لأول مرة... أسطوانات موسيقى عربية داخل السجون الإسرائيلية
2017-11-13
أبلغت مصلحة السجون في سجن "جلبوع" مطلع الأسبوع، المحامية عبير بكر، بقبول طلب النائب السابق الأسير د. باسل غطاس وإعادة تزويد الأسرى بأسطوانات موسيقى باللغة العربية، وذلك بعد انقطاع دام عدة سنوات، جاء في بيان أصدرته المحامية.
وأكدت في البيان أنه "عند دخول الأسير غطاس إلى السجن بداية شهر تموز/ يوليو الماضي طلب إدخال أسطوانات موسيقى باللغة العربية إلا أن مصلحة السجون عارضت ذلك بحجة أنه بإمكان أي أسير شراء الأسطوانات من داخل السجن.
واكتشف الأسير غطاس أن الأسرى يعانون منذ سنوات عدة من عدم وجود أي أسطوانة باللغة العربية، وكل ما هو متوفر هو أسطوانات موسيقى باللغة العبرية ولم يحرك أي من مصلحة السجون ساكنًا بهذا الشأن".
وأضافت المحامية أن "مصلحة السجون أنكرت في ردها الأولي على توجهاتي وجود أي تمييز بين الأسرى والسجناء العرب واليهود، وادعت أن الأسطوانات متوفرة للجميع على حد سواء، إلا أنه بعد الفحص المجدد الذي أجراه الأسير غطاس والمعطيات التي جمعها من الأسرى تبين العكس تمامًا مما آل إلى تجديد المساعي القانونية وتقديم التماس تمهيدي يطالب تزويد الأسير غطاس وكافة الأسرى بأسطوانات موسيقى باللغة العربية قبيل اللجوء للمحكمة وإثارة الموضوع بشكل مبدئي".
وأوضحت أنه "بعد المساعي العديدة تم إبلاغنا بتجديد المخزون بالأسطوانات باللغة العربية".
وختمت المحامية بكر بالقول: "يكشف مثال الأسطوانات التمييز المجحف بحق الأسرى في كل ما يتعلق بحقهم بالثقافة والترفيه. وفيما تتوفر للسجناء اليهود مراكز تعليم ودورات تثقيفية بالسجون يلزم الأسير الفلسطيني بقضاء وقته في غرفته أغلب ساعات النهار مما يجعل الموسيقى والكتاب الطرق الوحيدة للإثراء الذهني والملاذ الوحيد أمامه للتغلب على مصاعب الأسر والانقطاع التام عن العالم الخارجي".