ثلاث خيارات امام نتنياهو أين المفر ؟-معاريف
2017-08-23
ينطلق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الى معركة حياته. لقد اثار حماسة جيوش «الليكود» لحملة ضد اليسار والاعلام الذين يريدون ان يطيحوا به زعما بطريقة غير ديمقراطية. وبخلاف سامعيه، يعرف أن هذا كذب. على رأس منظومة التحقيقات وانفاذ القانون ضده يقف شخصان هو الذي عينهما، ورأيهما في اليسار الإسرائيلي مشابه لرأيه؛ المستشار القانوني افيحاي مندلبليت والمفتش العام للشرطة روني ألشيخ. أما الشاهد المركزي في قضية الفساد المزعومة فكان الشخص المقرب منه جدا، رجل سره آري هارو.
يبدو ان نتنياهو في حالة صدمة. فمنذ انتخب في المرة الأخيرة رأى نفسه كلي القدرة، كمن يمكنه أن يسيطر على الساحة السياسية والاعلامية بفضل قدرته على التلاعب والديماغوجية.
لو كان بوسعه لكان على ما يبدو أجاز القانون لتمديد ولايته بلا حدود، مثلما فعل الرئيس اردوغان في تركيا.
حسب التقارير وبتقدير المحللين فليست سوى مسألة وقت الى أن توصي الشرطة بلائحة اتهام واحدة على الاقل ضد نتنياهو. وامكانية رفع لائحة اتهام من قبل مندلبليت معقولة؛ كون الرجل الذي كان مقربا من نتنياهو سمح باتفاق الشاهد الملكي.
يوجد نتنياهو في معركة «علي وعلى أعدائي يا رب»؛ هناك 3 طرق لصرف الانتباه العام عن التطورات المتوقعة: الانتخابات، المسيرة السلمية، او الانجرار الى العنف في المنطقة. لغرض الانتخابات يحتاج الى موافقة شركائه الائتلافيين، الذين سيترددون إذا كانوا سيسمحون له بذلك خشية ان يتضرروا في صناديق الاقتراع. اما للعنف وللمسيرة السلمية فيوجد شركاء واقعيون اكثر. لا توجد امكانية ان يبادر نتنياهو نفسه لخطوة عنيفة، ولكن لكون البركان يشتعل من جهة غزة، الضفة الغربية، ولبنان، فالتورط في هذا الوقت ليس متعذرا.
للمسيرة السلمية يوجد الرئيس ترامب، الذي يعاني من مشاكل مشابهة من الداخل، مثل التحقيق في وزارة العدل ومجلس الشيوخ عن مؤامرة محتملة من مقره الانتخابي مع الروس لهزيمة هيلاري كلينتون؛ تواصل الإقالات لمستشاريه؛ وبالطبع الأحداث في شارلوتسفيل والانتقاد حول كيفية مواجهته لها. ترامب هو الآخر يقف امام تحد امني من جهة كوريا الشمالية. هو الآخر يريد ان يصرف النار عن مشاكله؛ حرب مع كوريا الشمالية هي امر خطير لكل المنطقة بسبب تسلحها النووي، ولكنه يفكر في ذلك. إمكانية أخرى هي اختراق نحو مفاوضات للسلام في منطقتنا. لهذا الغرض أرسل الينا والى رام الله صهر ترامب، جارد كوشنير، وجيسون غرينبلات، ونائبة رئيس مجلس الامن القومي. يمكن لنتنياهو ان يوافق على مبادرة أميركية للقاء اقليمي في واشنطن مع بدء المفاوضات للتسوية الدائمة. من المحظور الاستخفاف بنتنياهو في اي وضع، وبالتأكيد ليس عندما يكون يائساً.
يبدو ان نتنياهو في حالة صدمة. فمنذ انتخب في المرة الأخيرة رأى نفسه كلي القدرة، كمن يمكنه أن يسيطر على الساحة السياسية والاعلامية بفضل قدرته على التلاعب والديماغوجية.
لو كان بوسعه لكان على ما يبدو أجاز القانون لتمديد ولايته بلا حدود، مثلما فعل الرئيس اردوغان في تركيا.
حسب التقارير وبتقدير المحللين فليست سوى مسألة وقت الى أن توصي الشرطة بلائحة اتهام واحدة على الاقل ضد نتنياهو. وامكانية رفع لائحة اتهام من قبل مندلبليت معقولة؛ كون الرجل الذي كان مقربا من نتنياهو سمح باتفاق الشاهد الملكي.
يوجد نتنياهو في معركة «علي وعلى أعدائي يا رب»؛ هناك 3 طرق لصرف الانتباه العام عن التطورات المتوقعة: الانتخابات، المسيرة السلمية، او الانجرار الى العنف في المنطقة. لغرض الانتخابات يحتاج الى موافقة شركائه الائتلافيين، الذين سيترددون إذا كانوا سيسمحون له بذلك خشية ان يتضرروا في صناديق الاقتراع. اما للعنف وللمسيرة السلمية فيوجد شركاء واقعيون اكثر. لا توجد امكانية ان يبادر نتنياهو نفسه لخطوة عنيفة، ولكن لكون البركان يشتعل من جهة غزة، الضفة الغربية، ولبنان، فالتورط في هذا الوقت ليس متعذرا.
للمسيرة السلمية يوجد الرئيس ترامب، الذي يعاني من مشاكل مشابهة من الداخل، مثل التحقيق في وزارة العدل ومجلس الشيوخ عن مؤامرة محتملة من مقره الانتخابي مع الروس لهزيمة هيلاري كلينتون؛ تواصل الإقالات لمستشاريه؛ وبالطبع الأحداث في شارلوتسفيل والانتقاد حول كيفية مواجهته لها. ترامب هو الآخر يقف امام تحد امني من جهة كوريا الشمالية. هو الآخر يريد ان يصرف النار عن مشاكله؛ حرب مع كوريا الشمالية هي امر خطير لكل المنطقة بسبب تسلحها النووي، ولكنه يفكر في ذلك. إمكانية أخرى هي اختراق نحو مفاوضات للسلام في منطقتنا. لهذا الغرض أرسل الينا والى رام الله صهر ترامب، جارد كوشنير، وجيسون غرينبلات، ونائبة رئيس مجلس الامن القومي. يمكن لنتنياهو ان يوافق على مبادرة أميركية للقاء اقليمي في واشنطن مع بدء المفاوضات للتسوية الدائمة. من المحظور الاستخفاف بنتنياهو في اي وضع، وبالتأكيد ليس عندما يكون يائساً.