نتنياهو نسق مع ترامب «تبييض المستوطنات»
2017-02-05
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة وزراء حزب الليكود صباح اليوم الأحد، إن قانون 'التسوية' لمصادرة أراضي الفلسطينيين لأغراض الاستيطان سيعرض، غدا الإثنين، على الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة.
ولفت نتنياهو إلى أنه سيتم التعجيل في المصادقة على قانون الاستيطان، وذلك على الرغم من وجود قضية التي يجب فحصها، حيث ألمح وزراء بالحكومة أن نتنياهو يقصد من خلال ذلك تنسيق المواقف بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة ترامب بكل ما يتعلق بالمشروع الاستيطاني بالضفة الغربية.
وبحسب الخبر الذي أوردته صحيفة 'هآرتس'، اعتمادا على تقديرات من قبل بعض الوزراء، فأن نتنياهو أرجئ عدة مرات التصويت على قانون 'التسوية' بغية إجراء مشاورات ومباحثات مع إدارة ترامب، بحيث أن القضية التي ما زالت قيد البحث بحسب وصف نتنياهو، تتعلق بتنسيق المواقف مع إدارة ترامب بكل ما يتعلق بقانون 'التسوية' الذي بات يعرف بـ'تبييض المستوطنات'.
ما يعزز تقديرات الوزراء وفحوى تصريحات نتنياهو، ما كشفت عنه صحيفة 'هآرتس' في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، عن أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، ونائب مستشار الأمن القومي، يعقوب نيجل، التقيا سرا بمستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل مواصلة تنسيق المواقف والسياسات ما بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية الجديدة.
وبحسب الصحيفة، أجرى كوهين ونيجل عدة جلسات مع الجنرال مايكل فلين وكبار المستشارين للرئيس ترامب، تمحورت حول تنسيق السياسيات بين البلدين من القضية الفلسطينية.
وذكر مصدر رفيع المستوى بالحكومة الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن نقاش أيضا مع الجانب الأميركي الصرع الإسرائيلي الفلسطيني، وشملت المباحثات تبادل الأفكار والآراء بقضايا مختلفة متعلقة بالشأن الفلسطيني.
وفي غضون تنسيق المواقف ما بين الحكومة وإدارة ترامب، استعرض نتنياهو للوزراء محاور زيارته المرتقبة إلى بريطانيا، حيث سيتوجه مساء اليوم الأحد إلى لندن، حيث سيلتقي، غدا الإثنين، نظيرته البريطانية تيريزا ماي، بمحادثات رسمية ستطرق إلى الملفين الفلسطيني والإيراني وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وبين نتنياهو للوزراء أنه يتطلع لتدعيم العلاقات مع بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا وألمانيا، من خلال تحالف وتشكيل جبهة مع هذه الدولة لمواجهة سياسات الاتحاد الأوروبي المناهضة لإسرائيل.
وقال نتنياهو قبيل جلسة الحكومة الأسبوعية إن 'إسرائيل تتواجد على اعتاب مرحلة دبلوماسية جوهرية، وعليه تأتي زيارتي لبريطانيا للقاء رئيسة الوزراء ماي، ولعل أبرز نقاط البحث ستكون تعزيز التعاون بين البلدين والحاجة للتعاون الوثيق ضد التحدي والعدوان الإيراني'.
اقرأ/ي أيضًا | ترامب والاستيطان: إشارة تحذير أم ضوء أخضر؟
وأكد نتنياهو أن إسرائيل من خلال اللقاء برئيس الوزراء ماي، تتطلع إلى ترسيخ قواعد هذا الحلف مع الدول الأوروبية بهدف تشكيل جبهة أوروبية داعمة لإسرائيل وذلك بظل التحولات السياسية الإقليمية والعالمية، والخروج المرتقب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات بفرنسا التي ترجح صعود حكومة تيار اليمين والتي ستكون مريحة هي الأخرى لإسرائيل وسياساتها.