صحفي إسرائيلي: «نحن قتلنا حل الدولتين».. ,و اسرائيل في اختيار ما بين الصدام أو دولة بقوميتين
2017-02-18
شن محلل الشؤون العربية بموقع "واللا" الإخباري العبري، آفي يسسخاروف، اليوم الجمعة، هجوما شرسا على التوجه الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين، والداع إلى ضم أراضي الضفة الغربية لإسرائيل.
وقال، إن النقاش المتجدد حول حل الدولتين، بعد دخول الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض، شيء مسل إن لم يكن شيئا محزنا إزاء التطورات الحاصلة على الأرض.
وتابع الصحفي الاسرائيلي، أن حل الدولتين غير واقعي، وغير ذي جدوى، لأنه لفظ أنفاسه الأخيرة منذ سنوات في أجواء الاستيطان وانفصال غزة عن الضفة الغربية.
واستطرد، قائلا إن التصريحات التي تطلق إلى الفضاء سواء في واشنطن أو هنا في تل أبيب تبدو منفصلة تماما عن الحقائق والأرقام، فهناك نحو 421 ألف مستوطن يسكنون اليوم في الضفة الغربية، بعيدا عن المستوطنين الذين يعيشيون في القدس الشرقية، وبافتراض أن ما بين الثلثين – 70% منهم يعيشون في الكتل الاستيطانية، فهذا يعني أن نحو 140 ألف يهودي إسرائيلي يسكنون في الكتل الاستيطانية التي يجب على إسرائيل إخلاؤها في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وتساءل يسسخاروف هل هناك من يصدق أن إسرائيل في عام 2017، يمكن أن يحدث هذا السيناريو؟؟ وماذا عن الجانب الفلسطيني؟؟ هل هناك من يصدق أن حماس، بعد التوقيع على اتفاق السلام، سوف تسلم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية؟
وأوضح قائلا، الحقيقة أن منظومة الاستيطان قد انتصرت منذ وقت طويل، ووصلت إلى نقطة اللاعودة، دولة كاملة وقفت على ساقها لمدة 24 ساعة عندما تطلب الأمر إخلاء نقطة استيطانية غير قانونية يسكنها نحو 40 أسرة فقط، كانت تقيم على أراض مملوكة لفلسطينيين، فماذا سيحدث لو تم إخلاء 140 ألف مستوطن؟؟ وهل هناك من يعتقد بأن الفلسطينيين سوف يوافقون على التنازل عن كل تلك المستوطنات المقامة على أراضي الدولة الفلسطينية "المستقبلية"؟؟
وشدد يسسخاروف على أن هذا الانتصار يمكن أن تدفع إسرائيل ثمنه غاليا جدا، وأن القضية الفلسطينية لن تختفي بسرعة من على الساحة الدولية، كما أن إسرئيل تنتظرها أيام صعبة ودامية بسبب تلك الانتصارات ووجهة النظر التي تقول أن تلك الأرض كلها لنا.
وختم الكاتب الإسرائيلي مقاله قائلا إنه ربما جاء الوقت الذي يعترف فيه رئيس الوزراء ويقدم للإسرائيليين الحقيقة والتي مفادها، أنه على مدار السنوات الثمانية الماضية على الأقل، قتلت إسرائيل بيديها حل الدولتين، وهي الآن تسير باتجاه صدام مؤلم مع الفلسطينيين، في أحسن الأحوال، أو مدينة واحدة ثنائية القومية في أسوأها