نساء غاضبات يخرجن في غزة تنديداً بقرار ترامب حول القدس
2017-12-17
نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني- الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين-، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة الفعاليات النسوية والوطنية والاجتماعية والقوى الوطنية والإسلامية، انطلقت نحو ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة تعبيراً عن حالة الغضب والاستنكار لقرار الإدارة الأمريكية اعتبار مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، حيّت أريج الأشقر مسؤول اتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة، الشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم الذين خرجوا في تظاهرات الرفض لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعية إلى استمرار الاحتجاجات للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها العدواني.
وأوضحت الأشقر أن ترامب أعلن الحرب على الشعب الفلسطيني باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وتجاوز ذلك بتنكره للحقوق الوطنية الفلسطينية عندما أعلن تأييده لإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
ودعت القيادية النسوية، القيادة الفلسطينية إلى تحويل لغة الإدانات إلى خطوات عملية، من خلال سحب الاعتراف باتفاق أوسلو والتحلل من قيوده بما فيها سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني ووقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادي، ووقف المفاوضات بالوساطة الأمريكية نحو إستراتيجية وطنية جديدة تجمع بين الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها في الميدان وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
واستغربت تؤخر عقد اجتماع الإطار القيادي لـ م.ت.ف لتوحيد الصف الوطني من داخل المنظمة وخارجها للتصدي لاستحقاقات المرحلة القادمة.
وطالبت الأشقر القيادة الفلسطينية بتقديم طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين إلى الجمعية العامة، بالاستناد إلى قانون «متحدون من أجل السلام» وإلى قرار الجمعية العامة ، رقم 19/67 عام 2012، «الاعتراف بالعضوية المراقبة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران، وحق اللاجئين في العودة بموجب القرار 194» ، وكذلك التقدم إلى مجلس الأمن لترجمة قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية إلى إجراءات عملية للضغط على إسرائيل، ومنها القرار 2334 الذي أدان الاستيطان بالإجماع ، مؤكداً أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 .
وجددت الأشقر دعوتها، للقيادة الفلسطينية بضرورة التقدم لمجلس الأمن والأمم المتحدة، بطلب رسمي لعقد مؤتمر دولي للمسألة الفلسطينية، تحت رعاية المجلس والدول الخمس دائمة العضوية، وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67 ، وضمان حق العودة للاجئين بموجب القرار 194.
ووجهت القيادية الفلسطينية دعوتها إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا وقدسنا ضد الأسرلة والتهويد والابارتهايد، مطالبة القيادة الفلسطينية بالذهاب لمحكمة الجنايات الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين عما ارتكبوه من جرائم حرب ضد شعبنا في الضفة والقدس وغزة.
وأكدت الأشقر ضرورة انجاز اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، وتحمل حكومة التوافق الوطني المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة، بما فيها رفع الإجراءات العقابية الجماعية والحصار لتعزيز صمود شعبنا بمواجهة الاحتلال. داعية الحكومة إلى توفير كل أشكال الدعم والإسناد للحركة الشعبية التي لبت نداء «القدس والحرية» على طريق العصيان الوطني الشامل حتى رحيله عن أرضنا والقدس العاصمة لدولة فلسطين الأبية.
وشددت الأشقر على أن الرد العربي والإسلامي على قرار ترامب يتطلب سحب الاعترافات بإسرائيل وسحب الدول ذات العلاقة الدبلوماسية سفرائها وإغلاق بعثاتها وطرد سفراء الاحتلال من تلك الدولة.
وقام نسوة في الاعتصام بحرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي وصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما صدحت أصوات المعتصمات بالتنديد بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما رفعن المعتصمات يافطات تؤكد أن القدس عاصمة لفلسطين.