لماذا لم يزور الرئيس عباس المخيمات الفلسطينية في لبنان ؟
2017-02-25
وكالات : واصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، زيارته الرسمية إلى لبنان، أمس الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، والتقى برئيس الحكومة، سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والتقى الخميس برئيس الجمهورية، ميشيل عون، دون أن يزور أي من مخيمات اللجوء الفلسطينية.
ورغم وجود 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية، إلا أن الرئيس الفلسطيني لم يزر أي منها، الأمر الذي أثار حفيظة شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني وتسبب بعاصفة من الانتقادات.
وجاءت الانتقادات في ظل الأوضاع الأمنية والاجتماعية الصعبة في المخيمات، ومعاناة اللاجئين المُقيمين في لبنان من تبعات نزوح مئات اللاجئين الفلسطينيين من سورية إليهم، بسبب ظروف الحرب.
وقالت تحليلات إن استثناء المخيمات من زيارة الرئيس الفلسطيني يأتي بسبب تراجع دور السلطة الفلسطينية وتأثيرها لصالح ميليشيات تابعة لأشخاص من منظمة التحرير أو لشخصيات إسلامية.
ونسب عدم الزيارة أيضًا، إلى ارتفاع حدة الخلافات الداخلية بين قادة 'حركة فتح' في المخيمات، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان، والتي تمثلت، مؤخرًا، في الاستقالات الجماعية لقادة وعناصر فتحاوية من 'القوة الأمنية المشتركة'، التي تتولى مهام ضبط الأمن والاستقرار في المخيمات، وتتبع للمرجعية السياسية الموحدة للفصائل في لبنان.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني على 'إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية قريبًا، وقبلها الانتخابات البلدية في أيار/ مايو المقبل، في إطار الجهود لتحصين الساحة الداخلية الفلسطينية بمواجهة السياسات العدوانية لإسرائيل'.
واعتبر أن 'العملية السياسية تراوح مكانها رغم مد أيدينا للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وهو ما تواجهه إسرائيل بالاحتلال وإبقاء شعبنا في سجن كبير'.
ولفت عباس إلى تزامن الجهد الداخلي الفلسطيني مع 'العمل عبر القانون الدولي لتطبيق القرار 2334 ومواجهة القرارات الاستيطانية للكنيست الذي يشرع سرقة الأراضي الفلسطينية'. كما شدد أيضًا على 'دعم صمود المقدسيين، وتحقيق المصالحة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة'.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية اللبنانية الفلسطينية، أكد عباس على أن 'اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ما هم إلا ضيوف ونحن نثق بحسن رعايتكم واحتضانهم، ونحرص على أن يكون وجودهم إيجابيًا إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين الذي نصر عليه'. وأكد حرص السلطة الفلسطينية على مواجهة 'الإرهاب' ووحدة الأراضي العربية.