثلاث مرات وخسرت مرة، وتعادلا ثلاث مرات. الا ان المواجهات بين المنتخبين ضمن كأس الامم الافريقية اتت متساوية، اذ التقيا ثلاث مرات، ففازت غانا مرة والكاميرون مرة وتعادلا مرة. وعلى رغم ان الكاميرون تحظى بأفضلية راحة يوم اضافي، الا ان الارجحية التاريخية تبقى في صالح غانا التي حلت وصيفة خمس مرات، ثلاثة منها بعد لقبها الاخير (1992، 2010 و2015). في المقابل، تبدو الكاميرون التي حلت ثانية مرتين (1986 و2008)، واقصيت من الدور الاول في النسخة الاخيرة عام 2015، في موقع المرشح غير المتوقع، اذ انها خاضت بطولة 2017 في غياب عدد من لاعبيها الاساسيين امثال جويل ماتيب واريك تشوبو-موتينغ. الا ان المنتخب الذي يقوده المدرب البلجيكي هوغو بروس، حل ثانيا بفارق الاهداف في المجموعة الاولى بعد تعادلين وفوز. ويأمل المنتخب في احراز لقب 2017، للدفاع عنه على ارضه في 2019. وقال لاعب المنتخب الكاميروني فاي كولينز للصحافيين الثلاثاء "لم يتوقع احد ان نكون هنا (نصف النهائي)، الا اننا منذ اليوم الاول من التحضيرات لهذه البطولة، كنا نأمل في الذهاب الى ابعد ما يمكن". وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها الكاميرون نصف النهائي منذ 2010. وتميز المنتخب الكاميروني بصلابة دفاعه وتماسك خطوطه، وتألق حارس مرماه الشاب فابريس اوندوا (21 عاما) الذي كان عمليا وراء بلوغه هذا الدور بتصديه لكرات خطرة وحرمان الخصوم من اهداف شبه مؤكدة، لاسيما تصديه لركلة الترجيح الاخيرة التي سددها السسنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول الانكليزي. وقال بروس بعد تلك المباراة "لم يتوقع احد ان نكون هنا، لقد اجتزنا عقبة وتبقى امامنا اثنتان". وينسب الى المدرب البلجيكي البالغ من العمر 64 عاما، انه تمكن من فرض الانضباط بين لاعبين معظمهم من الشبان. وقال المهاجم ادغار سالي عن المدرب "اعتقد بانه ادخل الانضباط اكثر فأكثر. لا اريد القول ان هذا الامر كان غائبا في السابق، لكنه (بروس) ركز جدا على هذه المسألة. الجميع يعرف ان الانضباط في كرة القدم يأتي في المرتبة الاولى والباقي يتبع". واعتبر قائد المنتخب بنجامان موكاندجو ان بلوغ نصف النهائي "أمر هائل لان احدا لم يرشحنا لبلوغ هذا الدور، فقط نحن كنا نؤمن بذلك"، مضيفا "انها مكافأة لمجموعة تملك الكثير من المواهب". ويستعيد عدد من اللاعبين ذكريات الفوز على غانا في نصف نهائي 2008، حينما كان العديد منهم فتيانا، وكان المنتخب الكاميرون يزخر بنجوم من طينة صامويل ايتو وريغوبيرت سونغ. ويقول كولينز عن تلك المباراة "اذكر انني كنت في المنزل، اتابع المباراة مع اهلي (...) كان التغلب على غانا شعورا استثنائيا نظرا لجودة منتخبهم. الآن انا هنا، وآمل في ان احظى بالشعور نفسه".