مشاريع احتلالية تمهد لضم «معاليه أدوميم» والبناء في E1
2017-03-22
يعمل الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا على تنفيذ جملة من المشاريع التي من شأنها أن تعزز الاستيطان في المنطقة 'E1'، وتسهل ضم مستوطنة 'معاليه أدوميم' مستقبلا، إضافة إلى محاصرة توسع الطور والعيسوية، وتهجير سكان قرية خان الأحمر.
ورغم أن التصويت على اقتراح قانون ضم مستوطنة 'معاليه أدوميم' في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع قد تأجل عدة مرات، ولكن، وبشكل مواز، جرى في الأسابيع الأخيرة الدفع بمشاريع تهدف إلى 'خلق تواصل مادي ووجداني' بينها وبين القدس المحتلة، والتي من شأنها أن تسهل البناء الاستيطاني المستقبلي في المنطقة 'E1'، علما أن البناء في المنطقة متوقف منذ نحو 10 سنوات لاسباب سياسية، ولكن، وبسبب خشية الحكومة من الردود الدولية على عملية الضم، فإنها تأمل أن يتم الدفع بهذه المشاريع، التي تعزز التقارب بشكل ملموس بين القدس و'معاليه أدوميم'، بهدوء دبلوماسي.
ويتضح أن الجرافات تعمل في الأسابيع الأخيرة في المنطقة القريبة من شارع رقم '1'، والمؤدية من القدس إلى 'معاليه أدوميم'، لإقامة محول الطرقات 'هزيتيم/ الزيتون'، الذي يسهل التنقل بين البلدين.
وبحسب جمعية 'عير عميم' فإن بناء محول الطرقات، الذي يربط بين الجزء الشمالي من شارع 'هطباعات/الخاتم' الشرقي وشارع '417'، هو تمهيد للبناء المستقبلي في مناطق 'E1'، ويهدف إلى حرف حركة السير الفلسطينية التي تمر في المنطقة اليوم. وقد صودق على هذه الخطة بشكل نهائي في أيلول/سبتمبر من العام 2013، وهي الآن في مراحل التنفيذ.
وهناك خطة آخرى، بدأ الدفع بها مؤخرا، وهي بناء نفق جديد في مفترق 'التلة الفرنسية'. وكانت قد صادقت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال في القدس، مؤخرا، على ميزانية لتخطيط النفق، الذي يهدف إلى تخفيف ضغط حركة السير في المنطقة. وبذلك تصبح حركة السير من شمال القدس، وبضمن ذلك 'بسغات زئيف' و'بيت حنينا، وكذلك من منطقة 'معاليه أدوميم'، أسهل باتجاه القدس. وتشدد بلدية الاحتلال على أن هذين المشروعين هما جزء من عملية شاملة لتحديث بنى حركة السير التحتية في شمال القدس.
علاوة على ذلك، فإن سلطات الاحتلال تعمل على هدم قرية خان الأحمر. وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن ما تسمى 'الإدارة المدنية' وزعت في الشهر الأخير أوامر هدم لبيوت القرية التي تقع في منطقة قريبة من شارع 1 في منطقة 'معالية أدوميم'، بذريعة أن البيوت قد بنيت بدون تراخيص، بحسب القانون الإسرائيلي.
وبحسب سكان القرية، فإنه لم يتم حتى اليوم اتخاذ خطوات جدية ضد بيوتها، وتم إصدار أوامر هدم موضعية، ولكن في حال تنفيذ أوامر الهدم الأخيرة، فإن ذلك سيؤدي إلى إخلاء القرية بأكملها.
وبحسب سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية، بعد توزيع أوامر الهدم، فإن الحديث عن 'إعلان نوايا' تمهيدا لإخلاء القرية.
ويضيف التقرير الذي نشرته صحيفة 'هآرتس'، اليوم الأربعاء، أن ربط 'معاليه أدوميم' بالقدس يتم أيضا من خلال اعتبار منطقة بين البلدين 'مواقع وطنية ومحمية طبيعية'. وكانت قد أوصت لجنة التخطيط والبناء في القدس في كانون الثاني/ يناير بالمصادقة على خطة تتناول مناطق مفتوحة وطبيعية في القدس. وتعتبر الخطة مرحلة أخرى في تحويل المنطقة إلى 'حديقة وطنية' يطلق عليها 'منحدرات جبل المشارف'.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن إقامة هذه 'الحديقة الوطنية' تأتي بهدف منع توسع الأحياء الفلسطينية القريبة، وهو ما يؤكده الفلسطينيون في العيسوية والطور.
وبحسب جمعية 'عير عميم' فإن البناء في هذه المنطقة يحول 'معاليه أدوميم' من مطلب إسرائيلي يمكن للفلسطينيين الاستجابة له في إطار تبادل مناطق إلى 'ضربة قاضية لحل الدولتين'. وتضيف أن استثمار مليارات الشواقل في البنى التحتية للشوارع بين القدس وبين 'E1' يعبر عن إصرار إسرائيل على تنفيذ مخطط البناء، وعرقلة حل الدولتين.