فنانٍ أستراليّ يرسم على جدار الفصل العنصريّ بالضفّة الفلسطينية صورة لنتنياهو وترامب يتبادلان القُبُلات والعشق
2017-11-01
ظهرت لوحة فنية جديدة على جدار الفصل في مدينة بيت لحم بالضفة الفلسطينية المُحتلّة، تظهر رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو يتبادل القبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي الرسم، يقول نتنياهو: “شكرًا على الجدار، حبيبي ترامب”، بينما يجيب ترامب: “بيبي، أنت وبلادك دائما تأتون أولاً، حُبّي”.
ووقع على اللوحة الفنان الاستراليّ لاشساكس، الذي يقال إنّه المسؤول عن لوحات أخرى مناصرة للفلسطينيين على الجدار، كما أفاد موقع (تايمز أوف أزرائيل) الإسرائيليّ.
وفي فيديو نشرر عبر الانترنت، ادعى رجل يلبس كمامة بيضاء أنّه الفنان الذي رسم الرسومات. وفي الانجليزية باللكنة الاسترالية، قال لوكالة رويترز: الجدار هو رسالة بحد ذاته. لا يجب أنْ اكتب الحرية لفلسطين، أوْ أمر كهذا، أمرًا مباشرا… الناس يتجاهلون ذلك. وأضاف أنّه يأمل بأنْ يؤدي الرسم إلى دفع الناس لفحص المسائل المحيطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتابع قائلاً: أنا فقط ارسم ما أرسمه عادةً وربمّا سيبدأ الناس بالنظر إلى الخلفية والنظر إلى الأسلاك الشائكة والى الأشخاص العالقين هنا، وربمّا ذلك يكون انجح، على حدّ تعبيره. وفي وقتٍ سابقٍ من الشهر الماضي، رسم لاشساكس عدّة لوحات فنية أخرى على جدار العزل العنصريّ، وتُظهر إحدى الرسومات ترامب يكتب رسالة إلى مغني الراب امينيم، بالإضافة إلى اقتباس من أغنيته “ستان” التي صدرت عام 2000 وحيث امينيم ملاحق من قبل معجبٍ متطرّفٍ.
وصورة أخرى تظهر المرشحة الديمقراطيّة في الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة هيلاري كلينتون تسأل: ماذا حدث؟، وبدون علامة السؤال هذا عنوان كتابها حول سيرتها الذاتية الجديد. ويقول ترامب إلى جانبها أنا حدثت.
وصورة ثالثة تظهر مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ مع عيون حمراء وجملة: كلّما جمعت كميةً أكبر من معلوماتكم، كلّما أدركت أكثر معنى أنْ تكون إنسانَا. وحصل الكوميدي لاري ديفيد وقائد إفريقيا الجنوبية الراحل نلسون مانديلا أيضًا على رسومات على الجدار، بالإضافة إلى تنويعات على شعار “الحرية لفلسطين”.
ونشر لاشساكس لاحقا صورة عبر الانستجرام لتخريب إحدى رسوماته. وبالرغم من كون التخريب باللغة العربيّة وفي الطرف الفلسطيني من الجدار، منطقة لا يسمح للإسرائيليين دخولها، لام الفنان الأجنبيّ الإسرائيليين.
وبدأت إسرائيل ببناء الجدار الأمني في أوج الانتفاضة الثانية في بداية سنوات الإلفين، عندما واجهت البلاد سلسلة عمليات انتحارية قتل خلالها أكثر من ألف إسرائيلي. ومعظم الجدار هو سلسلة من السياجات، ولكن في بعض الأجزاء هو جدار إسمنتي، يصل طوله ثمانية أمتار. ويلقبه الفلسطينيون بجدار الابارتهايد.
وطالما كان الجدار موقعًا يستخدمه فنانون لتسليط الضوء على جرائم إسرائيل، وقد رسم الفنان البريطاني السري بانكسي عدة رسومات عليه. ومعظم الجدار مبني داخل الضفة الفلسطينية، ويستولي على حوالي 7% من أراضي الضفةالفلسطينية. وقد قبلت المحكمة العليا الإسرائيلية سلسلة استئناف تقلص نسبة أراضي الضفة الفلسطينية في الطرف الغربي من الجدار من 14%.