أكثر يمينية من نتنياهو، بينيت، وليبرمان!-هآرتس
2017-04-03
أدوا التحية، أيها الأخوة اليهود، للسفيرة الجديدة في الامم المتحدة. أدوا التحية لسفيرة الولايات المتحدة، نيكي هايلي. أدوا التحية لدعاية الكذب. أدوا التحية للواقع الوهمي. وافرحوا بالصداقة الوهمية مع اسرائيل وادارة الظهر للمجتمع الدولي. أدوا التحية للاكاذيب والاقوال المغلفة بابتسامة معجون الاسنان. أدوا التحية لهايلي. أدوا التحية لـ»الايباك». كم تلائمون بعضكم، فأنتم ملائمون لها وهي ملائمة لكم! كم من المناسب أن تحبوها؟ والقول معا إن الليل هو نهار، والتفكير بأن هذه هي الحقيقة. لذلك، هايلي نجمة الروك الخاصة بكم. لأنكم تريدون رؤية اسرائيل والعالم هكذا. ولكن العالم ليس هكذا واسرائيل بالتأكيد ليست هكذا، مثلما قالت السفيرة لكم. لذلك فان تصفيقكم وهتافاتكم أيها الاخوة اليهود، هو تصفيق وهتاف للكذب.
إن ظهور هايلي في «الايباك»، الاسبوع الماضي، كان محرجاً وعبثياً بشكل خاص. وحتى في بلاد جميع الخيارات ايضا. بنيامين نتنياهو لم يكن ليتجرأ على الحديث هكذا، وكان نفتالي بينيت سيضبط نفسه أكثر، ويائير لبيد كان سيبدو أقل تصميما. وداني دنون وداني ديان لا حاجة اليهما – لدينا هايلي، سفيرة حكومة اسرائيل، الجناح المتطرف في الامم المتحدة. صديق بيت ايل، السفير دافيد فريدمان، يمكنه أن يبقى في الولايات المتحدة. وبكعب هايلي العالي يمكن ضرب كل من ينتقدون اسرائيل، مثلما وعدت. وقد قالت إن للهنود واليهود ثقافة مشتركة – ثقافة الاعتداء.
هايلي تفاخرت ايضا بعملها التغييري حين أبعدت سلام فياض، الفلسطيني المعتدل، عن منصب مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، واعترفت بأن هذا فقط لأنه فلسطيني. ووقفت «الايباك» عن قدميها. مقاطعة الفلسطينيين أمر مشروع حسب رأيها وحسب رأيهم. وكحاكمة لجنوب كارولينا كانت أول من سنت القوانين ضد الـ «بي.دي.اس»، وهذا أمر مخجل آخر من أجل التفاخر به.
لماذا تقوم هايلي بنشر كل هذا العمل الجيد من فوق رؤوسنا؟ كما هو معروف لم يسبق لها أن زارت البلاد، وبالتأكيد لم تقم بزيارة غزة. وسمعت عن الضفة الغربية فقط من «فوكس نيوز». تربية السيخ لوالديها ليست بالضبط ثقافة تأييد الاحتلال والكولونيالية. كنا نتوقع من ابنة مهاجرين المزيد من الحساسية تجاه حقوق الانسان، حتى لو كانت جمهورية. ولكن هايلي كما يبدو جاهلة، وتم غسل دماغها في كل ما يتعلق بما يحدث هنا وما حدث في المئة سنة الماضية. وهي لا تعرف أي شيء عن الوضع الحالي في المنطقة، وهي التي جعلت رئيسة لجنة الامم المتحدة تستقيل بعد أن جاء في تقرير الاخيرة بأن هناك «ابرتهايد» في اسرائيل. هل تعرف هايلي ما هو «الابرتهايد»؟ وهل تعرف ما هي اسرائيل؟ «يوجد شريف جديد في المنطقة»، قالت اثناء تصفيق اليهود، وكأن الامم المتحدة هي حي اجرامي يجب تطهيره. ولكن هايلي أميركية، ومن المسموح للأميركيين أن يقولوا أي شيء.
هايلي تقوم ايضا بالتضليل عندما تصور اسرائيل كضحية للامم المتحدة. هذه الدولة، التي تم إنشاؤها بفضل الأمم المتحدة، هي ايضا الدولة التي لا تحترم قرارات القانون الدولي. هل حقيقة أنه في سورية توجد حرب اهلية فظيعة تسمح للسفيرة بأن تبرر الاحتلال الفظ منذ خمسين سنة؟ هل الحرب في اليمن تقلل من حقوق اللاجئ في غزة، وهل تقلل من حقه بالعيش بحرية؟ هل حقيقة أن العراق يقصف من قبل دولتك تسمح بجرائم الحرب الاقل خطرا؟
لقد قامت هايلي بتشبيه قرار 2334 بالكارثة تقريبا، عندما تعهدت بأن «الامر لن يتكرر أبدا». ما الذي لن يتكرر؟ هل الولايات المتحدة لن تمتنع أبدا عن التصويت على القرار الذي يتحدث عن ما هو مفروغ منه، أي أن المستوطنات غير قانونية؟ هل قمت بقراءة القانون الدولي، أيتها الحاكمة؟ وماذا ستقولين للفلسطينيين الذين تقرر مصيرهم الى الأبد بسبب اشخاص مثلك؟
لقد أدى يهود «الايباك» التحية لكل ذلك. وفي اسرائيل ايضا أيدوا ذلك. ولكن هذا الهذيان هو الواقع الآن. يوجد شريف جديد في المدينة. وعلينا تنفس الصعداء.
إن ظهور هايلي في «الايباك»، الاسبوع الماضي، كان محرجاً وعبثياً بشكل خاص. وحتى في بلاد جميع الخيارات ايضا. بنيامين نتنياهو لم يكن ليتجرأ على الحديث هكذا، وكان نفتالي بينيت سيضبط نفسه أكثر، ويائير لبيد كان سيبدو أقل تصميما. وداني دنون وداني ديان لا حاجة اليهما – لدينا هايلي، سفيرة حكومة اسرائيل، الجناح المتطرف في الامم المتحدة. صديق بيت ايل، السفير دافيد فريدمان، يمكنه أن يبقى في الولايات المتحدة. وبكعب هايلي العالي يمكن ضرب كل من ينتقدون اسرائيل، مثلما وعدت. وقد قالت إن للهنود واليهود ثقافة مشتركة – ثقافة الاعتداء.
هايلي تفاخرت ايضا بعملها التغييري حين أبعدت سلام فياض، الفلسطيني المعتدل، عن منصب مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، واعترفت بأن هذا فقط لأنه فلسطيني. ووقفت «الايباك» عن قدميها. مقاطعة الفلسطينيين أمر مشروع حسب رأيها وحسب رأيهم. وكحاكمة لجنوب كارولينا كانت أول من سنت القوانين ضد الـ «بي.دي.اس»، وهذا أمر مخجل آخر من أجل التفاخر به.
لماذا تقوم هايلي بنشر كل هذا العمل الجيد من فوق رؤوسنا؟ كما هو معروف لم يسبق لها أن زارت البلاد، وبالتأكيد لم تقم بزيارة غزة. وسمعت عن الضفة الغربية فقط من «فوكس نيوز». تربية السيخ لوالديها ليست بالضبط ثقافة تأييد الاحتلال والكولونيالية. كنا نتوقع من ابنة مهاجرين المزيد من الحساسية تجاه حقوق الانسان، حتى لو كانت جمهورية. ولكن هايلي كما يبدو جاهلة، وتم غسل دماغها في كل ما يتعلق بما يحدث هنا وما حدث في المئة سنة الماضية. وهي لا تعرف أي شيء عن الوضع الحالي في المنطقة، وهي التي جعلت رئيسة لجنة الامم المتحدة تستقيل بعد أن جاء في تقرير الاخيرة بأن هناك «ابرتهايد» في اسرائيل. هل تعرف هايلي ما هو «الابرتهايد»؟ وهل تعرف ما هي اسرائيل؟ «يوجد شريف جديد في المنطقة»، قالت اثناء تصفيق اليهود، وكأن الامم المتحدة هي حي اجرامي يجب تطهيره. ولكن هايلي أميركية، ومن المسموح للأميركيين أن يقولوا أي شيء.
هايلي تقوم ايضا بالتضليل عندما تصور اسرائيل كضحية للامم المتحدة. هذه الدولة، التي تم إنشاؤها بفضل الأمم المتحدة، هي ايضا الدولة التي لا تحترم قرارات القانون الدولي. هل حقيقة أنه في سورية توجد حرب اهلية فظيعة تسمح للسفيرة بأن تبرر الاحتلال الفظ منذ خمسين سنة؟ هل الحرب في اليمن تقلل من حقوق اللاجئ في غزة، وهل تقلل من حقه بالعيش بحرية؟ هل حقيقة أن العراق يقصف من قبل دولتك تسمح بجرائم الحرب الاقل خطرا؟
لقد قامت هايلي بتشبيه قرار 2334 بالكارثة تقريبا، عندما تعهدت بأن «الامر لن يتكرر أبدا». ما الذي لن يتكرر؟ هل الولايات المتحدة لن تمتنع أبدا عن التصويت على القرار الذي يتحدث عن ما هو مفروغ منه، أي أن المستوطنات غير قانونية؟ هل قمت بقراءة القانون الدولي، أيتها الحاكمة؟ وماذا ستقولين للفلسطينيين الذين تقرر مصيرهم الى الأبد بسبب اشخاص مثلك؟
لقد أدى يهود «الايباك» التحية لكل ذلك. وفي اسرائيل ايضا أيدوا ذلك. ولكن هذا الهذيان هو الواقع الآن. يوجد شريف جديد في المدينة. وعلينا تنفس الصعداء.