مذكرة حول تراجع خدمات وكالة الاونروا للاجئين (اضاءة على التدهور في حالة فلسطينيي لبنان)
2017-04-13
اصدرت الجمعية العامة الامم المتحدة القرار 302 بتاريخ 8 كانون الاول ( ديسمبر ) 1949قراراً بإنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين , حتى موعد عودتهم الى وطنهم فلسطين ( وفقا لقرار رقم 194/110 بتاريخ 11 كانون الاول ( ديسمبر ) 1948 ).
هذه الوكالة أقامت مركزها الرئيسي في بيروت عام 1950 , ونشطت في خمسة مناطق توزعت عليها الاعداد الكبيرة من لاجئي فلسطين آنذاك وهي قطاع غزة ، الضفة الغربية , الاردن , سوريا ولبنان . وبذلك استبعدت عمليا جزءاً من اللاجئين الذين توزعوا في مصر والعراق والذين سبق ان غادروا فلسطين قبل 1948 وعملوا في الدول العربية او درسوا في الخارج سواء في الدول العربية اوالاجنبية , وكان عدد جميع اللاجئين مقدراً بين 750,000 و1,491,000 لاجىء . (التقرير المؤقت لمدير الاونروا 1951 نيويورك) لذلك قررت وكالة الغوث تحديد العدد من اللاجئين لتقديم المساعدة لهم , كما حددت بقرار ات داخلية انواع الخدمات التي تقدمها.
أولا: الاغاثة وتشمل:
1.انشاء المخيمات واسكان اللاجئين
2.المساعدة التموينية
3.التعليم المدرسي والمهني
4.الصحة الوقائية
5.التشغيل
ثانيا:تعريف اللاجىْ من فلسطين
ثالثا:العلاقة مع الدولة المانحة , الدول المضيفة وهيئات الامم المتحدة والاخرى للتعاون.
المخيمات: عدد المخيمات التي تعتبر رسمية بعد ان تعاقدت الاونروا بإتفاقات ايجارها سواء مع اصحاب الارض او البلدية او حكومة البلد المضيف 68 مخيما وهي كالتالي : 10 في الاردن+19 في سوريا+19 في الضفة الغربية + 8 في قطاع غزة+12 في لبنان وتتوزع في الاخيرة كالتالي:
أ-في الجنوب ج- في بيروت:
1. الرشيدية 6.شاتيلا
2.البرج الشمال 7.برج البراجنة
3.البص 8.مار الياس
ب_ في صيدا د_ جبل لبنان
4.عين الحلوة 9.ضبية
5.المية ومية
ز_ البقاع و_الشمال
10-الجليل (ويفل ) 11.البداوي
12.نهر البارد
ملاحظات:
اولا: تم تدمير المخيمات تل الزعتر, النبطية ,جسر الباشا اثناء الحروب العدوانية الاسرائيلية وخلال الحرب الاهلية اللبنانية ولم تسمح السلطات اللبنانية بإعادة اعماره ,فتشتت اهلها.
ثانيا: دمر الجيش اللبناني مخيم نهر البارد في 2007 بقتاله ضد مجموعات مسلحة , وتحاول الاونروا وم.ت.ف. وبدعم دول كثيرة اعادة اعمارها تم النجاح بإعمار نصفه خلال عشر سنوات بسبب نقص التمويل.
ثالثا: مع مرور السنوات منذ 1948 حتى 2017 تزايد عدد اللاجئين ولا يسمح بالاعمار داخل المخيمات ,فنشأت تجمعات للاجئين قرب المخيمات بشكل عشوائي تزيد عن 50 موقعا غير معترف بها لان ارضها مملوكة للغير, ولا تقدم الاونروا خدماتها فيها, منها: جل البحر, البرغلية,العيتانية في الجنوب ,السكة والبركسات في صيدا, ومستشفى غزة سابقاً في بيروت , وتجمع المهجربين في الشمال .
رابعا:تخضع المخيمات الى رقابة عسكرية من الجيش اللبناني عبر حواجز على مداخلها , بما يجعل حرية التنقل شديدة الصعوبة ,خاصة في حالات الارباك الامني ,حيث تغلق الطرقات ويتحول المخيم الى ما يشبه سجنا للسكان داخله, وهذا بدوره يؤدي لصعوبات لعمال وموظفي الاونروا بإيصال المؤن وتأمين الخدمات الصحية والمدرسية اثناء ذلك.
التعريف باللاجىء الفلسطيني : نظرا لتنوع اوضاع الفلسطينيين بعد النكبة , ومحاولة لتوفير الخدمات لاكبر عدد ضمن المبالغ المالية المتاحة , أعطت الاونروا تعريفاً مفاده ان الفلسطيني الذي يستحق خدماتها , هو"الذي كان مقيما في فلسطين إقامة معتادة لمدة سنتين , وفقد بيته واسباب معيشته نتيجة الاعمال العدائية وهو معوز".
_ هذا التعريف ادى لخروج اعداد كبيرة من اللاجئين الذين رفضوا ان يسجلوا في احصاء الاونروا الاول لتحديد الخدمات وذلك اما لانهم يرفضون ان يتلقوا تبرعات من احد, كذلك كان غيابهم في بلدان اخرى بعيدا عن مراكز احصاء الاونروا سببا لعدم التسجيل. ولكن كل دولة مضيفة قامت باحصاء للوافدين اليها, بينت الارقام فوارق واسعة. علما انه ما زال نحو 5000لاجىء لا يحملون بطاقة هوية وغير مسجلين لدى الاونروا او الحكومة اللبنانية.
مركز الاحصاء الفلسطيني في السلطة الرسمية يذكر ان عدد الفلسطينين هو: يتوزعون على التالي:
_1,500,000في اراضي 1948 (اسرائيل اليوم) منهم 350,000 شخص أزيلت قراهم ولم يسمح بإعادة بناء منازلهم
_2,000,000 في قطاع غزة المسجلون منهم في الانروا بعدد 1,200,000
_3,000,000 في الضفة الغربية منهم المسجلون في الاونروا بعدد 750,000 لاجىء. _في سوريا 600,000 لاجىء, يقدر المغادرون منهم بما لا يقل عن 150,000 لاجىء للخارج.
_في الاردن 2,000,000 فلسطيني يتلقون خدمات الاونروا من مجموع الفلسطينيين المقدر 3,5 مليون نسمة.
_في لبنان 505,000 فلسطيني, مسجل لدى الاونروا 458,000 منهم , يضاف لهم غير المسجلين 5000 نسمة بدون هوية ويقدر عدد المغادرين من فلسطينيي لبنان ب 300,000 لاجىء للخارج منذ الحرب اللبنانية.
_في الدول العربية 1,400,000 منهم المسجلون في مصر العراق منذ 1948 , والباقي ذهبوا من مكان في الدول المضيفة بعد تسجيلهم للعمل في دول النفط خاصة . _في باقي دول العالم 695,000 فلسطيني, لكنهم ازدادوا في 2016 بسبب الهجرة الواسعة من سوريا وغزة ولبنان والعراق.
الخدمات المقدمة
1-المساعدة التموينية للاغاثة: بعد تثبيت المخيمات وتوزيع اللاجئين فيها , واعتماد بطاقة خاصة بكل عائلة , وزعت الاونروا حصصا من المواد التموينية لكل عائلة. كما انها اثناء مراحل الصراعات كانت توفر دعما للاهالي بناء لظروف المخيم المنكوب. في السنوات العشرة الاخيرة , ورغم تزايد الحاجات لدى اللاجئين للدعم, اوقفت الاونروا صرف الاعاشة , وحصرتها بعدد قليل مما وصفتهم"حالات العسر الشديد" فقط, وذلك بحجة التوفير في النفقات والتناسب مع الموازنة التي شهدت تدهورا. اكثر العائلات المعسرة معتمدة في لبنان (11,6% من المجموع) وتخفيضات الموازنة العامة طالت هذا القسم بعدم قبول طلبات جديدة , والانخفاض نزل من 11,6% موازنة الاغاثة الى 9% في 2016.
· الخدمات التعليمية :
توفر الانروا التعليم الابتدائي والمتوسط ( الاعدادي) فقط لابناء وبنات اللاجئين الفلسطينيين في مدارس خاصة بها مجانا، وهذه الخدمة تنال الحصة الاكبر في التوظيف ومن الموازنة ايضا.(47,5% من مجموع الموازنة السنوية).
- يبلغ عدد الطلاب في مناطق عمل الانروا المسجلين لديها 493500 طالب، منهم 49,9% اناث، ويبلغ الجهاز التربوي 21,924 موظفا، اما عدد المدارس فهو 703 اضافة الى 9 كليات مهنية + 2 كلية علوم تربوية + 2 معهد تدريب المعلمين.
وتقدر كلفة الطالب سنويا بنحو1000$ للابتدائي و 2055$ للتكميلي، وتعتمد معظم المدارس نظام الدورتين في اليوم الواحد , (51%) من المدارس الابتدائية و39% من المدارس المتوسطة . double–shift basis
- تقدم الانروا منحا تساهم جزئيا في اقساط الطلاب الجامعيين، تتلقاها اساسا من خارج الموازنة ( دعم الاتحاد الاوروبي) اذ لا تتوفر جامعات فلسطينية خاصة في لبنان وسوريا والاردن.
- الطلبة الثانويون من اللاجئين الفلسطينيين يلتحقون بالثانويات الرسمية او الخاصة في سوريا، قطاع غزة، الضفة الفلسطينية والاردن. اما في لبنان قفد امتنعت المدارس الرسمية عن قبولهم، مما حمل الانروا على جمع تبرعات خاصة لاقامة صفوف للثانويين في مدارسها (9 مدارس لاكثر من 3 الاف طالب/ة).
- في لبنان يوجد للانروا 69 مدرسة ( كانت 72 مدرسة) تضم 36,500 تلميذا اضافة لمركز التاهيل المهني في سبلين واخر في شمال لبنان.
- تأثير الموازنة هام جدا في هذه الخدمة التعليمية، فالعجز في 2016 بلغ 101 مليون دولار وفي 2017 كان مقدرا ب 136 مليون دولار، فجرى اقرار تقشف شديد ادى لتوفير 50 مليونا وبقي العجز بحدود 86 مليونا، وانعكست اجراءات التقشف كالتالي :
· دفع الاساتذة الثابتين للاستقالة، واستبدالهم بعقود مؤقتة دون ضمانات مستقبلية.
· تجميد التوظيف الدوري السنوي، وكان بحدود 250 مدرسا جديدا.
· اقفال 4 مدارس تعتمد اللغة الفرنسية بعد توقف دعم السفارة الفرنسية لها بما اثر في تشريد 3000طالب/ة.
· اقفال عدد من المدارس ودمج بعضها وتقليص الشُعب المدرسية.
· عدم وجود منسقين للمواد داخل كل مدرسة.
· عدم وجود ناظرللاشراف على عمل المدرسة في معظم مدارس الاونروا.
· اكتظاظ الصفوف. فازدياد فقر اللاجئين الفلسطينيين الذين لاحقوق لهم في العمل والضمان الاجتماعي والملكية العقارية وغيرها في لبنان، حمل عائلات كثيرة على نقل اولادها من المدارس الخاصة الى مدارس الاونروا المجانية. صار عدد الدارسين في قاعة الصف الواحد نحو 40 طالبا فأعلى.
· تراجع موازنة التعليم بنسبة كبيرة، وهي موزعة 68% للمعاشات والاجور، و32% للنفقات التعليمية، ومنها صرف نفقات المواصلات لمن منازلهم بعيدة عن مدارسهم لمدة ستة اشهر فقط.
· تأثير نظام الدفعتين كان سلبيا جدا، فتدنى مستوى التحصيل العلمي للطلبة كما هبطت نسبة النجاح يضاف لذلك محدودية طلبة التأهيل المهني ( لايتجاوز 750 طالبا)، ومحدودية المساعدات للجامعيين، فيكون التعليم في تدهور مستمر، ويزداد تسرب الطلاب في كل عام دراسي..
الخدمات الصحية: هي المصدر الاساس لتوفير الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين. وتعتمد اساسا على الصحة الوقائية واضيف لها لاحقا التحويل الى المستشفيات , هكذا اعتمدت الانروا فتح عيادات وتوظيف اطباء وممرضين لاجراء علاجات بسيطة والكشف على المرضى وصرف الادوية الخفيفة.
وقد بلغ عدد المراكز الصحية في المناطق الخمسة 143 مركزا , وعدد الموظفين في هذا القطاع 3284 فلسطيني, وشكلت ميزانية الانروا للصحة 17,5% من الاجمالي السنوي , تعادل تقريبا 380مليون دولار,وفي لبنان 27 مركزا صحيا بينها 13 داخل المخيمات, يعمل فيها 356 موظفاً . زيارات المرضى عمليا تتكرر احيانا كثيرة للمريض الواحد , لذلك ترد ارقام تشير الى فائض عن العدد المسجل للفلسطيني.فإجمالي عدد زيارات العيادات في المناطق الخمسة 9,652,000 زيارة, بما يزيد اعتماد 81% من الفلسطينيين اللاجئين على الاونروا.
يدعم الهلال الاحمر الفلسطيني التابع الى منظمة التحرير الفلسطينية بإقامة مستشفى في كل محافظة او مخيم كبير لعلاج اللاجئين, كما تقدم مؤسسات غير حكومية مراكز صحية لها , اضافة الى بعض المؤسسات الدولية التي تحاول سد ثغرات في المجال مثل المركز النروجي للعلاج الفيزيائي في مخيم مارالياس/لبنان.
تتعاقد الاونروا في لبنان مع 22 مستشفى خاص وحكومي ومع مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني لتحويل المرضى, وادى ارتفاع تكاليف الاستشفاء وثمن الادوية, بالإضافة الى ضعف الامكانيات في مراكز الصحة الى اجراءات قاسية أثرت سلبا على الاوضاع الصحية للاجئين, خاصة بعدما بدأت الاونروا تطبيق خطة مشاركة اللاجئ في تحمل أعباء مصاريفه الصحية.
رغم أن العدد الفعلي للفلسطينيين في لبنان لا يتجاوز 300,000 عمليا, فإن زيارات المرضى سجلت ارتفاعا في العام 2016, وبلغت 1,282,427 زيارة مريض/ة ومنذ 2015 تتراجع الخدمات الصحية بسبب العديد من الاجراءات منها: _إلزام المريض من اللاجئين دفع 20% في المستشفيات الخاصة و15% من تكاليف العلاج في المستشفيات الحكومية , و 5% في مستشفيات الهلال الاحمر.
_ تغطية الاونروا للعمليات الجراحية الباردة: محدودة العدد في كل محافظة لا يمكن تجاوزها, بما يجعل المرضى ينتظرون شهورا حتى يحين موعدهم. كما ان هذه العمليات تتوزع التغطية لها فالاونروا تدفع 60% من الفاتورة بسقف خمسة الاف دولار فقط ,والباقي عللى المريض وأهله تدبير سدادها ( التعديل الجديد يحدد المساهمة بتغطية 10% في المستشفيات الحكومية الخاصة من خلال صندوق حالات العسر الشديد فقط عند توفر الاموال لدى الوكالة ).
_ وقف المساهمة من الاونروا في تغطية تكاليف ادوية السرطان, والاعتماد فقط على ما تتبرع به وزارة الصحة اللبنانية (وهو نادر), والباقي يتحمله المريض. _قرارات تكررت بدمج مراكز صحة لتوفير النفقات وصرف موظفين , مثلا مركزي مخيم شاتيلا ومخيم برج البراجنة ويكتفى بمركز واحد. كما أن القرار بالاكتفاء بمختبر واحد في كل منطقة. مما أدى الى الغاء وظائف في القطاع الصحي.
_ اضافة للتوفير, اوقف الدفع لاستشفاء اي فلسطيني حصل على الجنسية اللبنانية, وتحويله لرعاية وزارة الصحة اللبنانية. ان الخدمات الصحية التي تقدم في العيادات, باتت اشبه بالفحص الشكلي للمرضى, نتيجة قلة عدد الاطباء والممرضين, نقص الموازنة, اذ يضطر الطبيب الى معاينة ما يتراوح بين 90-100 مريض/ة يوميا, وطبيب الاسنان يعاين 40 حالة, كم ان التحاليل المخبرية تزيد عن 65 حالة يوميا.
_ بسبب العجز المالي أغلقت الاونروا مركز المعوقين, كما انهت المركز النسائي من برنامج مشترك للاغاثة والدعم النفسي والتأهيلي.
_ أكثر الامراض انتشارا التلاسيميا بين اطفال مخيم البرج الشمالي, وامراض في المخيمات: الربو,السكري,فقر الدم والسرطان, اضافة لمئات ممن اصيبوا في الكلى والضغط.
المطلوب هو زيادة موازنة القسم الصحي, وتوظيف اطباء وممرضين/ات واداريين لسد الثغرات الكبيرة, رفع المساهمة من الاونروا في العمليات الجراحية خاصة للقلب وغسيل الكلى ,وفي تكاليف الصور الاشعاعية والمغناطيسية وفحوصات المختبرات الخارجية, اضافة الى تفعيل وتنظيم استقبال المستشفيات للحالات الطارئة, فعدد من الفلسطينيين ماتوا على ابوابها دون قبولهم بسبب عدم توافر تعاقد او بطء الاجراءات الادارية, والعمل على تأمين الادوية الكافية للعيادات في المخيمات.
خدمات البنى التحتية وتطوير المخيمات:
هدفها التحسين الحضري بإعادة بناء المنازل التي دمرت في الحروب او ترميم المتصدع منها, واستكمال شبكة المجاري وتصريف المياه. منذ ان تحول مكتب الخدمات الهندسية في الاونروا الى برنامج البنية التحتية, فإن دفعات من التبرعات وصلته, بعضها تم تخصيصه لانجازات في مخيمات عديدة, والبعض منها خصص لاعادة اعمار مخيم نهر البارد, والذي قدرت كلفته ب 270 مليون دولار, وصل 60% من الدول المانحة, وانتهى عمليا اعمار نصف المخيم المدمر, بمدة 10 سنوات حتى الآن. في المخيمات الاخرى وبدفعة خاصة بقيمة 5 مليون دولار. استكمل اعادة اعمار 5,223 منزلا في مخيم البارد وترميم 2,778 منزلا آخر. وفي العام الاخير 2016 استفادت 4304 اسرة فقط من ترميم المنازل بعدد 254 وحدة سكنية.
الشروط الصحية مازالت سيئة, معظم المخيمات تصلها المياه للاستخدام بكمية غير كافية لكن مياه الشرب لا تصل معظمها. اما توزيع الكهرباء فما زال عشوائيا دون تنظيم لان الشركة اللبنانية الرسمية تمتنع عن ارسال موظفيها وخبرائها لانجاز تصحيح الاوضاع دون مبررات.
برنامج شبكة الضمان الاجتماعي:
خُصص لتوفير الغذاء بمساعدات عينية, بعد ان تبين ان نسبة الفقر في الوسط الفلسطيني تزيد عن 70% من اللاجئين, وهكذا تم منح مساعدة عينية, وتحولت الى القيمة المالية لعدد 62000 فرد ( معدلات الصرف المقدرة 10$ كل 3 اشهر للفرد+18$ مواد استهلاكية اي بمعدل ثلث دولار يوميا ) وبدعم من دولة فلسطين كُرس برنامج التطوير المجتمعي لمنح قروض لمشاريع الدخل للاسر الاكثر فقرا يستفيد منه 61,000 شخص.
ان زيادة برنامج دعم العائلات المحتاجة وزيادة المبالغ المقررة بات امراً يزداد الحاحاً, والحاجة لاقامة مراكز علاج لذوي الاحتياجات الخاصة واكسابهم مهارات ونيلهم مبالغ لمشاريع خاصة بهم ترد دخلا يحاربون الفقر الشديد لديهم.
ختاماً اضيف على الاعباء احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الذين لجأوا هربا الى لبنان ( العدد الاخير لهم 42,000 فلسطيني/ة ) الذين تم خدمتهم بما يتوافر مع تبرعات بنداءات خاصة للاونروا الى الدول المانحة, وذلك بصعوبات هائلة للعائلات وأقاربهم..
الميزانية عادة تعلن في التقرير السنوي, الذي تصدره الاونروا بعد مرور عام على اغلاق حساباتها, ولما كانت ادارة الاونروا تتلقى الدعم من المانحين تبرعات وليست موازنة مستقرة كجزء من الموازنة الثابتة للامم المتحدة, ويضاف لها ان قرار توزيع بنود هذه الموازنة تقوم به ادارتها دون مشاركة ممثلي المجتمع الفلسطيني فهناك استحالة ان يعرف الفلسطيني قيمة الموازنة والنفقات الا بعد انجازها. وفي آخر الارقلم كانت الموازنة في العام 2016 تساوي 711 مليون دولار, منها 70% للرواتب والباقي للخدمات. من هنا المطلوب الفلسطيني الدائم لاعتماد موازنة الاونروا باستقرارها جزءاً من الموازنة العامة للامم المتحدة, مع اشراك الفلسطيني في رسم السياسة المالية تخطيطا وتنفيذا للبرنامج.
سهيل الناطور