الجبهة الديمقراطية:لنجعل من عام النكبة الـ69، عاماً لتحرير قضيتنا من أسر أوسلو
2017-05-14
69 عاماً من النكبة الوطنية والقومية الكبرى، وشعبنا المناضل صامد في تمسكه بوطنه وحقوقه المشروعة كاملة.
69 عاماً من النكبة وشعبنا الفلسطيني الباسل على العهد للشهداء والجرحى والمفقودين. وفي مواجهة المشاريع البديلة للحل الوطني، حل العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
69 عاماً من النكبة وشعبنا الفلسطيني المقدام، في مواجهة المشروع الصهيوني، المدعوم أميركياً، في صراع مفتوح، حتى يتحقق النصر، وتعود فلسطين لشعبها.
69 عاما في النضال المتواصل، في الميادين كافة، رغم التشتت الجغرافي، تحت راية البرنامج الوطني، برنامج وحدة الشعب ووحدة حقوقه تحت قيادة م.ت.ف الإئتلافية ممثله الشرعي والوحيد.
تحل الذكرى هذا العام، وقد دخلت معركة الأمعاء الخاوية لأبطالنا الأسرى أسبوعها الخامس، في ظل صمود أسطوري في وجه الجلاد، ومن أجل «الحرية والكرامة».
تحل الذكرى وقد استعادت الانتفاضة الشبابية وهجها بعدما اعتقد البعض أنها خمدت وأن التعاون الأمني وضع حداً لها.
نحيي الذكرى، وشعبنا في مناطق تواجده كافة داخل الكيان الصهيوني، وفي المناطق المحتلة في الضفة والقدس والقطاع، وفي مناطق الشتات واللجوء والمهاجر، أشد تمسكاً بحقوقه الوطنية والقومية المشروعة، لم تنجح السنين، ولا قوانين القمع، ولا سياسات التمييز العنصري، ولا سياسات الحصار والتدمير والقتل والخطف والاعتقالات الجماعية، في إضعاف إيمانه بقضيته، واستعداده للتضحية من أجلها. ولنا في صعود الحركة الوطنية الفلسطينية داخل الكيان، وفي ثورة الأسرى داخل السجون، وفي موجات الحراك الجماهيري في أنحاء الضفة والقدس والقطاع، وفي موجات الصدام مع سلطات الاحتلال في مدن الضفة، كما لنا في صمود حركة اللاجئين في الشتات، وإبداعات الجاليات الفلسطينية في أنحاء المعمورة، دروس وعلامات تجدد التأكيد يومياً، أن طريق النضال، وإن كان شاقاً، فلابد أن يصل بنا إلى تحقيق أهدافنا الوطنية. وبحيث نجعل من ذكرى النكبة ومن كل المناسبات السياسية والتاريخية محطات من أجل تطوير نضالات شعبنا، وإحداث النقلات الضرورية في معارك التصدي للإحتلال، وللمؤسسة الصهيونية ولمشاريع إجهاض الحقوق الوطنية والقومية لشعبنا.
إن تحويل الذكرى 69 إلى محطة من محطات شعبنا النضالية يتطلب منا العمل على تحقيق التالي:
1) طي صفحة أوسلو واتفاقاته المذلة، بما فيها سحب الإعتراف بإسرائيل، والعودة إلى العمل بالبرنامج الوطني الفلسطيني الموحدَّ والموِّحد، برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.
2) إنهاء الإنقسام التدميري بين حركتي فتح وحماس، وإستعادة الوحدة الداخلية وبما يعيد لحكومة السلطة دورها في إدارة شؤون القطاع، والعمل على فك الحصار عنه، وتأمين مستلزمات صموده في وجه التهديدات والإجراءات الإسرائيلية.
3) إعادة صياغة دور السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بما يخدم نضالات شعبنا ومسيرته الكفاحية ضد الإحتلال والإستيطان.
4) إلغاء التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال، وتكليف الأجهزة الأمنية بحماية شعبنا ضد تعديات المستوطنين وهجمات دوريات الإحتلال.
5) مقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، لصالح سياسة بناء الإقتصاد الوطني، وبما يؤسس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ما يستدعي إلغاء بروتوكول باريس الإقتصادي ووقف العمل بالتزاماته.
6) طي صفحة المفاوضات الثنائية وطي صفحة الرهان على الدور الأميركي، والعمل على تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية أمام المحافل الدولية كمجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة الجنايات الدولية وغيرها.
7) نقل قضية الأسرى الصامدين في سجون الإحتلال إلى المحافل الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية، لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين عما يرتكبونه ضد أبطالنا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
8) استئناف وحماية المقاومة الشعبية الشاملة وصولاً لإعلان العصيان الوطني على طريق إعادة إحياء حرب التحرير الشعبية، حرب الشعب، بكل فئاته، وكل من موقعه في مواجهة المشروع الصهيوني وتجلياته المختلفة.
9) إعادة بناء المؤسسة الفلسطينية(م.ت.ف. والسلطة الفلسطينية) على أسس ائتلافية وديمقراطية بالإنتخابات النزيهة والحرة والديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي، الأمر الذي من شأنه أن يجدد شرعية المؤسسة وأن يعمق وحدة شعبنا ومؤسساته وأن يغلق الباب أمام سياسات الانقسام والتفرد والاستفراد واحتكار القرار.
10) العمل على تمكين قضية اللاجئين من خلال توفير الحماية السياسية والقانونية لحق العودة إلى الديار والممتلكات، ودعم نضالاتهم من أجل حقوقهم الاجتماعية والإنسانية، خاصة لجهة خدمات وكالة الأونروا وتقديماتها.
لنجعل من عام النكبة الجديد عاماً لإخراج قضيتنا من الأزمة التي حشرها فيها إتفاق أوسلو وسياساته. ولنجعل من عام النكبة الجديد، عاماً للخلاص الوطني، ولاستنهاض كل قوانا في مواجهة المشروع الصهيوني فوق كل شبر من أرض فلسطين.