:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/12015

مهرجان اممي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى الانطلاقة 48 في العاصمة الكوبية

2017-03-26

اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في العاصمة الكوبية/هافانا مهرجان سياسي- ثقافي اممي حاشد بمناسبة الانطلاقة الثامن و الاربعين و ذلك يوم 22 آذار في مقر الاتحاد العربي، بحضور وفود رسمية من الحزب والمنظمات والمؤسسات، والسلك الدبلوماسي، واحزاب وحركات التحرر، وحشود فلسطينية وعربية واجنبية.
تقدم الوفد الكوبي ممثلا عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، كلارا بوليدي منسقة افريقيا والشرق الاوسط في العلاقات الدولية، والفريدو ديريشي رئيس اتحاد المؤسسات العربية في امريكا (في آراب اميركا) والاتحاد العربي الكوبي، وهيدي فييوينداس رئيسة المنظمة القارية لامريكا الاتينية والكاريبي (اوكلاي)، وماريو مولينا مسؤولة الدائرة السياسية لمنظمة التضامن مع شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية (اوسبال)، والينا رودريغز نائبة رئيس الحركة الكوبية من اجل السلام، وخوسي برييتو مدير افريقيا والشرق الاوسط في المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب (ايكاب)،وانيبال بارريدو عضو اللجنة الوطنية ومسؤول العلاقات الدولية في فيدرالية الطلبة الجامعيين، وصف من الشخصيات السياسة وقيادات وكوادر من الحزب، والبرلمان،ووزارة الثقافة، والشبيبة، والايكاب، والاوسبال، و منظمة الصداقة الكوبية-العربية، وقيادة الاتحاد العربي، واتحاد النقابات، والمراة، وتجمع مدربين الفنون التابع للشبية.
شارك عدد واسع من سفراء و دبلوماسيين عرب و افارقة و لاتين و اسيوية.السفير الفلسطيني الدكتور اكرم سمحان و طاقم السفارة.تميز ايضا الاحفال بحضور وفد دبلوماسي و عسكري فنزويلي، حيث حضر وفد دبلوماسي فنزويلي ترأسه كارلوس استاغا نيابة عن السفير وعدد من موظفي السفارة والوفد العسكري مكون من الملحق العسكري البحري الادميرال بينيامينو ليلويا، والملحق العسكري للحرس الوطني الجنرال رامون بالسا لييوتا. كما شارك ممثلين عن حركات تحرر واحزاب و قوى تقدمية لاتينية و اوروبية، و حضي المهرجان بالوفد الكولومبي الذي اجرى المفاوضات التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام مع الحكومة الكولومبية. وايضا مدراء و اساتذة من جامعات و معاهد كوبية. و ممثلبن عن الفصائل الفسطينية و انصار الجبهة الديمقراطية، وحشود فلسطينية وعربية وافريقية ولاتينية.
بدأ النشاط باستذكار الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو ووقف الحضور دقيقة صمت تخليدا لذكراه، و عرضت صور و ملصقات القائد الاممي و زعيم الثورة الكوبية التي اصدرتها الجبهة الديمقراطية و ايضا صور جمعته. في لقاءات سابقة، والرفيق نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية.
عرض فيلم يحكي حياة الاسير الرفيق سامر العيساوي صاحب الاضراب الاسطوري في السجون الاسرائيلية، و النضالات والمعانات الممارسة ضد اخوته، بسبب الحقد و الانتقام الاسرائيلي من جميع افراد العائلة.
ايضا عرضت صور لاعضاء منظمة الجبهة الديمقراطية خلال فترة العام الفائت في النشطات الوطنية و الاممية في مراكز الدراسة، واحياء الانطلاقة، و العمل التطوعي في يوم الارض، ويوم التضامن العالمي والاول من ايار، والدورات التثقيفية، غيرها من تحركات تؤكد على الدور الطليعي الذي تواكبه المنظمة في كوبا.
في الجانب الثقافي، قدمت مجموعة من انصار الجبهة الديمقراطية فقرات فولوكلورية شعبية فلسطينية.
الاعلام الكوبي، المرئي و المسموع و المكتوب، قام بتغطية واسعة للمهرجان في التلفزيون الرسمي، و الصحف، و المواقع على شبكة الانترنيت، و المحطات الاذاعية.
تحذث ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وممثلة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وممثل الثورة البوليفارية الفنزويلية.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها ممثلها في كوبا الرفيق وليد ابو خرج، عبر عن شكره للجميع للمشاركة باحياء ذكرى الانطلاقة والذي يدل على الالتزام المبدئي و الثابت والاممي مع نضالات الشعب الفلسطيني.
قدم من جديد التعزية للحزب و الشعب الكوبي بوفاة قائد الثورة الكوبية، واشاد بمواقفه المساندة للشعب الفلسطيني و الشعوب العربية و شعوب العالم الثالت بوجه العدوان ومن اجل التحرر من الهيمنة الامبريالية.
اكد ان غياب القائد الكوبي يشكل ضربة قاسية لحركات التحرر العالمية. اشاد بدور كوبا الوطني و الاممي تحت قيادته، واعتبر ان فيدل كاسترو لازال حي بافكاره و المباديء التي تجسدت بدور كوبا المميز في دعم نضالات الشعوب من اجل التحرر وبناء مجتمعات العدل و التطور و المساواة و الاشتراكية، و قد ترك ارث نضالي عريق على مدار اكثر من نصف قرن.
ايضا قدم التعزية لشعب فنزويلا بوفاة الزعيم الاممي وقائد الثورة البوليفارية هوغو شافيز واشاد بدعمه لنضالات الشعوب المقهورة و في مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
ذكر بموقف كاسترو بقطع العلاقات مع اسرائيل منذ بداية السبعينات، و هوغو شافيز و ايفو موراليس خلال العدوان على غزة عام 2012.
ادان الحصار على كوبا الذي لازال منذ اكثر من 55 عام، وسياسات و مناورات الرجعية المتحالفة مع الامبريالية بضرب الاستقرار في دول امريكا اللاتينية و العمل على اجهاض الثوراث و المتغيرات التقدمية الجارية، ومحاولة الانقلاب على شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كما حذث في البرازيل حين تم الانقلاب على الرئيسة الاشتراكية ديلما روسيف من خلال البرلمان ومن وراء ظهر الشعب و الانتخابات الديمقراطية التي فازت بها.
تناول الوضع العربي و الظروف الماساوية التي تعيشها شعوب المنطقة و مستوى الضرر الذي يلحق بالقضية الفلسطينية نتيجة ما يجري. اكد على ادراكنا الكامل لما تقوم به الادارة الجديدة في الولايات المتحدة من سياسة التدخلات و المواقف الاكثر عداء لقضايانا، وزيادة حضورها العسكري، و تغذية النعرات الطائفية و العرقية، والحروب المحلية، وتقسيم المنطقة واستنزافها واغراقها في الصراعات.
اعلن موقف الجبهة الرافض لكافة الاعمال الارهابية على يد القوى الظلام والتي تستعمل الدين كغطاء و تبرير و تحلل القتل و التدمير للمدنيين.
شدد على ان المشاكل العربية الداخلية يفترض ان تعالج من قبل العرب و بدون تدخلات خارجية، و ان تعتمد على حلول اساسها اعطاء اعتبار لطموح شعوب المنطقة في بناء مجتمعات ديمقراطية تضمن الحرية و تحترم حقوق الانسان، وضمان الحق في تطوير الاقتصاد الوطني، والعدالة الاجتماعية، و تحديدا للفقراء، وفرص العمل والتعليم والصحة والحياة الكريمة للجميع.
عرض مراحل نضال الجبهة الديمقراطية منذ انطلاقتها عام 69 من اجل الوصول الى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة في الاستقلال و بناء الدولة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين و اطلاق سراح كافة اسرى من سجون الاحتلال الصهيوني، واكد على اسناد الجبهة الدائم لشعبنا في اراضي ال 48 للمحافظة على الهوية الوطنية والنضال ضد التمييز العنصري والتهميش الذي يمارس بحقهم و يهدد وجودهم.
قال ان الجبهة الديمقراطية تدخل عام جديد من مسيرتها الكفاحية في الدفاع عن الثورة و الشعب، حزب يساري مقاوم داخل وخارج الوطن، وفي الإنتفاضة المجيدة، وفي الدفاع عن حق العودة وحماية شعبنا في المخيمات ومن اجل العيش بكرامة الى حين العودة للوطن، وفي الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعب فلسطين.
اشار الى نضال الجبهة على مدار 5 عقود من الزمن الى جانب القوى التقدمية واليسارية العربية من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، وفي النضال الاممي مع القوى التقدمية ضد التحالف الإمبريالي-الصهيوني ومن اجل عالم يسوده العدالة والأمن والإستقرار والإزدهار، وخالٍ من الجوع والإستغلال.
ادان الانحياز الامريكي الى جانب اليمين المتطرف الصهيوني، و طالب بوقف الرهان الفلسطيني على المفاوضات العقيمة التي تضر بمصالح و حقوق الشعب الفلسطيني، وطالب بضرورة تجاوز اوسلو و مشتقاته نحو سياسة كفاحية في الوطن والشتات، وإستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الإنقسام،وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تحمل اعباء المرحلة ووضع حلول سياسة و اقتصادية وطنية، والضغط باتجاه رفع الحصار عن غزة، والعمل ببرنامج الإئتلاف الوطني الفلسطيني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، برنامج المقاومة والإنتفاضة، برنامج الكفاح ضد الإحتلال والإستيطان والحصار، برنامج تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
طالب بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لتقديم شكوى ضد المسؤولين الإسرائيليين لإرتكابهم جرائم حرب بحق شعبنا، وعزل دولة إسرائيل بإعتبارها دولة خارجة عن القانون وتنتهك قرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.
اختتم بالتاكيد على ان الجبهة الديمقراطية وهي تستقبل عاماً جديداً، تؤكد على مواصلة المسيرة، رغم الصعاب والعراقيل، وبكل ما يتطلبه ذلك من بذل جهد وعطاء وتضحيات. توجه بالتحية الى عائلات شهداء الجبهة الديمقراطية، وكل شهداء فلسطين وشعوبنا العربية وحركات التحرر في العالممجددا العهد بالوفاء لدماء كل شهيد قدم حياته دفاعا عن نبالة قضيته وفي سبيل التحرر، وإلى الاسرى في سجون الاحتلال الوعد بمواصلة الكفاح لاطلاق سراحهم معتبرا أن فجر الحرية قادم لا محال، و التحية الخالصة إلى مناضلين الجبهة حاملين راية النضال بكل اشكاله مهما كانت التضحيات، على طريق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة.
كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي القتها كلارا بوليدو حيث قدمت تهاني اللجنة المركزية للحزب الى الجبهة الديمقراطية و قيادتها في مناسبة الانطلاقة الثامنة و الاربعين، وقالت ان القصية الفلسطينية تجمعنا من جديد في هذا اليوم المميز لمناسبة تاسيس منظمة متماسكة و تكافح الى جانب شعبها في سبيل الحقوق الوطنية. اشارت الى ان نضال الجبهة الديمقراطية يحفز احزاب و شعوب العالم من اجل الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني و نضاله العادل.
أدانت جرائم القتل و الاعتقالات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق المحتلة.
أعادت التأكيد على سياسة للثورة الكوبية تجاه القضية الفلسطينية و الداعمة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، و بناء دولته المستقلة، و حق اللاجئين بالعودة، و الاسرى بالحرية، والقدس عاصمة الفلسطينيين.
قالت ان الغرب يحاول خلق صراعات وفوضى من اجل طمس القضية الفلسطينية وابقاء الظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني وبالمقابل يدعم الصهيونية و الاحتلال.
اشارت الى ان الادارة الامريكية الجديدة تقف الى جانب العدوان و الاحتلال، وتدعم الحكومة الاسرائيلية في بناء المستوطنات، وقامت بالاعلان عن نيتها نقل السفارة الامريكية الى القدس في خطوة عدائية جديدة. اضافت ان اسرائيل تتجاهل قرارات هيئة الامم الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتتمادى بسياسة القمع و سرقة الاراضي الفسطينية على مرأى و سمع الولايات المتحدة.
شددت على ان قوة الوحدة الوطنية تستطيع فرض نفسها على حجم الظلم الذي يلحق بشعب فلسطين، وتاريخ كوبا علمنا كيف نواجه و نحقق النصر على العدو، و استشهدت بقول الزعيم الكوبي الراحل الذي اشار الى ان الوحدة هي طموح شعوب العالم من اجل حماية السلام و الامن الدولي....
اختتمت بتوجيه التحية الى قيادة وكوادر و اعضاء الجبهة الديمقراطية مشدده على ان كوبا ستواصل النضال مع الجبهة و الفصائل الفلسطينية من اجل رفع الظلم التاريخي عن شعب فلسطين.
كلمة الدكتور علي رودريغيز أراكي سفير الجمهورية البروليفارية الفنزويلية القاها نيابة عنه المستشار كارلوس استاغا حيث قدم التحيات الرفاقية في مناسبة الانطلاقة الثامنة و الاربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية. جدد دعم الثورة الفنزويلي و حكومتها للجبهة الديمقراطية، و حيا مقاتلين الجبهة في نضالهم من اجل تحرر وسيادة الشعب الفلسطيني.
قال ان الذكرى هي بمثابة البدء بعام جديد لحزب يساري في النضال للدفاع عن الثورة والشعب والوطن، يحمل راية النضال والبرنامج الوطني في سبيل العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
اكد ان معنى 48 عام من التاسيس هو نضال ضد الصهيونية و الامبريالية وسياسات الظلم، وكفاح الى جانب القوى اليسارية الاممية من اجل عالم العدل و الامان و الازدهار، و النضال ضد التمييز العنصري الاسرائيلي.
ادان الدعم الامريكي للحكومة الاسرائيلية التي تتمادى في اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، واستذكر انه خلال حكومة الرئيس هوغو شافيز تدهورت العلاقات مع اسرائيل بشكل سريع و بالمقابل ازياد دعم الحقوق الفلسطينية، وطرد السفير الاسرائيلي في مناسبتين خلال عدوانها على غزة و لبنان، وكذلك فعلت بوليفيا.
قال انه لمن المفيد الاشارة الى ان اول الاتصالات من اجل بناء العلاقة الفلسطينية مع الثورة البوليفارية والقائد شافيز كانت من خلال الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
عرض الخطوات المتعاقبة في العلاقة مع فلسطين والدعم واللقاءات مع الجهات الفلسطينية، والخطوات المتعاقبة والمساندة للقضية في كافة المحافل، والدعم الانساني للشعب الفلسطيني، وادانة اسرائيل امام اعتداءاتها المتواصلة على الفلسطينيين.
تناول الوضع الماساوي للاسرى الفلسطينيية في السجون الاسرائيلية الذي يزيد عددهم عن 7 الاف، واعلن وقوف فنزويلا الى جانب نضالهم من اجل الحرية.
اختتم بتقديم التضامن الغير محدود للقضية والشعب الفسطيني، ووجه تحية ثورية بوليفارية بمناسبة الانطلاقة للامين العام للجبهة الديمقراطية، نايف حواتمة.