«ادارة ترامب لا ترى في المستوطنات عائق للسلام»؛
2017-10-10
قرّر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو السماح للإدارة المدنية بإقرار بناء أكثر من 3800 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، في المستوطنات المنعزلة، وفي الحاضرة اليهودية في الخليل.
جاء القرار في أعقاب اتفاق مبدئي مع الأميركيين، يقضي بأن تقر "اسرائيل" بناءً مكثفاً في المناطق مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر بالمتوسط بدلاً من مرة كل بضعة أسابيع. ومدلول الاتفاق هو أن الادارة الاميركية لم تعد تميز بين الكتل الاستيطانية وبين المستوطنات المنعزلة وأن واشنطن لن تندد بـ "اسرائيل" في أعقاب قرارات البناء في المناطق".
كان يفترض بمجلس التحقيق الأعلى في الادارة المدنية أن ينعقد يوم غد الثلاثاء كي يقر بناء آلاف وحدات السكن"، موضحةً أن "المجلس سيقر ضمن أمور اخرى اقامة 300 وحدة سكن في بيت ايل، 206 وحدة في تقوع، 158 وحدة في كفار عصيون، 190 في افني حيفتس، 102 وحدة في نجوهوت جنوب جبل الخليل، 97 وحدة في رحاليم و48 وحدة في معاليه مخماش، اضافة الى ذلك سيقر المجلس بناء 300 وحدة سكن في الحاضرة اليهودية في الخليل بعد أن بنى في العشرين سنة الاخيرة أربعة مبان فقط".
"في ادارة باراك أوباما تلقينا تنديدات على كل بناء في المستوطنات. بعد دخول ادارة دونالد ترامب تقررت بين "اسرائيل" والادارة الجديدة معايير واضحة للبناء الذي لن يعارضه الاميركيون، مثل الغاء التمييز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة، اضافة الى ذلك تم الايضاح بأن الأميركيين لم يعودوا يقولون إن المستوطنات هي عائق للسلام".
وعقّب قادة المستوطنين بحذر على قرار نتنياهو، إذ قال رئيس مجلس جبل الخليل يوحاي دماري "احيي رئيس الوزراء على النية بإقرار مخططات بناء في جبل الخليل ويسرنا أن نحيي في أقرب وقت ممكن تنفيذ المخططات ايضاً". وفي الحاضرة اليهودية في الخليل قالوا ان "اقرار البناء في الخليل هو أيضاً خطوة مطولة وخطوة صهيونية أولية أيضاً في مواجهة السلوك الإجرامي الاستفزازي للسلطة الفلسطينية في الخليل.
وبالمقابل، وقف رئيس مجلس السامرة، يوسي داغان ضد الخطة لانها لا تتضمن منطقة صناعية جديدة في السامرة وشق واسع للطرق الالتفافية. وأضاف داغان بان "التقارير عن اقرارات البناء تثبت أنه بالفعل لا توجد بشرى من ناحية الاستيطان باستثناء الاحابيل الاعلامية والاعلانات المتكررة. كل وحدة ينشرها مكتب رئيس الوزراء تحصى على الاقل خمس مرات في المنطقة نفسها". وتعقيبا على ذلك قال مصدر سياسي أن "داغان هو استفزازي، يجب الاحتجاج دون أن يأخذ بالحسبان الصورة العامة. مصلحتنا هي ان نقر عدداً كبيراً من وحدات السكن دفعة واحدة. من شأن داغان أن يعرض للخطر انجازات رئيس الوزراء".
أما رئيس كتلة المعسكر الصهيوني، يوثيل حسون فقال ان "قرار الحكومة البناء اساساً في المستوطنات المنعزلة يعرض للخطر استمرار سيطرتنا في الكتل الاستيطانية. عند ربط نجوهوت بغوش عصيون نخسر غوش عصيون. هذا بناء سياسي مشكوك أن يتحقق على الاطلاق".
يديعوت – من يوفال كارني وآخرين