فلسطين تحصد الذهب في مهرجان دبي السينمائي الدولي الـ 14
2017-12-17
حصدت فلسطين، أمس، الذهب حيث نالت أرفع ثلاث جوائز في مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع عشر وسط منافسة شرسة بين أكثر من 59 فيلما عربيا شاركت في برامج المسابقة الأربعة وهي: المهر العربي الطويل، والمهر الإماراتي القصير والمهر الخليجي القصير، والمهر العربي القصير.
ونال فيلم "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر، جائزة أفضل فيلم روائي عربي طويل، كما نال الفيلم جائزة أفضل ممثل عربي للثنائي: محمد بكري وصالح بكري عن دورهما في فيلم "واجب" أيضا، في حين نال فيلم "رجل يغرق" للمخرج الفلسطيني المقيم في الدنمارك مهدي فليفل، جائزة أفضل فيلم روائي عربي قصير.
واعتلي المسرح كل من المخرجة جاسر وفريق عملها الذي ضم محمد بكري ونور علم الدين والمخرج مهدي فليفل وكذلك عضو لجنة التحكيم رائد أنضوني وتبادلوا القبل وصيحات الفرح، حيث عمت البهجة المسرح في مدينة جميرة وعلا هتاف الاعجاب بهذا الفوز المستحق.
ويحكي أحداث فيلم جاسر حول العلاقة المضطربة بين أب وابنه. فعلى مدار يوم واحد فقط في حياة الأب «أبو شادي» وابنه «شادي»، نكتشف تفاصيل وخبايا هذه العلاقة، مع اقتراب موعد زفاف أخت شادي والذي سيتم خلال شهر، يصل الابن من محل إقامته في روما، حيث يعمل مهندساً، إلى فلسطين ليساعد والده على تسليم دعوات الزفاف يدوياً كما تقتضي التقاليد. بمرور الساعات التي يقضيها الأب مع ابنه خلال تسليم الدعوات، تبرز الخلافات التي أبعدتهما عن بعضهما البعض وتسلط الضوء على تناقض الحياة التي يعيشها الأب وابنه وما تتسم به من هشاشة وتعقيدات.
أما فيلم فليفل فيسرد حكاية شاب فلسطيني غارق في الهموم والمشاكل وضغوط الحياة اليومية في اليونان، وبينما يتجوّل في شوارع أثينا، يشعر وكأن حياته تهرب منه لكن الأمور تتبدّل تدريجياً وتكشف له رحلته الطويلة خبايا عميقة عن واقعه الحالي.
في حين حصل على جائزة أحسن فيلم وثائقي طويل الفيلم السوري "طعم الاسمنت" للمخرج زياد كلثوم وفيه يسرد حكاية مجموعة من عمّال البناء السوريين الذين يمتهنون تشييد ناطحات السحاب بينما تتعرض منازلهم في وطنهم للقذائف والقنابل. لا يُسمح لأولئك العمّال بمغادرة مواقع البناء – بما أنهم لاجئون – ولا يصرّح لهم بمغادرته إلا بعد غروب الشمس وفقاً لقانون وضعته الحكومة اللبنانية. أما في الليل، فيلتفّون حول شاشة تلفزيون صغيرة ليتابعوا آخر أخبار وطنهم الذي غادروه. تسيطر عليهم مشاعر القلق والألم بينما يعانون يومياً من الحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية والمهنية.
أما جائزة أفضل مخرج روائي فحصل عليها فيلم "السعداء" للمخرجة الجزائرية صوفيا جامة ويسرد واقع الجزائر بعد انقضاء بضع سنوات على انتهاء الحرب الأهلية، حيث يقرر «سمير» و «آمال» الاحتفال بعيد زواجهما العشرين. في طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلٌ منهما الجزائر كما عرفها: تستحضر آمال أحلامها المُتبدّدة في هذا البلد، فيما يحاول «سمير» التأقلم والتعايش مع الواقع. بالتزامن مع ذلك يتيه ابنهما «فهيم»، برفقة صديقيه «رضا» و «فريال»، في مدينة انغلقت على ذاتها.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها فيلم "غداء العيد" للمخرج اللبناني لوسيان بورجيلي ويسرد حكاية عائلة تجتمع أفراد عائلة السيدة «جوزفين» على مائدة غداء عيد الفصح في فرح ظاهري يُخفي أجواء التوتّر السائدة في العائلة، وتكفي حادثة بسيطة لإحداث تغيير جذريّ في حياتهم، ولتُنسي هذه السيّدة وجميع أفرادَ عائلتها أجواء الاحتفال والفرح.
ونالت الممثلة المصرية منحة البطراوي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "زهرة الصبار".
كما نال الفيلم القصير "زيارة الرئيس" للمخرج اللبناني سيريل عريس جائزة لجنة التحكيم الخاصة ويحكي قصة قرية تنتشر فيها أخبار زيارة الرئيس لها، حيث يهرع السكان لتجميل زواياها وأركانها استعداداً لوصوله لتفقّد مصنع الصابون في البلدة. ومع اقتراب ذلك اليوم المُنتظر، تبدأ التساؤلات: هل سيزور الرئيس هذه البلدة المُهمَلة فعلاً؟ أم أن الأمر مجرّد خدعة أو زوبعة في فنجان؟
أما في فئة جوائز المهر الخليجي القصير فذهبت جائزة أفضل فيلم "أرض الأجداد" للمخرج العراقي علاوي سليم ويقدم قصة رب عائلة فلسطينية، فبعد فشله في مواصلة العيش في الدنمارك، واضطراره إلى طلاق قاسٍ وانقطاع علاقته بابنه الوحيد، يعود حسن إلى أرض الآباء، الأردن، ويختلق العديد من الأعذار لحثّ ابنه على العودة من الدنمارك، وحين يُقرّر الابن زيارته في الأردن يجد حسن نفسه أمام الفرصة الأخيرة لإصلاح الشرخ الذي أصاب علاقته مع ابنه.
وكذلك حصل فيلم "سبية" جائزة عن نفس الفئة للمخرج العراقي ضياء جودة، وتدور الأحداث حول امرأة أيزيدية كانت تعيش على سفح جبل في شمال العراق برفقة ابنتها الوحيدة، بعد أن رحل زوجها برفقة رجال آخرين لمقاتلة (داعش). وعلى الرغم من نزوح عديد من العائلات بسبب المعاناة، إلا أن هذه السيدة فضلت البقاء في منزلها، مؤمنةً بأن الموت بعزة وكرامة في أرضها أفضل من أن تعيش ذليلةً أو "سبيّة".
وفي فئة المهر الإماراتي ذهبت جائزة أفضل مخرج لفيلم "كيمرة" للمخرج عبد الله الجنيبي، وجائزة أفضل فيلم قصير لفيلم "هروب" للمخرجين هناء الشطري وياسر النبادي. في حين ذهبت جائزة أفضل فيلم إماراتي وثائقي طويل لفيلم "الات حادة" للمخرجة نجود الغانم وفيه تحتفي المخرجة بإبداع حسن الشريف، الفنان الإماراتي الأبرز في عالم الفنون المعاصرة في الخليج، والذي ترك بصمته فناناً ومفكراً وكاتباً وناقداً وأمضى أكثر من نصف قرن في تجديد الحركة الفنية في الخليج بإنجازات مثيرة للجدل وتجارب فنية وبمجموعة أخّاذة من اللوحات وأعمال النحت والإبداعات المُبهرة.
ونال فيلم "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر، جائزة أفضل فيلم روائي عربي طويل، كما نال الفيلم جائزة أفضل ممثل عربي للثنائي: محمد بكري وصالح بكري عن دورهما في فيلم "واجب" أيضا، في حين نال فيلم "رجل يغرق" للمخرج الفلسطيني المقيم في الدنمارك مهدي فليفل، جائزة أفضل فيلم روائي عربي قصير.
واعتلي المسرح كل من المخرجة جاسر وفريق عملها الذي ضم محمد بكري ونور علم الدين والمخرج مهدي فليفل وكذلك عضو لجنة التحكيم رائد أنضوني وتبادلوا القبل وصيحات الفرح، حيث عمت البهجة المسرح في مدينة جميرة وعلا هتاف الاعجاب بهذا الفوز المستحق.
ويحكي أحداث فيلم جاسر حول العلاقة المضطربة بين أب وابنه. فعلى مدار يوم واحد فقط في حياة الأب «أبو شادي» وابنه «شادي»، نكتشف تفاصيل وخبايا هذه العلاقة، مع اقتراب موعد زفاف أخت شادي والذي سيتم خلال شهر، يصل الابن من محل إقامته في روما، حيث يعمل مهندساً، إلى فلسطين ليساعد والده على تسليم دعوات الزفاف يدوياً كما تقتضي التقاليد. بمرور الساعات التي يقضيها الأب مع ابنه خلال تسليم الدعوات، تبرز الخلافات التي أبعدتهما عن بعضهما البعض وتسلط الضوء على تناقض الحياة التي يعيشها الأب وابنه وما تتسم به من هشاشة وتعقيدات.
أما فيلم فليفل فيسرد حكاية شاب فلسطيني غارق في الهموم والمشاكل وضغوط الحياة اليومية في اليونان، وبينما يتجوّل في شوارع أثينا، يشعر وكأن حياته تهرب منه لكن الأمور تتبدّل تدريجياً وتكشف له رحلته الطويلة خبايا عميقة عن واقعه الحالي.
في حين حصل على جائزة أحسن فيلم وثائقي طويل الفيلم السوري "طعم الاسمنت" للمخرج زياد كلثوم وفيه يسرد حكاية مجموعة من عمّال البناء السوريين الذين يمتهنون تشييد ناطحات السحاب بينما تتعرض منازلهم في وطنهم للقذائف والقنابل. لا يُسمح لأولئك العمّال بمغادرة مواقع البناء – بما أنهم لاجئون – ولا يصرّح لهم بمغادرته إلا بعد غروب الشمس وفقاً لقانون وضعته الحكومة اللبنانية. أما في الليل، فيلتفّون حول شاشة تلفزيون صغيرة ليتابعوا آخر أخبار وطنهم الذي غادروه. تسيطر عليهم مشاعر القلق والألم بينما يعانون يومياً من الحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية والمهنية.
أما جائزة أفضل مخرج روائي فحصل عليها فيلم "السعداء" للمخرجة الجزائرية صوفيا جامة ويسرد واقع الجزائر بعد انقضاء بضع سنوات على انتهاء الحرب الأهلية، حيث يقرر «سمير» و «آمال» الاحتفال بعيد زواجهما العشرين. في طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلٌ منهما الجزائر كما عرفها: تستحضر آمال أحلامها المُتبدّدة في هذا البلد، فيما يحاول «سمير» التأقلم والتعايش مع الواقع. بالتزامن مع ذلك يتيه ابنهما «فهيم»، برفقة صديقيه «رضا» و «فريال»، في مدينة انغلقت على ذاتها.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها فيلم "غداء العيد" للمخرج اللبناني لوسيان بورجيلي ويسرد حكاية عائلة تجتمع أفراد عائلة السيدة «جوزفين» على مائدة غداء عيد الفصح في فرح ظاهري يُخفي أجواء التوتّر السائدة في العائلة، وتكفي حادثة بسيطة لإحداث تغيير جذريّ في حياتهم، ولتُنسي هذه السيّدة وجميع أفرادَ عائلتها أجواء الاحتفال والفرح.
ونالت الممثلة المصرية منحة البطراوي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "زهرة الصبار".
كما نال الفيلم القصير "زيارة الرئيس" للمخرج اللبناني سيريل عريس جائزة لجنة التحكيم الخاصة ويحكي قصة قرية تنتشر فيها أخبار زيارة الرئيس لها، حيث يهرع السكان لتجميل زواياها وأركانها استعداداً لوصوله لتفقّد مصنع الصابون في البلدة. ومع اقتراب ذلك اليوم المُنتظر، تبدأ التساؤلات: هل سيزور الرئيس هذه البلدة المُهمَلة فعلاً؟ أم أن الأمر مجرّد خدعة أو زوبعة في فنجان؟
أما في فئة جوائز المهر الخليجي القصير فذهبت جائزة أفضل فيلم "أرض الأجداد" للمخرج العراقي علاوي سليم ويقدم قصة رب عائلة فلسطينية، فبعد فشله في مواصلة العيش في الدنمارك، واضطراره إلى طلاق قاسٍ وانقطاع علاقته بابنه الوحيد، يعود حسن إلى أرض الآباء، الأردن، ويختلق العديد من الأعذار لحثّ ابنه على العودة من الدنمارك، وحين يُقرّر الابن زيارته في الأردن يجد حسن نفسه أمام الفرصة الأخيرة لإصلاح الشرخ الذي أصاب علاقته مع ابنه.
وكذلك حصل فيلم "سبية" جائزة عن نفس الفئة للمخرج العراقي ضياء جودة، وتدور الأحداث حول امرأة أيزيدية كانت تعيش على سفح جبل في شمال العراق برفقة ابنتها الوحيدة، بعد أن رحل زوجها برفقة رجال آخرين لمقاتلة (داعش). وعلى الرغم من نزوح عديد من العائلات بسبب المعاناة، إلا أن هذه السيدة فضلت البقاء في منزلها، مؤمنةً بأن الموت بعزة وكرامة في أرضها أفضل من أن تعيش ذليلةً أو "سبيّة".
وفي فئة المهر الإماراتي ذهبت جائزة أفضل مخرج لفيلم "كيمرة" للمخرج عبد الله الجنيبي، وجائزة أفضل فيلم قصير لفيلم "هروب" للمخرجين هناء الشطري وياسر النبادي. في حين ذهبت جائزة أفضل فيلم إماراتي وثائقي طويل لفيلم "الات حادة" للمخرجة نجود الغانم وفيه تحتفي المخرجة بإبداع حسن الشريف، الفنان الإماراتي الأبرز في عالم الفنون المعاصرة في الخليج، والذي ترك بصمته فناناً ومفكراً وكاتباً وناقداً وأمضى أكثر من نصف قرن في تجديد الحركة الفنية في الخليج بإنجازات مثيرة للجدل وتجارب فنية وبمجموعة أخّاذة من اللوحات وأعمال النحت والإبداعات المُبهرة.