بين عودة المفاوضات اوانفصال غزة ؟
2017-06-18
ستستأنف مفاوضات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد لقاء لجنة "5 زائد 5" الفلسطينية الأمريكية التي اتفق على تشكيلها محمود عباس و دونالد ترامب لدى زيارة الأخير إلى بيت لحم الشهر الماضي.
الإدارة الأمريكية لم تضع رؤيتها وخطتها للتحرك نحو استئناف العملية السياسية حتى الان، "استئناف المفاوضات دون تحديد هدفها يعتبر شكلا من أشكال الأوهام السياسية التي يحاول البعض تضليل الرأي العام الفلسطيني بها".
ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء عباس وترامب في بيت لحم هو تشكيل لجنة مشتركة تضم 5 فلسطينيين و5 امريكيين مهمتها مراجعة كل العمليات السياسية السابقة والعقبات والعراقيل التي حالت دون التوصل الى اتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقود الى سلام شامل ونهائي.
تعتقد الادارة الامريكيةأن اجتماع اللجنة المشتركةستساعد في بناء رؤيتها في انهاء الصراع، لان الادارة الامريكية ما زالت تتحدث انها في مرحلة الاستكشاف والتحضير والاستطلاع ولم تضع صيغتها لإنهاء الصراع، وتريد منهجا مختلقا في المفاوضات لعدم تكرار التجارب السابقة.
موضوع العودة للمفاوضات غير وارد حاليا والحديث عن مفاوضات في هذا الوقت دون تحديد اسس واضحة وفترة زمنية محددة يعتبر عودة لذات المربع السابق.
اللجنة المشتركة لم تشكل لغاية الان ولم يحدد موعد الاجتماع الامريكي الفلسطيني المشترك وجدول اعماله.
في قطاع غزة، السلطة بصدد اتخاذ خطوات اضافية للضغط على حركة حماس للعودة الى مربع انهاء الانقسام وتحميلها مسؤولة الوضع القائم، والغاء حكومة الامر الواقع التي شكلتها تحت مسمى "لجنة ادارية".
وكانت السلطة اتخذت خطوات خاصة الكهرباء والماء وستتخذ المزيد من الخطوات تدريجيا في وقت ،ولم يطرح على طاولة البحث ملف اعلان قطاع غزة اقليما متمردا.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على لسان مصدر فلسطيني وصفته بالكبير أن الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" يفكر جديا في اعلان قطاع غزة منطقة تمرد، كأحد الخيارات لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
والسؤال هو هل هذا ممكن أم ان الهدف منه حاليا اثارة الفتنة والتشويش والارباك من قبل الجانب الإسرائيلي؟.