سلطات الاحتلال تعتقل قرابة 120 طفل فلسطينى شهرياً
2017-09-23
أكد مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم السبت أن دولة الاحتلال ضاعفت فى الآونة الأخيرة من اعتقالاتها للأطفال الفلسطينيين دون سن الثامنة عشر ، الأمر الذى يتضح من خلال التقارير التى تصدر عن مؤسسات حقوق الانسان والتى لا تخلو من نسب عالية لاعتقال الأطفال من مدن الضفة الغربية وخاصة في مدينتى القدس والخليل .
وأشار د. حمدونة إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل ما معدله 120 طفل فلسطينى شهرياً ، حيث أن التقارير سجلت اعتقال ما يقارب من 75 طفل في شهر يونيو / حزيران ، و 150 طفل في شهر يوليو / تموز ، و 135 طفل في شهر أغسطس / آب .
وشدد د. حمدونة على قضية الأطفال في السجون والبالغ عددهم ما يقارب من 300 طفل وطفلة دون سن ال 18 ، مبيناً أنهم يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال بحاجة لرعاية ، كما يعانى الأسرى الأشبال من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن ، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال .
وأكد د. رأفت حمدونة مدير المركز أن دولة الاحتلال لا تفرق في ممارستها للتعذيب بين بالغ وقاصر ، وتمارس أشكال ضغط أقسى على الأطفال في محاولة لاستغلال بنيتهم ، وتعمل بكل الوسائل لارهابهم نفسياً بالتهديد والوعيد ، وجسدياً تقوم بارهاقهم بتغطية الرأس بكيس ملوث ، والوقوف لفترات طويلة ، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، رش الماء البارد والساخن على الرأس، وتعرية الأسرى، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم، أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العمود الفقري للأسير وإعيائه، واستخدام القوة المبالغ فيها أثناء التحقيق والقمع، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الدولية التى تعنى بحقوق الانسان والطفولة بالاطلاع على أوضاع الأسرى والأسيرات الأطفال في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ، والضغط على الاحتلال لحمايتهم والافراج عنهم .