هكذا ستخلى سدیروت وكريات شمونا -يديعوت
2017-09-12
نتعلم من دروس الماضي، ونستعد لتهديدات المستقبل: رئيس الوزراء ووزير الدفاع قررا أنه في حالة وقوع مواجهة عسكرية مستقبلية على الحدود الشمالية أو على حدود قطاع غزة ستخلى "كريات شمونا" و"سديروت" من سكانهما.
يدور الحديث عن نحو 40 إلى 50 الف نسمة يسكنون في هاتين المدينتين. خطة الاخلاء، التي تسمى "ملونيت"، تقضي ألا يبقى في المدينتين الا السكان الذين يعد وجودهم حيويا لمواصلة أدائها، كموظفي البلدية، أفراد الشرطة، قوات النجدة، وما شابه.
ويفترض ان يقوم بالاخلاء الجيش الاسرائيلي وسلطة الطوارئ الوطنية (رحل). حتى الآن لم يخلَ في حالات المواجهات العسكرية الا السكان الذين يسكنون في بلدات صغيرة محاذية للجدار، معظمها قروية. عدد سكان القرى، التي ستخلى في حالة مواجهة، يصل هو الآخر الى نحو 50 الفا.
وحسب الخطة، فان سكان "كريات شمونا" و"سديروت" سينتقلون الى فنادق في البحر الميت وفي وسط البلاد، والتي ستخلى من نزلائها عند الاعلان عن حالة الطوارئ. وذلك في اطار اتفاقات طويلة السنين قائمة منذ الآن بين وزارة الدفاع وبعض الفنادق. والآن ستضاف الى القائمة عدة فنادق اخرى كي يكون ممكناً استيعاب كل المخلين.
السكان القرويون الذين سيخلون مناطق الحدود سيتم استيعابهم في بلدات قروية في الجبهة الداخلية بطريقة بلدة تتبنى بلدة. والتقى رؤساء البلدات قبل عدة اشهر لتنسيق الاخلاء والاستيعاب. وفي البلدات المستوعبة يوجد بشكل دائم عتاد طوارئ يتضمن أسرة، بطانيات، وغذاء.
وكانت تعليمات القيادة السياسية لاخلاء "كريات شمونا" و"سديروت" صدرت على خلفية سيناريوهات الرعب التي تقول إن قوات برية للعدو ستتسلل الى اراضي اسرائيل، وستدخل إلى بلدات مأهولة، خوفاً من هجمة صواريخ وقذائف هاون (هي اساس السلاح الصاروخي الذي يوجد لدى "حزب الله" و"حماس") وكذا في اعقاب تطوير وسائل قتالية جديدة لدى "حزب الله" و"حماس" يمكن لها ان تلحق خسائر جسيمة. ويدور الحديث عن صاروخ قصير المدى لمسافة عدة كيلومترات مزود برأس متفجر بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. الصاروخ، الذي يسميه "حزب الله" "بركان" قادر على تدمير الغرف الأمنية أيضا.
اما المسؤولون عن إخلاء المدن فهم قيادة المنطقة الشمالية وقيادة المنطقة الجنوبية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية. والمسؤولون عن استيعاب السكان في الجبهة الداخلية هم سلطة الطوارئ الوطنية (رحل) في وزارة الدفاع وكذا وزارة الداخلية. هم المسؤولون عن اسكانهم والاهتمام بشؤونهم ومتطلباتهم من الغذاء لفترة ايام حتى اسابيع.
اثناء مناورة "نور داغان"، التي تجري هذه الايام في قيادة المنطقة الشمالية، تم التدرب منذ الآن على إخلاء بلدة كانت في خطر قصف او تسلل قوات خاصة لـ"حزب الله" تدربت على احتلال بلدة او موقع عسكري قرب الحدود. وفي اثناء المناورة اخذت بالحسبان ايضا التعليمات الجديدة عن اخلاء مستقبلي محتمل لـ"كريات شمونا" و"سديروت".
ينضم اخلاء السكان في حالة المواجهة الى خطة اخرى قامت بها (رحل) تسمى "فندق ضيوف" وهي تستهدف توفير حلول لاخلاء مواطنين في حالة الكوارث الطبيعية كالهزات الارضية. وفي اطارها سينتقل 300 الف نسمة الى منشآت عامة او منشآت معدة على عجل لفترات زمنية قصيرة.