:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/14222

«الديمقراطية»: الانتفاضة والمقاومة والعصيان الوطني

2017-12-06

أدلى ناطق باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالبيان التالي:
تتابع الجبهة باستنكار شديد الاتصالات التي يجريها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، تمهيداً للإعلان عن اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وترى الجبهة في هذه الخطوة الخطيرة عملاً عدوانياً سافراً على الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية المشروعة، ومحاولة لفرض الإرادة الأمريكية – الاسرائيلية على الحالة الفلسطينية والعربية والاسلامية من خلال سلب القدس، عاصمة دولة فلسطين، وأرض المقدسات الاسلامية والمسيحية، واسقاط حق شعبنا الفلسطيني في عاصمة دولته المستقلة كاملة السيادة، وحقوق العرب والمسلمين في مدينتهم المقدسة.
وأضاف البيان يقول: إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تدعو القيادة الرسمية الفلسطينية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح، من الخطوة العدوانية الامريكية، بما في ذلك حسم موقفها باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، لطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، على حدود 4 حزيران 67 ، بالاستناد إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 للعام 2012 ، كما تدعوها إلى سحب اعترافها بإسرائيل، وطيّ صفحة اتفاق أوسلو، والتراجع عنه، لصالح البرنامج الوطني الفلسطيني، بكل ما يتطلبه هذا الأمر من اسقاط الرهان على حل الدولتين، وعلى المفاوضات العقيمة واسقاط الرهان على دور الولايات المتحدة في حل المسألة الوطنية الفلسطينية، كما تدعوها إلى البدء بخطوات تفتح الباب لإعادة تنظيم الصف الوطني الفلسطيني لمواجهة الخطوة العدوانية الأمريكية، والدفاع عن القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين؛ بما فيها تنفيذ قرارات المجلس المركزي في 5/3/205 ، بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومقاطعة الاقتصاد الاسرائيلي، واستئناف الانتفاضة والمقاومة الشعبية، وكل أشكال المقاومة، وحمايتها وتطويرها نحو التحول للعصيان الوطني.
واستطرد البيان يدعو جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه السياسية كافة في الوطن والشتات لتوحيد الصفوف والجهود النضالية، والالتفاف حول القدس عاصمة دولة فلسطين، ولتنظيم كل أشكال التحركات والاعتصامات والاحتجاجات في يوم غضب فلسطيني دفاعاً عن كل شبر من أرض دولة فلسطين وعن القدس عاصمة لها.
كما وجّه الناطق باسم الجبهة نداء الى قادة الدول العربية والاسلامية يدعوها إلى تحويل مواقفها إلى خطوات عملية للدفاع عن القدس وصون شخصيتها ومكانتها الفلسطينية، وعروبتها وموقعها المقدس في الوجدان العربي والاسلامي، مُؤكداً أن بيد الدول العربية والاسلامية من أوراق الضغط السياسي والمالي والاقتصادي ما يُمكّنها من ردع العدوان الأميركي، داعياً إلى تفعيل هذا الضغط ليرتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق العرب والمسلمين للدفاع عن مدينتهم المقدسة ضد العدوان الأميركي – الإسرائيلي.
وختم الناطق باسم الجبهة بيانه مؤكداً أن الدفاع عن القدس وعن كل شبر من أرض الدولة الفلسطينية ضد الاحتلال والاستيطان يُؤكد ضرورة توحيد الجهود النضالية في الميدان، بكل الأشكال النضالية التي راكمها شعبنا على مدى سنوات نضاله الطويلة، مع الجهود السياسية في المحافل الدولية كافة، ضد سياسات التهويد والعربدة الاسرائيلية، والسياسات الأمريكية المنحازة للاحتلال، والتي تخطو بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خطوة غير مسبوقة تتطلب مواقف وردوداً وسياسات عملية وفاعلة ومؤثرة.