:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/13846

يعالون: لا سلام مع الفلسطينيين ويجب توطين مليون مستوطن

2017-10-22

انضم وزير الأمن الاسرائيلي السابق، موشيه يعالون، إلى رئيس حزب العمل آفي غباي، بالتقدير باستحالة تحقيق أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين، والمعارضة الشديدة إلى إخلاء مستوطنين من الضفة الغربية، بالمقابل العمل على تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية
منذ انتخاب آفي غباي لرئاسة حزب العمل في تموز / يوليو، وهو “يغازل” وزير الأمن السابق موشيه يعالون للانضمام إلى الحزب قبل الانتخابات المقبلة.
وكان لغباي ويعالون علاقات طيبة منذ أن خدما معا في حكومة بنيامين نتنياهو، التي استقال منها غباي بعد أن تم عزل وإقصاء يعالون من منصبه لصالح أفيغدور ليبرمان.
في جلسات ومحادثات مغلقة، يقول غباي إنه لا يوجد فرق بين مواقف يعالون ومواقفه، وأن معارضة يعالون لدولة فلسطينية لا تنبع من الإيديولوجية.
ويعتقد يعالون بأنه لا يمكن تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بسبب الفوارق بالمواقف ووجهات النظر، ويبدي معارضة شديدة إلى إخلاء المستوطنات من الضفة الغربية، ويدعو إلى توطين مليون مستوطن إضافي.
تصريحات يعالون وردت خلال محاضرة ألقاء أمام أبناء الشبيبة في بيت شيميش، ونقلت وسائل الإعلام عن يعالون قوله “من وجهة نظري لا حاجة إلى إجلاء المستوطنين، واعتقد أن ما لا يقل عن مليون يهودي يمكن تطوينهم في الضفة الغربية”.
وحرض يعالون على قيادة الشعب الفلسطيني، حين حملهم كامل المسؤولية عن تعثر المفاوضات، وقال إنه لا توجد فرصة لسد الثغرات مع الفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق سلام معهم، لأن ممثليهم لن يوافقوا على أي تسوية إقليمية.
وتابع يعالون “يقولون عندنا حسنا، سنقوم بإخلاء اليهود، وأنا أقول لن نقوم بإخلاء يهود ولن يتم طرد العرب، في الخريطة الحالية، يمكننا الحفاظ على مصالحنا، دون أن تكون هناك دولة ثنائية القومية. ليس بالضرورة وضع المستوطنين على كل تلة. هناك مساحة كافية للاستيطان في الضفة الغربية لمليون أو اثنين آخرين، للأماكن التي تناسبنا من حيث السياسة. ويتم ذلك في سياسة متوازنة”.
وردا على سؤال طرحه أحد الشباب حول موقفه من إخلاء المستوطنات، ذكر يعالون أنه عارض خطة فك الارتباط عندما كان رئيسا للأركان بالجيش، وعرف نفسه بأنه “رجل استيطان” وأدعي أن “الحدود يتم تحديدها بالمحراث، فإن الحدود تتميز بالمنازل. ففي المناطق التي لا يوجد منازل لا يتواجد الجيش، فإذا كنت ترغب في امتلاك مساحة، تحتاج إلى بناء منازل واستيطان”.
وشكك يعالون في إمكانية التوصل إلى تسوية، فمن ناحية، يقول “لا أرى فرصة للتوصل إلى تسوية دائمة في المستقبل المنظور. لا يمكن سد الفجوة بيننا وبينهم. كونهم لم يوافقوا على أي اقتراح يقسم البلاد”.
وزعم إن المفاوض الفلسطيني ليس على استعداد لإقامة دولة حتى في حدود 1967، وتقسيم القدس، كون ذلك 22٪ فقط من فلسطين. قائلا “هم يؤمنون بأن فلسطين من البحر إلى الأردن. فحتى لو كانت تستغرق المفاوضات وقتا طويلا، وتكون على المراحل، فإنهم ليسوا على استعداد لأي تنازل تستسلم. أنا لا أرى أي إمكانية لأي قيادة فلسطينية مستقبلية مستعدة لتقسيم البلاد، ناهيك عن حماس”.
وخلص وزير الأمن الاسرائيلي السابق للقول “لقد تبخر وهم السلام، كما وأن وهم “إسرائيل الكبرى” تبخر أيضا. علينا أن نجد الطريقة ليعيشوا في حكم ذاتي سياسي، دون أن يصوتون للكنيست ولكن للبرلمان التشريعي الفلسطيني. ليس هناك سلام ولن يكون هناك. علينا أن ندير الأمور بحكمة مع النظر والاهتمام بمصالحنا”.