تيسير خالد: مؤتمر اسطنبول برعاية حماس ومنظمة التحرير ومؤسساتها غير مدعوة
2017-02-23
اكد تسير خالد مسئول ملف شئون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أن مؤتمر أسطنبول الذي سنعقد نهاية الشهر الجاري ، برعاية حركة حماس ، ولم تدعى اليه منظمة التحرير الفلسطينية ولا مؤسساتها ولا الجاليات في أوروبا ولا غيرها ، وهذا مؤتمر فئوي ولا يضم الكل الفلسطيني .
وقال خالد بإتصال مع (أمد) أن مؤتمر اسطنبول ينعقد بغرض التشهير بمنظمة التحرير الفلسطينية ، وما يقال عن المؤتمر من قبل منظميه مخالف تماماً لحقيقته ، والادعاء بأنهم حريصون على دور للشتات الفلسطيني لتحسين الاوضاع في منظمة التحرير الفلسطينية ، واستنهاض الحالة ، معلن كلاماً ولكن واقعه خلاف ذلك ، وإلا فلماذا لم تدعى منظمة التحرير ومؤسساتها وقادة الجاليات .
وأوضح انه تلقي تاكيدات من ثلاثة اتحادات من الجاليات الفلسطينية في اوروبا وهم اتحاد يقوده راضي شعيبي، والثاني يقوده ناجي الرمحي، والثالث يقوده جورج عشماوي، جميعهم لم توجه اليهم أي دعوة ، متسائلا" لماذا" انفردوا بهذا العمل ولم يتم توجيه دعوات لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية"؟.
وأضاف القيادي الفلسطيني خالد :" نحن لسنا ضد انعقاد المؤتمرات والاجتماعات الداعية الى استنهاض الحالة الفلسطينية ، ولكن على أسس وطنية وشراكة حقيقية لا تستثني أية جهة ، للخروج من هذه المؤتمرات بمواقف ذات مستوى عالٍ من المسئولية الجمعية تجاه قضيتنا المركزية ، وأن لا تكون هذه المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات اضافات للأزمات الوطنية الموجدة.
وقال مسئول شئون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية : " لطالمال هناك لجنة تحضيريه للمجلس الوطني الفلسطيني وعقدت اجتماعها في بيروت قبل اسابيع واستكمل المعنيون الحوار في موسكو نسعياً لإنجاح الحوار الوطني لطي صفحة الانقسام، فلماذا تدعو حماس الي مؤتمر فئوي من شأنه ان ينقل الانقسام الداخلي الي الشتات الفلسطيني و الي الجاليات في الخارج ، هذا لايمكن أن يخدم استنهاض الحالة الوطنية ، ولا يمكن أن يكون هناك توجهات لتصحيح الاوضاع في منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا الي أن من يدعي ان هناك حالة من الفراغ يعيشها الخارج الفلسطيني و أن منظمة التحرير الفلسطينية قد ابتعدت عن المخيمات بعد اتفاقية اوسلو وإن كان هذا الكلام في فترة ما صحيح إلا أن منظمة التحرير تقوم بدورها و قدمت الكثير واعطت ما اعطت وحققت مكاسب وطنية واههما انتزاع اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بموضوع حشد التأاييد الدولي لكفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه قال خالد" نحن في دائرة شئون المغتربين تابعنا مؤتمرين اهمهم البرلمان السويدي نصرة للقدس، وعقدنا ثلاث مؤتمرات اخرها في بروكسل لنصرة الاسري ومعسكرات الاعتقالات الجماعية ، وكان هناك ثلاث مؤتمرات لتدويل قضية الاسري ونصرتهم وتشكل من خلال تلك المؤتمرات الائتلاف الاوروبي، وتشارك فيه برلمانات اوروبية هذا الي جانب حملة مقاطعة منتوجات المستوطنات وصناعاتها وحملة المقاطعة في دول اوربية وحتي امريكا وولاياتها وهذا ملف نتابعه بعناية، وهذه الايام نتابع في عقد مؤتمر كبير في بروكسل لتحقيق نجاح كبير في مقر البرلمان الاوروبي ضد الاستيطان مستفيدين من المناخ الدولي المعارض للاستيطان وكذلك قرار مجلس الامن2334 .
ويؤكد أن الادعاءات بخصوص منظمة التحرير وانعدام دورها في الشتات والعالم غير مبرر وتكذبه الفعاليات والنجاحات التي تحققها المنظمة من خلال دائرة شئون المغتربين ، زيكذب هذه الادعاءات أيضاً خروج مظاهرات مناهضة للاحتلال الاسرائيلي والاستيطان في جميع انحاء العالم تقودها الجاليات الفلسطينية ومنها المظاهرات التي تخرج في اربعة عشر ولاية امريكية ضد زيارة نيتناهو الى واشنطن. ولم يغفل خالد قلة الامكانيات في منظمة التحرير الفلسطينية ، ولكن نشاطها في الشتات لم يتوقف بالمطلق كما يدعي البعض ، وإن كانت الطموحات بزيادة مستويات التفاعل مع العالم وتطوير النشاطات المناهضة للاحتلال وتحقيق أعلى النجاحات في سبيل نصرة قضيتنا الوطنية ، ولكن هذا محكوم بالامكانيات وليس له علاقة بالاستعدادات،اي استعدادات الجاليات الفلسطينية للنهوض بمهامها والدفاع عن قضاياها ، وهمم الجاليات الفلسطينية حقيقة عالية جدا رغم محدودية الامكانيات .
وختم القيادي الفلسطيني بقوله :" كنا نأمل من حركة حماس أن توجه مؤتمر اسطنبول وطنياً وبشكل يحقق نصرة القضية الفلسطينية ، وأن لا يكون مؤتمرها فئوي ، بل مؤتمر جامع للكل الفلسطيني ".