مهرجان سياسي ثقافي بمناسبة الانطلاقة الثامنة و الاربعين للجبهة الديمقراطية في كاراكاس
2017-03-18
اقامت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نشاطا جماهيريا بمناسبة عيد انطلاقتها الثامن و الاربعين بحضورجماهيري و سياسي حاشد رأسه وزيرة السلطة الشعبية للزراعة و رئيسة جبهة فرانسيسكو ميراندا الرفيقة ايريكا فارياس، الى جانب حضور قيادة الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد تقدمتهم الرفيقة ماريا ليون و الرفاق اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي و حزب وطن للجميع و قيادة القطب الوطني الكبير (تحالف احزاب الثورة) و شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، و ممثلي النقابات العمالية، الى جانب حضور دبلوماسي رفيع المستوى كما العديد من المنظمات الجماهيرية و المؤسسات الشعبية الفنزويلية و وفود الاحزاب اللاتينية المتواجدة في فنزويلا، ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني وابناء الجالية الفلسطينية و العربية و اساتذة جامعات و عشرات الطلبة الفلسطينيين و الفنزويليين و الاجانب و انصار الجبهة الديمقراطية.
في بداية المهرجان تم عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة الرفيق الاسير سامر العيساوي، اشار الى معاناة الاسرى الفلسطينيين خلف قضبان الاحتلال، كما صمودهم و تمسكهم بحقهم في الحرية و مقاومة الاحتلال الصهيوني عبر معارك الامعاء الخاوية و رفضهم الاذعان لشروط الاحتلال و التسليم بحقوق شعبنا بالمقاومة حتى نيل الحرية.
ثم تحدث الرفيق ليوناردو مولينا المنسق الوطني لنقابة العمال البوليفارية لعمال الاتصالات، هنأ الجبهة بعيدها الثامن و الاربعين و حيا نضالات الشعب الفلسطيني التي شكلت منارة لكل مناضلي العالم، اكد على اهمية الوحدة الوطنية و تغعيل سلاح التضامن بوجه السياسات القمعية للاحتلال الاسرائيلي.
الرفيق دومينجو سانتاكروز سفير جمهورية السلفادور في فنزويلا و احد مؤسسي جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في السلفادور، قدم التهنئة للجبهة و قيادتها باسم حكومة السلفادور و قيادة جبهة فارابوندو مارتي، شدد على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة حقوقه و انهاء الاحتلال الاسرائيلي، اشار الى دور الجاليات الفلسطينية في رفع و ايصال صوت الشعب الفلسطيني و دور الفلسطينيين في اللاتينية الى جانب ثورات العدالة الاجتماعية و خاصة في السلفادور التي ربطتها بقيادة الجبهة و الثورة الفلسطينية علاقات تاريخية.
السفير سانتا كروز استلم مجموعة رسومات للفنان الفلسطيني محمد الركوعي قدمها الرفاق تعبيرا عن تقدير الجبهة الديمقراطية لمواقفه التضامنية مع قضية شعبنا و تاكيدا على اممية نضال شعبنا الفلسطيني.
كلمة لجنة العمل الوطني الفلسطيني القاها الرفيق اسحق خوري ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هنا الجبهة و قيادتها و عموم كوادرها بالعيد الثامن و الاربعين للانطلاقة، اشار الى مواقف الجبهة الوحدوية و موقعها المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية، اكد على البعد القومي و الاممي لنضال الشعب الفلسطيني و ضرورة مواجهة الهجمة الامبريالية الحالية في منطقتنا و الهادفة لتقسيم المنطقة و سلب ثرواتها، كما طالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ العقوبات اللازمة لردع اسرائيل عن ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني و ضمان حقوق شعبنا بالعودة و الدولة المستقلة و عاصمتها القدس.
الرفيق خاكوبو تورريس تحدث باسم نائب رئيس الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد للعلاقات الدولية، هنأ الجبهة الديمقراطية في عيدها الثامن و الاربعين، و ذكر ان فنزويلا و بقيادة تشافيز كانت المبادرة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية و رفع مستوى التمثيل الفنزويلي في فلسطين المحتلة لمستوى سفير، كما اشار الى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، الرفيق خاكوبو اكد ان نضال الشعب الفلسطيني و انتصاره هو انتصار للخير على الشر، للحق على الباطل، فالمعركة ليست ضد اليهود بل ضد المشروع الصهيوني الامبريالي الذي يعيث فسادا ليس فقط في الاراضي الفلسطينية بل العالم اجمع، اشار الى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية كضمانة للانتصار على الاحتلال تماما كما فعلت الثورة البوليفارية بتوحيدها كل التيارات التقدمية بوجه مشروع الهيمنة و النهب الاستعماري ، و ختم كلمته مرددا عاشت الجبهة الديمقراطية و عاشت فلسطين حرة.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها الرفيق الدكتور جهاد يوسف، عضو اللجنة المركزية لتحرير فلسطين و ممثلها في فنزويلا، شكر الحضور و اصدقاء الجبهة على تضامنهم و تفاعلهم المتواصل، اشار الى ان انطلاقة الجبهة مثلت نقلة نوعية في مسار الثورة الفلسطينية، التي لا زالت تناضل منذ انطلاقتها في صفوف اللاجئين و في الارض المحتلة و الى جانب ابناء شعبنا في اراضي ال48 و مع كافة فصائل العمل الوطني لتحقيق اهداف شعبنا الفلسطيني بالعودة و تقرير المصير و اقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس.
الرفيق اشار الى ان سياسة الحكومة اليمينية لنتنياهو تتمتع اليوم بدعم و ضوء اخضر من الادارة الامريكية الجديدة، تستمر في حصار قطاع غزة و مصادرة الاراضي و سن التشريعات العنصرية بحق ابناء شعبنا الصامدين في الاراضي المحتلة عام 1948 ناهيك عن الاعدامات و الاعتقالات و انتهاك كافة القوانين و التشريعات الدولية و اخرها قرار مجلس الامن الذي يدين الاستيطان و يعتبره عقبة في طريق تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
على الصعيد الداخلي تطرق الرفيق جهاد الى عقم و فشل سياسات السلطة الفلسطينية الانتظارية و التي لا تزال تعول على نفس الصيغة التفاوضية منذ اكثر من ربع قرن، كما اشار الى تغول دور الاجهزة الامنية و انتهاكاتها المستمرة بحق الحركة الجماهيرية الفلسطينية و اخرها منذ بضعة ايام حيث اعتدوا على والد الشهيد باسل الاعرج و طواقم الصحفيين و عموم المشاركين في الوقفة ضد محاكمة الشهيد و التي تعتبر بحد ذاتها فضيحة سياسية و اخلاقة تكشف الوجه الحقيقي السلبي للتنسيق و التعاون الامني الذي تتغنى به قيادة السلطة.
دعا الى سياسة وطنية جديدة، سياسة كفاحية تعتمد على برنامج الوفاق الوطني و تنفيذ قرارات المجلس المركزي، سحب الاعتراف من الكيان الصهيوني و وقف التنسيق الامني و مقاطعة اسرائيل اقتصاديا لصالج بناء اقتصاد وطني و تبني الهبة الشعبية و تقديم وسائل الدعم لها لتحويلها الى انتفاضة شعبية شاملة في عموم ارضنا المحتلة في عدوان حزيران 1967، ملاحقة قادة الكيان في محكمة العدل الدولية و متابعة الهجمة الدبلوماسية في كافة مؤسسات الامم المتحدة حتى انتزاع قرار بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية، هذا يتطلب بداية ان يتخلى طرفي الانقسام عن وضع مصالحمها الفصائلية الضيقة فوق المشروع الوطني، انهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية و اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني عبر دعوة اللجنة التحضيرية لاستمرار جلساتها و عقد مجلس وطني جديد يتم تشكيله بانتخابات نزيهة و شفافة و بنظام التمثيل النسبي و القائمة المغلقة.
الرفيق اكد على تضامن الجبهة و عموم ابناء شعبنا الفلسطيني مع فنزويلا البوليفارية حكومة و شعبا بوجه سياسة التدخلالت و الهمينة الامريكية، بوجه الحملة التي تستهدف تركيع الثورة و القضاء على الانجازات التقدمية ليس فقط في فنزويلا بل و اللاتينية عموما كما حدث عبر الانقلاب اليميني في البرازيل ضد الحكومة الشرعية، حيا صمود الثورة الكوبية و استمراها كمنارة لنضالات شعوب القارة و العالم اجمع.
الرفيق اعاد التاكيد على معاهدة شهداء الجبهة و الثورة الفلسطينية على المضي قدما في النضال حتى تحقيق الاهداف التي قضوا من اجلها، كما اشار الى ابطالنا الفلسطينيين خلف قضبان الاعتقال و دعا الكل الوطني للمضي قدما في النضال حتى تحرير كافة الاسرى و الاسيرات من زنازين الاحتلال الصهيوني.
الجانب الثقافي احيته الفرقة الثورية (الآن ) عبر مجموعة اغاني ثورية و اممية، الى جانب الفنانة الثورية الملتزمة لا تشيشي ماناوري و التي قاومت بصوتها انقلاب 2002 ضد الرئيس تشافيز في حينها، كما قدم الطلبة الفلسطينيين عرضا فلكلوريا نال اعجاب و حضور الجمهور.